القس بولا فؤاد رياض يكتب: المرأة في المسيحية
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة يوم ٨ مارس من كل عام، من الأهمية أن نوضح مكانة المرأة في المسيحية كما يُعلنها لنا الكتاب المقدس، فهو الدستور الأزلي الأبدي الذي يُعلن فكر الله وهو ميزان الحق الكامل.
أعطت المسيحية المساواة الكاملة للمرأة في المركز، والفرصة، والسلطان، والعمل، ففي مجال الخدمة الاجتماعية نجد مثالاً جليًا في شخصية طابيثا كما جاء في سفر أعمال الرسل (٩: ٣٩) حيث فكرت أن تستعين بنساء أخريات وقمن بتكوين أول جمعية خيرية في يافا، ووسعت الجمعية دائرة اعمالها فصنعت أقمشة وثيابًا كانت تقوم بتوزيعها على الفقراء.
– المرأة تمتلك مواهب القيادة والتأثير:
المرأة من اول حياتها عملت عمل قيادي حتى بالنسبة للرجل، وذلك بغض النظر عن أن حواء قادت آدم بطريق الخطأ لكنها قادته فكان لها موقف قيادي حيث أنها كانت تمتلك مواهب القيادة، ومواهب التأثير. وإن كانت حواء قد قادت آدم لطريق خاطئ بحسن نية أو بجهل، من غير أن تقصد أن تقوده إلى الطريق الخاطئ.
الله خلقها ضِلعًا يطوق قلب الرجل ليحبها، وتحت إبطه، ليحميها. ولم يخلقها من قدمه لئلا يدوسها، أو من رأسه لئلا تسيطر عليه.
– للمرأة كرامة خاصة كزوجة وأم:
“أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.” (خر 20: 12) “تَهَابُونَ كُلُّ إِنْسَانٍ أُمَّهُ وَأَبَاهُ، وَتَحْفَظُونَ سُبُوتِي. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.” (لا 19: 3)
والكتاب المقدس يحوي كثيراً من النساء..
أولهن القديسة مريم العذراء أعظم امرأة في كل الوجود:
فقد تنبأت العذراء وقالت “فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي،” (لو 1: 48)، ولم تبرح عالمنا حتى رأت وسمعت تحقيق هذه النبوة. “وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا».” (لو 11: 27)
حواء أم كل حي:
أعطى الرب آدم حواء لتكون معينًا له في حياته. فتكمل نقصه. لم تستطع جنة عدن بكل ما فيها من أشجار، وأنهار، وشموس، وأقمار أن تسعد أدم، لكن حواء هي التي أسعدته، وإن كانت اخرجته بعد ذلك من الجنة بسبب عصيانها كلام الله. إلا أن آدم لم ينسى أن حواء ملأت فراغ حياته، حواء أخذت اسمًا يدل على رقي طبيعتها، فأدم سُمي آدم لأنه من أديم الأرض أو لأنه خُلق من التراب الأحمر فأصبح أدم من هذا التراب الأحمر، ولكن حواء اخذت اسم امرأة لأنها من امرؤ أُخذت وليس من التراب أخذت، ثم سميت حواء بعد ان ولدت بنين لأنها ام لكل حي فأصبح الاسم الأول (حواء) يدل على طبيعتها، والاسم الثاني (امرأة) يدل على أمومتها.
سارة أم المؤمنين:
كانت مثال الطاعة لزوجها والاحترام لرجلها، فكانت تدعوه (سيدي)، وكانت أم عظيمة للمؤمنات حتى أن بطرس الرسول أشار إلى ذلك فقال “كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه سيدها التي صيرتنا أولادها ” (بطرس الأولى ٣: ٦)
وكانت مثال الصبر والإيمان فلما أن تأخرت في الولادة لم تنسب هذا التأخير لزوجها فتعايره أو تجرح كرامة رجولته، بل صبرت ولما نفذ صبرها سمحت له أن يأخذ جاريتها هاجر لكي تنجب له نسلا وكانت ايضا في هذا الموقف محبة لرجلها أكثر من محبتها لنفسها.
راحيل الجميلة:
ذكر عنها سفر التكوين فقال “وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى».” (تك 29: 18)
سمعنا كثيرا عن زوجات يُدفع فيها الثمن الكبير
سمعنا عن المهور العالية ولكن لم تستهوينا قصة كقصة راحيل التي ظن عريسها أنه أشتراها بسبع سنوات (أشغال شاقة) في الحقل، ولكن صاحب السلعة غدر به وغالطه في سبع سنوات أخرى !!
ميكال عاشقة داود:
سمعت عن داود الذي قتل جليات الجبار، والموسيقار الذي يلعب بأوتار القلوب فأحست بأوتار قلبها تميل إليه، دافعت عنه وأنقذته من بطش الملك شاول أبيها.
