رودينا.. فارقت الحياة لأن قلبها الصغير لم يحتمل تنمر زميلاتها عليها

كتبت: هدى الفقى
فارقت الحياة كمدا، وحزن، بعد أن تنمر عليها زميلات المدرسة، والفصل.. لم يحتمل قلب رودينا الصغير، أن يقلن لها إنها قبيحة أو حسب ألفاظهن: “إنتى وحشة، انتى إزاي مستحملة شكلك”..وانصرفت رودينا من المدرسة إلى بيتها، تشتكى لأهلها، وروت لشقيقتها ما حدث فى المدرسة من جانب زميلاتها، ثم تنهار، وتسقط “من طولها” على الأرض فجأة.. وتلفظ أنفاسها الأخيرة، مفارقة الحياة.
اسمها: رودينا أسامة
عمرها 16 عامًا
طالبة بالصف الأول الثانوي بإحدى مدارس الهرم الحكومية بالجيزة
ضحية جديدة من ضحايا التنمر.

رودينا
رودينا

تداول رواد التواصل الواقعة المؤلمة، التى راحت رودينا ضحية جراء تنمر زميلات لها فى مثل عمرها، بها، عن قلة تربية، وقساوة قلب.
فى تصريحات لوالد رودينا وصف ما حدث فقال: إن مشادة دارت بين ابنته وزميلاتها اللاتي كتبن أسمائهن على “الديسك” الخاص بـ “رودينا” في الفصل متعمدين مضايقتها، وأضفن: “مش شايفة شكلك عامل إزاي”.

طالع المزيد:

التعليم: منع كافة أشكال العنف والعقاب البدني والتنمر داخل المدارس

وأضاف الأب أن ابنته اشتكت إليه ما حدث، فقال لها: إنه لا داع للقلق كون مثل هذه الأمور عادية.
وأكدت أم أحدى زميلات رودينا أن الأخيرة “أهلها ربوها ونعم التربية، كل سنة بتكون من الأوائل على مدرستها”.
وأضافت: “البنت كانت مركزة في دروسها وتحقيق طموحها وماشية جنب الحيط، الكلام دا معجبش زميلاتها في الفصل، وفضلوا يتنمروا عليها طول الوقت لحد لما أصيبت بسكتة قلبية من كتر إحساسها بالقهر”.
فيما أكد أبو رودينا فى تصريحاته أن ابنته حكت له إنها تعرضت للتنمر من زميلة بعينها أثناء الفسحة، ورفضت أن تنضم إلى صحبتها قائلة لها: “انتى مش من مستوانا علشان تلعبي معانا”.

رودينا المتفوقة دراسيا بين أبيها وأمها
رودينا المتفوقة دراسيا بين أبيها وأمها

وأكدت مصادر فى وزارة التربية والتعليم الفني، إن الوزارة تتولى تحقيقًا بشأن الواقعة حال وصول شكوى بشكل رسمي بشأنها.
الله يرحم رودينا، ويصبّر أهلها.. الله يهدى أولادنا.. الله يصلح حال المجتمع المصرى.

زر الذهاب إلى الأعلى