شريف عبد القادر يكتب: الزيادة المقررة فى أول أبريل

الزيادة المقررة فى أول أبريل المقبل لهذا العام ٢٠٢٣ للموظفين والمحالين للمعاش، التجار الفجار سنوا أسنانهم لالتهامها بكل الوسائل قبل صرفها .

ومبررهم الذى يستندون الية منذ ستينيات القرن الماضى حينما كان الأغلبية العظمى يعملون بالجهات الحكومية، أن الدولة تزيد مرتبات عامليها ونحن ليس لنا من يزيد دخلنا.

هذا على الرغم مما يحققونة من أرباح ولا تسدد عنها ضرائب.

ففى الماضى وحتى الآن أغلب التجار إذا كان يبيع سلعة بالميزان فلا يستريح إذا لم يسرق فمنهم من يضع قطعة مغناطيس تزن حوالى ربع كيلو أسفل الكفة التى يوضع بها السلعة ومنذ سنوات أصبح أغلبهم يضعون الميزان فى مكان منزوى بعيداً عن عين المشترى.

وكان فى الماضى يقوم مسؤولون بفحص الموازين بمفاجأة التجار وتحرير محضر لمن تثبت مخالفتة وقد اندثر هذا النوع من التفتيش منذ الثمانينيات.

كما كان مسؤولو الصحة يفاجئون المطاعم والبقالة وباعة اللبن وغيرة من الأغذية وكان عقاب المخالف صارم يصل لحد اغلاق المحل.

وقد اندثر أيضا هذا النوع من التفتيش وان كان البعض منهم يمرون ليس لضبط المخالف ولكن للاطمئنان على صحتة واحوالة.

ولذلك ليس من المستغرب ما نشاهده من تقاعس وتراخ الأجهزة الرقابية فى كافة الأنشطة فلا عجب عندما نقرأ عن ضبط عيادة طبية يديرها شخص ليس طبيباً ومركز لعلاج الإدمان يديرة أشخاص ليس لهم علاقة بالطب بأنواعه.

والعجيب عندما يضبط من يبيع لحوم حمير أن نجد أبواق كثيرة تتحدث وكأن ذلك لم يكن يحدث قبل عام ٢٠١١ .

وتناسوا من تم ضبطهم يبيعون لحوم حمير وكلاب وطيور نافقة، ففى الثمانينيات من القرن الماضى إن لم تخوننى الذاكرة ضبط محل جزارة بشارع القصر العينى أمام مجلة روزاليوسف وكان يبيع لحم حمير ومن ضبطه بالمصادفة أثناء سيره أمام المحل الممثل حسن حسين حيث كان طبيبا بيطريا ويعمل مفتش، وليلا كان يمثل فى مسرحية اسمها ( أنهم يقتلون الحمير) ونشر وقتها أن ممثل بمسرحية أنهم يقتلون الحمير ضبط محل جزارة يعلق حمارين بمدخل المحل.

وتحدث الممثل فى برنامج بالتليفزيون عن أن لحم الحمار أحمر فاتح وطعمة مسكر.

كما ضُبط فى نفس الفترة بالمصادفة شخصا كان يحمل جوال بداخلة كلاب تم سلخها وهو فى طريقة لعربة سندوتشات مقر عملة بدار السلام القاهرة حيث اعترف وطبعاً البركة فى التوابل التى تخفى نوعية اللحوم.

وفى تسعينيات القرن الماضى كنت عائدا من إيطاليا وهناك عندهم أمانة فعندما أطلب من البائع شيكولاتة ليس بها مشتقات خنزير يجيبك بصدق وعندما يقدم الشيكولاتة المقصودة يسأل وهو مبتسم هل أنت مسلم أم يهودى. لأنه معروف عن أتباع الملتين أنهم لا يأكلون الخنزير أو مشتقاتة.

وفى تلك الفترة عقب عودتى من إيطاليا قرأت عن ضبط شاب ملتحى ويرتدى جلباب قصير وبنطلون لزوم التضليل وكان يعرض على عربة نصف نقل عفشة خنازير ( بمبار وكرشة إلخ) باعتبارها خاصة بالخرفان، وقد نبهت من كانوا يشترون من هذا الغشاش سيدة فاضلة مسيحية فتم إلقاء القبض على الشاب الملتحى ونشرت صورتة مع الخبر وكانت الواقعة بسوق الأربعاء بالمطرية.

ولذلك فليس من المستغرب أن نجد الغش فى كل شىء وأيضاً التهرب من الضرائب فلو كان كل المتربحين ضمائرهم يقظة ويسددون حق الدولة على أرباحهم لكنا دولة تقدم قروض ولا تتعاطى قروض.

زر الذهاب إلى الأعلى