مريم النبية:
أخت شقيقة لموسى النبي وتكبره قليلا. كان لها دور بارز في قيادة شعب إسرائيل، وكان لها الفضل بعد الله في نجاة الطفل موسى شقيقها، لأنها هي التي أقنعت الأميرة المصرية أن تتبنى موسى، وهي التي بحكمتها قدمت أمها مرضعة وحاضنة له وبعظمة عملها سجل لها التاريخ أسمها بجانب أسمي موسى وهارون.
صفورة زوجة موسى:
رغم أن موسى تربى في قصر فرعون، والقصر كان مليئا بالبنات الجميلات يلبسن كل جديد من حُلي ومجوهرات، ويرتعن في ثياب العز والبهاء. إلا أن موسى غض طرفه عن كل أميرات القصر، واختار ابنة الكاهن وابنة الشرف وهذا درس لشباب الجيل.
راعوث الوفية:
المرأة العظيمة التي احترمت حماتها (نُعمة) ولصقت بها، ولم تشاء أن تتركها وحيدة بائسة بعد ان ترملت، ومات ولداها. وطلبت حماتها من راعوث أن ترجع إلى بلادها لتبحث لها عن زوج أخر عوض عن الذي مات سيما وإنها لا تزال بعد في مقتبل العمر. لكنها رفضت وفاء منها لحماتها فتقول لحماتها “فَقَالَتْ رَاعُوثُ: «لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجعَ عَنْكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي.” (را 1: 16)
بعض آيات الكتاب المقدس عن المرأة
دُعيَ الإنسان عموما بمولود المرأة فيقول الكتاب “«اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا.” (أي 14: 1)
“اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ. بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. تَصْنَعُ لَهُ خَيْرًا لاَ شَرًّا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا. تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ. سِرَاجُهَا لاَ يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ. تَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِغْزَلِ، تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ. تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ.” (أم 31: 10)
“اَلْمَرْأَةُ ذَاتُ النِّعْمَةِ تُحَصِّلُ كَرَامَةً.” (أم 11: 16)
“امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ. بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ.” (مز 128: 3)
“اَلْبَيْتُ وَالثَّرْوَةُ مِيرَاثٌ مِنَ الآبَاءِ، أَمَّا الزَّوْجَةُ الْمُتَعَقِّلَةُ فَمِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.” (أم 19: 14)
“مَنْ يَجِدُ زَوْجَةً (صالحة) يَجِدُ خَيْرًا وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ.” (أم 18: 22)
“فَقُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وَهِيَ قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ. وَلاَ يَغْدُرْ أَحَدٌ بِامْرَأَةِ شَبَابِهِ. لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَقَ، قَالَ الرَّبُّ ” (ملا 2: 14)
“«عَهْدًا قَطَعْتُ لِعَيْنَيَّ، فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟” (أي 31: 1)
“اَلْمَرْأَةُ الْفَاضِلَةُ تَاجٌ لِبَعْلِهَا، أَمَّا الْمُخْزِيَةُ فَكَنَخْرٍ فِي عِظَامِهِ.” (أم 12: 4)
“حِكْمَةُ الْمَرْأَةِ تَبْنِي بَيْتَهَا، وَالْحَمَاقَةُ تَهْدِمُهُ بِيَدِهَا.” (أم 14: 1)
“اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ.” (أم 31: 30)
“اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا،” (أم 9: 13)
“اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ وَبَيْتٍ مُشْتَرِكٍ.” (أم 21: 9)
“لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلًا، وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ، لكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ، حَادَّةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ. قَدَمَاهَا تَنْحَدِرَانِ إِلَى الْمَوْتِ. خَطَوَاتُهَا تَتَمَسَّكُ بِالْهَاوِيَةِ.” (أم 5: 3)
اربعة عشر عمودا للأسرة والمرأة المثالية
وهذا ما ذكره سليمان الحكيم في (أمثال ٣١: ١٠- ٣١)
١- الفضيلة: اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ.
٢- موضع ثقة: بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ.
٣ – سبب بركة: تَصْنَعُ لَهُ خَيْرًا لاَ شَرًّا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا.
٤- حكيمة مدبرة: تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ.
٥- ساهرة حكيمة: سِرَاجُهَا لاَ يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ.
٦- تقدس العمل: تَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِغْزَلِ،
٧- رحيمة كريمة: تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ.
٨- تحترم زوجها: زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ حِينَ يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايخِ الأَرْضِ.
٩- تنظر للمستقبل: لاَ تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ، لأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لاَبِسُونَ حُلَلًا.
١٠- حكيمة عاقلة: تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ.
