عواره : إطلاق الرئيس السيسي للمبادرات الصحية جاء فى توقيت مثالي

قال الدكتور عبدالله عواره، عضو الجمعية المصرية لعلاج القلب واستشاري القلب والأوعية الدموية، خلال لقاءه اليوم فى برنامج مساحة للرأي المذاع على الفضائية المصرية، إن الاشادات العالمية للمبادرات الرئاسية الصحية فى مصر لاسيما منظمة الصحة العالمية تؤكد نجاح الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي فى إطلاقه لعدد من المبادرات والتي جاءت فى توقيت مثالي، مشيرا إلى اننا ندخل الجمهورية الجديدة من أوسع ابوابها بصحة جيدة خاصة بعد القضاء على فيروس سي وقوائم الانتظار.

اقرأ أيضا.. الصحة: فحص مليون و700 ألف طالب للكشف عن فيروس سي

وأكد عواره أن هذه المبادرات ساهمت فى تعزيز القطاع الصحي فى مصر وساعد على نجاحها الحملات الإعلامية المختلفة حتى حققت المرجو منها، بالكشف عن الامراض وعلاجها وتقديم الدعم الصحي للمرضى.

وأضاف عضو الجمعية المصرية لعلاج القلب واستشاري القلب والأوعية الدموية، أن مبادرة القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار ١٠٠ مليون صحة استهدفت الكشف الطبي المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي إلى جانب التقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، وكذلك الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وتوجيه المصابين لتلقي العلاج، وذلك بهدف خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الامراض غير السارية و التى كانت تمثل ٧٠% من الوفيات في مصر حتى وصلنا إلى ما نحن عليه مصر خالية من فيروس سي.

وأشار إلى أن الدولة استطاعت التغلب والقضاء على قوائم الانتظار بفضل توجيهات القيادة السياسية بسرعة إنهاء قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحركة، وتم تمويل هذه المبادرة من ثلاث مصادر أولها مخصصات من الدولة وثانيها التأمين الصحي وثالثها البنك المركزي إلى أن استطعنا القضاء على هذه القوائم حتى أعلنت وزارة الصحة مارس ٢٠٢٢ الماضي الانتهاء من إجراء ما يقرب من مليون و١٢٠ ألف عملية عملية جراحية لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة.

واستطرد عواره قائلا إن مبادرة ١٠٠ مليون صحة مستمرة فى عملها حيث تهدف إلى اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة والتدخل السريع لتسهيل فرص العلاج وتجنب مشاكل التخاطب وتأخر الكلام والتأخر الدراسي وبالتبعية المشاكل النفسية التى قد تسبب آثارا سلبية على النشء.

وأشاد استشاري القلب والأوعية الدموية بمبادرة نور حياة وعلاج ضعف وفقدان الإبصار، حيث تمكنت هذه المبادرة من الكشف على ٥ ملايين طالب فى المرحلة الابتدائية وتقديم الخدمات الطبية البصرية وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء جراحات فى العيون وتصحيح الإبصار بالإضافة لتقديم الخدمات البصرية لمليوني مواطن.

وامتدح عواره بروتوكول التعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم عبر إطلاق مبادرة مشتركة بتوجيهات الرئيس السيسي بالمسح لامراض الانيميا والسمنة والتقزم بين الطلاب، حيث تم عمل مسح كامل للطلاب فى مرحلة التعليم الأساسي لـ15 مليون طالب،

وأكد عواره أن المرأة المصرية كان لها نصيب الأسد من الاستفادة من هذه المبادرات باعتبارها اهم شرائح المجتمع والأكثر احتياجا للتوعية الصحية، حيث كانت تعانى من الأمراض السرطانية وبالأخص سرطان الثدي الذي وصلت نسبة الإصابة به لدى السيدات لما يقرب من ٣٥% وجاء الكشف الطبي المبكر عبر الفحص الاكلينكي، وتم توفير العلاج بالمجان ، بالإضافة لتقديم التوعية الانجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الامراض غير السارية وقياس الوزن والطول والسمنة، وكذلك مبادرة العناية بصحة الأم والجنين للكشف عن الامراض المنتقلة من الام للجنين وتوفير العلاج والرعاية من خلال متابعة فترةالحمل إضافة إلى صرف المغذيات المفيدة للأم والجنين.

