من قتل الطفلة ليان الشاعر ؟!.. وكيف قتلت؟! « بتسيلم » يجيب بكل اللغات

كتب: عاطف عبد الغنى

باللغات العبرية والإنجليزية والعربية، نعى المركز الحقوقى الإسرائيلى “بتسيلم”  #B’Tselem وفاة الطفلة الفلسطنية ليان الشاعر (10 سنوات) اليوم الإثنين، جراء قصف قوى الاحتلال الإسرائيلى لقطاع غزة.
ونشر “بتسليم” على صفحته بموقع التواصل “تويتر” نعى الشهيدة الصغيرة باللغات الثلاثة، وصاححبها بعدد من التغريدات قال فى أحداها: “هذه ليان الشاعر من قطاع غزة، في ثلاث صور عائلية: ترقص في حفل فرقة للرقص، مع عائلتها في مطعم وصورة أخرى التُقطت خلال العيد. قُتلت جراء إصابتها بشظايا صاروخ أطلقه الجيش على معسكر للتدريبات تابع للجهاد الإسلامي”.
وفى تغريدة أخرى باللغة الإنجليزية كتبت الآتى: ” قالت والدتها هالة الشاعر: اشتقت لضحكتها. افتقد التحدث معها والجدل. احتفظت بكل أشيائها لن أسمح لأي شخص بأخذ أي من أغراضها أو ملابسها. كانت فتاة هادئة وحساسة. ماذا اقول عنها؟ لقد فقدتها “.

Image

وأضافت الأم: ״عندما كانت ليان تسمع صوت القصف كانت تسأل دائماً: “لماذا هذه الحرب بيننا وبين الجيش؟ لماذا يسقط الشهداء باستمرار؟ لماذا هنالك قصف كل الوقت؟”.
وقبل ساعات نشرت نفس الصفحة تغريدة أخرى عن الطفل الضحية أيضا جميل نجم ونقلت عن أمه قولها:
” هذا جميل نجم، الطفل ابن الـ 3 سنوات من قطاع غزة. خرج للعب مع مجموعة من أربعة فتيان في المقبرة القريبة من منزله وقُتل سوية معهم عندما أطلق الجيش الإسرائيلي نحوهم صاروخاً”.

Image
ونشر المركز المركز الحقوقى الإسرائيلى، على موقعه الرسمى، النتائج التحقيق، الذى شنته قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة فى شهر أغسطس من العام الماضى 2022، وكتبت تحت عنوان: “فجر أسود: إفادات من العدوان على قطاع غزة”، وفى التفاصيل جاء الآتى:
” في 5 آب (أغسطس) 2022 شنت إسرائيل عدواناً جديداً على قطاع غزة وقتلت في 3 أيام 33 فلسطينياً بينهم 9 قاصرين و3 نساء.
تحقيق بتسيلم بيَّنَ أن 17 من القتلى، بينهم جميع القاصرين والنساء، لم يشاركوا القتال وأنّ 15 آخرين، بينهم 9 قاصرين، قُتلوا من قذائف أطلقها فلسطينيون نحو إسرائيل لكن سقطت داخل قطاع غزة.
وأضاف بتسيلم : “سياسة القصف الجوي الإسرائيلية ضد قطاع غزة هي التي توقع النتائج المرعبة والمعروفة سلفاً لصنّاع القرار. هذه المرة أيضاً، كما من قبل، لن يُحاسَب أحدٌ عن أعمال القتل هذه ـ لا الطيارون ولا الجنود ولا القادة العسكريون ولا المستشارون القضائيون ولا المسؤولون السياسيون”.
وجدير بالذكر أن “بتسيلم”.

طالع المزيد:

عاطف عبد الغنى يكتب: بعد الكشف عن مذبحة طنطورة

وجدير بالذكر أن “بتسيلم”، هو مركز المعلومات الإسرائيليّ لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة، ويعرفّ نفسه بأنه “يعمل من أجل مستقبل تُضمن فيه حقوق الإنسان والحرّية والمساواة لجميع بني البشر – فلسطينيّين ويهود – المقيمين بين النهر والبحر”.
ويضيف: “مستقبل كهذا لن يتحقّق إلّا بإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيليّ. ومن أجل مستقبل كهذا نحن نعمل. اسم “بتسيلم”، الذي أطلقه على المنظّمة الرّاحل يوسي سريد، يُحيل إلى الآية “خَلَقَ اللهُ الإنْسانَ عَلى صُورَتِهِ عَلى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ” (سِفر التكوين، 1: 27)، وهو يعبّر عن الفَرْض الكونيّ واليهوديّ الخاص باحترام حقوق الإنسان لكل بني البشر”.

وتأسس “بتسيلم” في عام 1989، ويقوم بتوثيق وتقصّي ونشر معلومات وشهادات ومواد توثيقية مصوَّرة وأوراق موقف وتقارير حول انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة. لدى إقامة المركز قررنا حصر عملنا في نظام الاحتلال في الضفة الغربيّة (وبضمنها شرقيّ القدس) وقطاع غزّة. لكن اتّضح بمرور السّنين أنّ التصوّر بشأن وُجود نظامين متوازيين في المنطقة الممتدّة بين النهر والبحر – نظام ديمقراطيّ ثابت غربَ الخطّ الأخضر ونظام احتلال عسكريّ مؤقت شرقَ الخطّ الأخضر – هو تصوّر مفصول عن الواقع ولا يمت إليه بصلة. ذلك لأنّ كل المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تخضع لنظام أبارتهايد واحد يحكم حياة جميع من يعيشون تحت وطأته ويعمل وفقاً لمبدأ ناظم واحد: تكريس سيطرة مجموعة من البشر (اليهود) على مجموعة أخرى (الفلسطينيّون) عبر استخدام القوانين والمُمارسات العملية والعُنف المنظّم”.

ويضيف المركز عن نشاطاته : “من خلال نشاطها المستمرّ منذ أكثر من 30 عاماً، اكتسبت بتسيلم ثقةً واحترامًا في أوساط منظّمات حقوق الإنسان في البلاد والعالم وحازت على جوائز عدّة منها جائزة كارتر لحقوق الإنسان (عام 1989، سويّة مع مؤسسة “الحقّ”)، جائزة مؤسّسة PL الدّنماركيّة لحقوق الإنسان (عام 2011، سويّة مع مؤسّسة “الحقّ”)، جائزة ستوكهولم لحقوق الإنسان (عام 2014) وجائزة الجمهوريّة الفرنسيّة لحقوق الإنسان (عام 2018، سويّة مع مؤسّسة “الحقّ”). كما حاز مشروع الفيديو في بتسيلم على عدّة جوائز منها جائزة خاصّة من One World Media Awards (عام 2009) وجائزة المنتدى الوثائقي في إسرائيل (عام 2012).

بتسيلم منظّمة مستقلّة ليست تابعة لأيّة جهة. وهي مموّلة فقط من التبرّعات التي تحصل عليها من دول وصناديق في أوروبا وأمريكا الشماليّة تدعم أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أرجاء العالم إضافة إلى سخاء متبرّعين أفراد من البلاد والخارج.

جوهر نظام الأبارتهايد المسيطر بين النهر والبحر هو إنشاء واقع دائم يكرّس فوقيّة مجموعة من البشر ودونيّة مجموعة أخرى. تعمل بتسيلم من أجل تغيير هذا الواقع إدراكاً منها أنّ هذا التغيير هو السّبيل الوحيد لتحقيق مستقبل تُضمن فيه حقوق الإنسان والحرّية والمساواة لجميع بني البشر الذين يعيشونهُنا، فلسطينيّين ويهود”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى