إسلام كمال يكتب: المرأة الند !
في اليوم العالمى للمرأة، الذي أعارضه بشدة، لأن كل أيام السنة المفروض إنها للمرأة، أحب أن أعترف إعترافا صريحا ومباشرا:
أنا أقدر جدا التعامل مع أغلب النساء أكثر من بعض من يقال عنهم رجال، وهم مجرد ذكور، وعفوا لمن يتصور أن هناك مقارنة سلبية ما بشكل أو آخر، بالعكس تماما.
المرأة تحترم كلمتها وتتحمل مسئوليتها، في العمل والصداقة وسياقات أخرى.
ولا أقدر عبارة، ” دى ست بمية راجل”.. لأن هناك سيدات بالفعل لا يقارن أساسا برجل أو سيدة.
كل التقدير والمحبة لهذه الأمثلة، الكثيرات بالمناسبة.
وفكرة تأثير العاطفة في قرارهن، أو تعاليم إنهن ” ناقصات عقل ودين”، فمن يرددها هو الناقص غير الفاهم، مع كل التقدير لكل الآراء.
فالمرأة المصرية بالفعل، مدرسة إن أعددت بشكل طيب وجيد، وإضمن أن تعود الأمة لمسارها الصحيح، لو كانت المرأة المصرية على المسار الصحيح.
وفي المقابل، لكن دون مقارنة بالطبع ، هناك ذكور لا يستحقون وصف رجال، وهناك نساء قديرات نتعلم منهن ونغير منهن غيرة حميدة لتميزهن واختلافهن.
والنماذج السيئة القليلة مقارنة بالنماذج السيئة بين الذكور لا الرجال، أشطب عليها.. وكأنهن لسن موجودات في الدنيا.
أقول هذا وأنا سعيد بالسيدة المصرية، الذكية المثابرة المئاوحة المتطورة المبادرة، وحزين في المقابل على حال بعض من الذكور المصريين فالرجل المصري كان نموذجا عالميا لا إقليميا أو محليا فقط، فأتمنى أن نراجع أنفسنا، ونتخلص من هؤلاء الذكور لا الرجال الذين يشوهون صورة رجولة وجدعنة وقوة ودهاء ومسئولية الرجل المصري في الداخل والخارج.
شكرا لكل سيدة في يوم المرأة العالمى، وهذا لا يمنع كما قلت إن الأمر في حاجة لتطوير دائم، فأنا أقدر جدا السيدة الند في كل شئ.
وطبعا لن أذكر أمى وأمى الصغيرة وزوجتى وأخواتى وصديقاتى وزميلاتى ومعارفي، لأن الأمر سيكون غير محايد أو احترافي بالمرة، فحديثى أعم وأشمل.. وأقدر لهن تقدير ذلك.