د. دعاء إبراهيم تكتب: العنف الأسرى ضد المرأة إلى أين ؟
من المفترض أن المنزل هو مكان آمن وليس مكان لممارسه العنف، فما بالك من العنف الأسرى من الأقربين،،
فى البدايه يجب معرفة، أو تعريف مفهوم “العنف”، ويشير التعريف إلى أنه: “استخدام القوة المادية، أو المعنوية بشكل عدوانى لإلحاق الضرر بشخص آخر” ، ويترتب على أنواع الضرر هذه، ضرر نفسى وضرر اجتماعى وضرر جسدى ، وفى مجتمعاتنا الذكوريه العربيه قد نجد أنواعا من العنف منها العنف ضد المرأة، والعنف ضد الأبناء ، والعنف ضد المسنين وخاصه العنف ضد المرأة ،،
والتطور له أثر فى العنف فهو ليس كالعنف فى الماضى ، فهناك الضغوط الاقتصادية والنفسية ولانستطيع أبدا إنكار الارتباطبين، كلا من المستوى المادى والثقافى والاجتماعي، حيث نجد ضحايا العنف الأسرى ، ومن الممكن أن يؤدى استخدام العنف للوصول إلى درجة الجريمة وتساهل الضحيه يزيد المعتدى ويتمادى فيه،،
وطبقا لمنظمه الصحة العالمية، فإن أسباب زيادة العنف طبقا إلى الحكومات والمؤسسات الصحية والهيئات الطبية والجمعيات الإنسانية وأفراد المجتمع؛ تؤدى تقارير أن كل واحدة من ثلاث نساء تتعرض للعنف الأسرى، أو منع الضحية من المال أو العمل، حتى لاتستقل بالمال أو حتى سلب المال منها ،،
وعندما تشارك المرأة فى كسر هذه الحلقة من الإساءة والاعتداءات بأنها تحكى، أو تقوم بالإبلاغ، فيجب علينا جميعًا منحها تلك الفرصة والاستماع لها، وأن الجانى أيًّا كان لابد وأن يتحمل المسؤولية وعدم إلقاء اللوم على الضحيه ، وأول شىء يجب فعله هو المساعدة بالمسانده الوجدانية ، وان تقول لها نحن نسمعك ، نحن نصدقك ، نحن نقف بجانبك ، وليس لماذا لم ترحلى أو تغادرى ؟ هذا مرفوض تمامًا، لذلك يجب أن نتحدث مع أولادنا داخل أسرنا عن الاستقلالية الجسديه بين البنات والاولاد ، وتثقيف شباب الجامعات عن حقوق المرأة من أجل بناء مستقبل أفضل،،
يجب معارضه ثقافة الاغتصاب لأن البيئة الاجتماعيه هى السبب لعدم المساواه بين الجنسين ، لذلك أدعو منظمات المجتمع المدني مع المنظمات الحكومية لتضافر الجهود ، وأيضا دعم الناجيات ، واستمرار حملات التوعية مع تغليظ العقوبه وتفعيل القوانين، وعدم استخدام التعليقات الجنسيه على صفحات الفتيات ، ولابد من مشاركة الرجل والمرأة فى الحوارات المجتمعيه حول المساواة بين الجنسين ، والتثقيف والتوعية المبكرة للزوجين قبل الزواج معرفة الحياة الزوجيه ، مع نوعيه المجتمع حول قيمة المرأة ، وقيام المؤسسات الدينية بدورها الفعال فى التأكيد على قيمه الترابط الأسرى.