١١- مفتوحة العينين: تُرَاقِبُ طُرُقَ أَهْلِ بَيْتِهَا، وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ.
١٢-زوجها يقدرها: يَقُومُ أَوْلاَدُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. زَوْجُهَا أَيْضًا فَيَمْدَحُهَا
١٣-التقوى جمالها: الْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ.
١٤-موضع تكريم: أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَمْدَحْهَا أَعْمَالُهَا فِي الأَبْوَابِ.
الرجل رأس المرأة، والمرأة تاج فوق رأس الرجل
الرجل رأس المرأة هذا حق، ولكن الكتاب المقدس ايضا يقول “ان المرأة الفاضلة تاج على رأس رجلها” (حزقيال ١٦ :١٢)
ولذلك فالمرأة فوق رأس الرجل، ولكن ليس كل امرأة بل المرأة الفاضلة التي عناها سليمان عندما قال “اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ.
المرأة الوحيدة التي حذرنا منه السيد المسيح هي (امرأة لوط) التي صارت مثال. بل تمثال ونصبا تذكاريًا على طريق سدوم وعمورة يروي للعالم كله ولجميع الأجيال قصة حزينة تحذرنا من الارتداد للشر، والنظر إلى الوراء (تكوين ١٩)
“لاَ تُعْطِ حَيْلَكَ لِلنِّسَاءِ، وَلاَ طُرُقَكَ لِمُهْلِكَاتِ الْمُلُوكِ.” (أم 31: 3)
“لِحِفْظِكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الشِّرِّيرَةِ، مِنْ مَلَقِ لِسَانِ الأَجْنَبِيَّةِ. لاَ تَشْتَهِيَنَّ جَمَالَهَا بِقَلْبِكَ، وَلاَ تَأْخُذْكَ بِهُدُبِهَا. أَنَّهُ بِسَبَبِ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى رَغِيفِ خُبْزٍ، وَامْرَأَةُ رَجُل آخَرَ تَقْتَنِصُ النَّفْسَ الْكَرِيمَةَ. أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟ أَوَ يَمْشِي إِنْسَانٌ عَلَى الْجَمْرِ وَلاَ تَكْتَوِي رِجْلاَهُ؟ هكَذَا مَنْ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَةِ صَاحِبِهِ. كُلُّ مَنْ يَمَسُّهَا لاَ يَكُونُ بَرِيئًا.” (أم 6: 24)
أسفار كاملة بأسماء سيدات
يذكر أيضاً عن أهمية دور المرأة في الكتاب المقدس وجود أسفار كاملة بأسماء سيدات مثل (راعوث، أستير، يهوديت)
وراء كل عظيم امرأة
هذا قول صدق وحق فوراء (أديسون) المفكر الأمريكي نانسي الأم النابهة اللامعة التي يوم فُصل ولدها من المدرسة، اصبحت له هي مدرسته، وراء (موسى) الكليم (يوكابد) الأم الحكيمة المؤمنة التي نقلته من فساد قصر فرعون إلى قداسة شعب الله وكان من تأثيرها عليه أنه ” أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلًا بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ،” (عب 11: 25)
وراء (أغسطينوس) اللاهوتي البارع (مونيكا) الأم المصلحة المصلية التي كانت دموعها لمدة عشرين عام سببا في إنقاذ ابنها العظيم.
من أقوال قداسة البابا شنودة عن المرأة
المرأة كالقيثارة إن لم يحسن الرجل العزف عليها، اسمعته أنغاما لا ترضيه
إن كان لا يليق بالأسد أن يقلد الحمامة في هديلها الرقيق، فإنه لا يليق بالحمامة أن تستأسد وتزأر كالأسد
بخلق المرأة تحول غير الحسن إلى حسنا جدا
وجود امرأة في أي اجتماع يعطي الاجتماع طابعا ألطف فيخفف من حدة الرجل
المرأة مشهورة بالتحمل أكثر من الرجل ويكفي أنها تحتمل الرجل نفسه، فالذي يحتمل السيطرة أقوى من الذي يتصف بالسيطرة
إن كان لابد من توبيخ البعض أو توجيهه، فإننا نحتاج إلى الروح التي تكلمت به أبيجايل مع داود حيث خلطت التوبيخ غير المباشر بالتقدير والاحترام والمديح الذي فتح قلبه لها مع التواضع وعدم جرح شعوره، وهكذا استحقت أن يقول لها مُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، (1صم 25: 33)
هنيئا لكل امرأة في عيدها لها كل حب وتقدير لأنها تتعب وتضحي وتكبر وتكون وتعلم
هنيئا لكل زوجة وأم وأخت وابنة كل عام وأنتن بخير.
………………………………………………………….
كاتب المقال: “كاهن كنيسة مارجرجس المطرية”
اقرأ أيضا للكاتب: