وباء جديد يجتاح تركيا.. والهيئات الصحية الدولية تدق ناقوس الخطر
تعاني تركيا من انتشار وباء جديد بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد منذ أسبوع، فحتى الآن لم يتخلص الذين تضرروا من الزلزال من الأتربة وبقع الوحل الملتصقة في أجسادهم، بسبب نقص المياه.
اقرأ المزيد.. استئناف الدراسة بـ 71 مقاطعة بتركيا في 20 فبراير الجاري
أودى الزلزال بحياة أكثر من 41 ألفا في تركيا وسوريا، وتقول الهيئات الصحية الدولية إن نقص المياه النظيفة يشكل تهديدا للصحة العامة.
وتواجه السلطات الصحية التركية مهمة شاقة تتمثل في محاولة إبعاد الأمراض عن الناجين، وكثيرون منهم بلا مأوى.
وقال الطبيب أكين حاجي أوغلو، إن ما بين 15 و30 من المتخصصين في الإسعافات الطبية يديرون العيادة، وهي الوحيدة في المخيم الذي يخدم ما يصل إلى 10 آلاف شخص خلال النهار.
وأضاف حاجي أوغلو أنهم يقدمون لقاحات الوقاية من التيتانوس للسكان الذين يطلبونها، كما يوزعون مستلزمات النظافة الشخصية مع الشامبو ومزيل العرق والمناشف الصحية والمناديل المبللة.
ويقول شخص يدعى أمين عارف، إنه لا يوجد رشاشات مياه للاستحمام في المخيم الذي يجلس فيه وهو عبارة عن ملعب كرة قدم، وإن المراحيض الستة الموجودة في الملعب لا تكفي لتلبية الحاجة.
ويقيم عارف كريتشي (42 عاما) في نفس الملعب منذ أن تمكن من الخروج وإخراج والدته من تحت أنقاض منزلهما المنهار يوم الزلزال.
وقال إنه لم يستحم أو يغير ملابسه مثل العديد من سكان المخيم.
وفي مدينة أنطاكية جنوبا باتجاه الحدود السورية، توجد أدلة على وجود أعداد أكبر من المراحيض المحمولة مقارنة بالأيام الأولى للزلزال، لكن العديد من السكان يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد منها.
وقال باتير بيرديكليشيف ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا إن نقص المياه الجارية والنظيفة “يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي تعيش مسبباتها في المياه (الراكدة) وتفشي الأمراض المعدية”.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات المحلية لتكثيف أعمال الرصد تحسبا لظهور الأمراض المنقولة بالمياه والإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 بين النازحين.