وأشاد بمبادرة الكشف المبكر للاعتلال الكلوي المزمن باعتبار ان مرضى السكري والضغط وانسداد المسالك البولية والحصوات الكلوية المتكررة يعانون العذاب، حيث استطاعت الجهود المبذولة من وقف تطور المرض واستعادة الكلى لوظائفها وتم فحص مليون و٥٠٠ ألف تقريبا بالمجان، حيث تم اكتشاف إصابة ١٥ ألف بالاعتلال الكلوي و١٠٠ ألف بالسكري و١٦٠ ألف بالضغط و١٨ ألف بالقلب، وتم تقديم العلاج للمصابين فى حين تم إحلال وتجديد مايزيد عن ٤٠% من وحدات الغسيل الكلوي التابعة لوزارة الصحة بإدخال ٢٦٠٠ جهاز غسيل بالإضافة إلى ١٠٠٠ كرسي.

كما أثنى عواره على كل الجهود التى قامت بها الدولة فى السنوات الاخيرة لقطاع الدواء والتي تكللت بافتتاح الرئيس السيسى مدينة الدواء التى تعد مركزاً إقليمياً لصناعة الدواء على أرض مصر، ومن أكبر المدن الدوائية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتهدف المدينة إلى تمكين المواطن المصري من الحصول على علاج دوائي عالي الجودة بأسعار مناسبة، وتحقيق الأمن الدوائي وتجنيب المريض المصري الممارسات الاحتكارية، إلى جانب إنشاء مركز إقليمي لصناعة الدواء يجذب الشركات العالمية، وفتح أسواق للتصدير في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قال عواره ان مدينة الدواء أنشئت على مساحة ١٨٠الف متر مربع ومزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية وظل هذا المشروع بمثابة حلم للدولة المصرية لفترة طويلة ليصبح أحد أهم أذرع الدولة استراتيجيا لانه يشتمل على ١٥ خط انتاج حديث تعمل ماكيناته بشكل الكتروني بالكامل ويقتصر تدخل العنصر البشري فيه فقط على إدخال بيانات ومعلومات التشغيل.

وأكد عواره ان مدينة الدواء تعمل على إنتاج علاج الأمراض المزمنة، حيث تركز عليها بصورة كبيرة من بينها أدوية الضغط والسكر والكلى والمخ والأعصاب والمضادات الحيوية باعتبارها مستحضرات أساسية تمس حياة المواطنين، بالإضافة الى أدوية تستخدم فى بروتوكولات الفيروسات وذلك بهدف تأمين الأدوية الحيوية.

كما تعمل تعمل أيضا على نشر الثقافة الدوائية السليمة وترشيد الاستخدام الخاطئ للدواء، وذلك تجنبا للاثار السلبية التى تسبب خطورة على الجسم فى حالة الإسراف فى استخدام الأدوية، وستعمل مدينة الدواء أيضا على الاهتمام بهذا القطاع بشكل كامل بداية من نوعية الدواء وفعاليته وشكل العبوة وصولا إلى جودة المستحضرات المصنعة حتى تخرج منتج يضاهي بجودته مايتم تصنيعه بالمنشأت العالمية، بالإضافة إلى
انه يتوفر فيها مركزا للبحث والتطوير وتوكيدالجودة مع الاهتمام بتطبيق أعلى مستوى من المعايير المهنية.

واختتم عبدالله حديثه قائلا “كل هذه المكتسبات من انشاء هذه المدينة ستؤهل مصر لتكون أحد الدول المرجعية التي يمكن الاعتماد عليها في العمل الرقابي الدوائي العالمي، فضلاً عن أن الاعتماد يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات في السوق الدوائي المصري، إلى جانب تمكين مصر من فتح أسواق التصدير للمستحضرات الطبية المصرية وخاصة اللقاحات في الأسواق العالمية “.

 

زر الذهاب إلى الأعلى