بمشاركة عربية كبيرة.. إيطاليا تحتفل باليوم العالمي للغة الأم | صور

إكرامى هاشم

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

شهدت العاصمة الإيطالية رومًا أمس السبت 25 فبراير احتفالية كبري بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم بمشاركة من أبناء الجالية العربية في روما من مختلف الجنسيات العربية.

أقيمت الاحتفالية بمقر بلدية مدينة أبريليا بمقاطعة لاتينا جنوب العاصمة الإيطالية روما و التي دعت إليها وشاركت في تنظيمها “جمعية المهاجر”، وشاركت وفود من المهاجرين في إيطاليا من جنسيات مختلفة، والعديد من منظمات المجتمع المدني الإيطالي وشخصيات سياسية إيطالية، وكان أبرز المشاركين في الفاعلية أبناء الجيل الجديد من الجالية العربية في إيطاليا.

وعبّر ممثلو الجاليات المشاركة في كلماتهم التي تخللت الفاعلية عن تقديرهم لتلك المناسبة، التي تأتي كفرصة للتعبير عن الثقافة الأم لهم، وغرس الإنتماء للجذور الحضارية لأبناءهم وتأكيد هويتهم الأصيلة.

وأكد اغلب الحضور من المهاجرين علي أنهم يعتبروا أنفسهم سفراء لبلادهم في بلاد المهجر من خلال الحفاظ علي هويتهم الأصلية و التي من أهم مظاهرها الحفاظ علي لغتهم الأم في ظل إندماجهم في المجتمع الإيطالي.
كما ألقى الاطفال من مختلف الجاليات، أناشيد بلغتهم الأم أثارت إعجاب الحضور .

ومن الجانب الإيطالي أكد المشاركون على إعتبار الفاعلية فرصة من أجل تبادل الثقافات، والحوار بين الأعراق المختلفة.

وجاء علي لسان مستشار التعليم و الثقافة ببلدية أبريليا ( جانلوكا فانوشي) الإيطالية أنه يولي اهتماما خاصا بالجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين في إيطاليا، والعمل علي إندماجهم في المجتمع من أجل تعويض من تحتاجه إيطاليا مستقبلا من القوة البشرية وكونهم يمثلون حلقة وصل بين إيطاليا وبلدانهم الأم الأمر الذي سيفتح الطريق نحو مد جسور من العلاقات بين الشعوب .

وكان من أبرز المشاركين من الشخصيات العربية الدكتور (عودة عمارنة) المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين في روما الذي أعرب في تصريحات خاصة لـ “بيان”  أن هذه الفاعلية لها أهمية خاصة علي صعيد الثقافة العربية وتأكيد الهوية العربية والتعريف باللغة العربية وتقديم نموذج مشرف للمهاجر العربي في بلاد المهجر.

كما أكد عمارنة علي أن الحفاظ علي لغتنا العربية كأحد عناصر الثقافة العربية هو واجب أخلاقي و أدبي علي جيل المهاجرين الأوائل حتي يتسني غرسها بين أبناء الجيل الجديد، مشيدا بالدور المؤثر للغة العربية كلغة أم في الثقافة العالمية علي مر العصور .

ومن جانبها أعربت فاطمة بن لالة التونسية الأصل ومؤسسة جمعية “المهاجر” في تصريحاتها لـ “بيان” عن سعادتها بالمشاركة الكبيرة لأغلب الجاليات المهاجرة في الفاعلية وإبراز هويتهم الثقافية، معربة عن أملها في إستثمار الفرصة من أجل تعاون بناء و تبادل للثقافات، والحضارات المختلفة بين الجاليات المقيمة في إيطاليا.

وجدير بالذكر أن جمعية “المهاجر” قد تأسست في العام 2017 وتعمل علي دعم أبناء الجالية العربية في روما من خلال تعليمهم اللغة العربية، وذلك في المدرسة الملحقة بالجمعية، وترسيخ التقاليد والقيم العربية الأصيلة في نفوسهم.

كما تعمل أيضا من ناحية أخري في دعم إندماجهم في المجتمع الإيطالي من خلال تقديم المساعدة للمهاجرين الجدد في تعلم اللغة الإيطالية و تعريفهم بالثقافة الإيطالية، وتقوم الجمعية بعمل أنشطة إجتماعية مختلفة لأبناء العرب المقيمين في روما من أجل خلق مجتمع عربي مشرف في إيطاليا .

أما اليوم العالمي للغة الأم، فيتم الإحتفال به في جَميع أنحاء العالم لِتعزيز الوَعي بالتَنوع اللغوي وَالثقافي وَتعدد اللُغات.

وقد اعتُبر 21 فبراير اليَوم العالَمي للغة الأُم، وقد أُعلن للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكو في 17 نوڤمبر 1999م، ومن ثُمَ تم إقراره رسمياً من قبل الجَمعية العامة للأُمم المُتحدة.

وتم الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم منذ عام 2000 لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم. تميز يوم 21 فبراير بالاعتراف بحركة اللغة البنغالية عام 1952 في بنجلاديش.

ويأتي الإحتفال به هذا العام تحت شعار (التعليم المتعدد اللغات -ضرورة لتحقيق التحول المنشود في التعليم )

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى