التسطيح على ظهر القطارات فى نيويورك.. ظاهرة تقلق السلطات
كتب: على طه
حذرت شرطة نيويورك، من ظاهرة “التسطيح” على ظهر القطارات، فى المدينة، والتى انتشرت بشكل لافت للنظر فى الآونة الأخيرة.
وفى سعيها لمطاردة “المسطحين” أكدت فى تصريحات لها أخيرا أن “الصعود إلى سطح قطار يسير أو ارتياد منطقة المسارات الجوية لشبكة نيويورك الأكبر في الولايات المتحدة (أكثر من 400 محطة)، خطوات غير قانونية.
“مترو الأنفاق ليس مكاناً للعب”، هذا ما أكدت عليه السلطات، فى سعيها إلى وضع حدا لظاهرة الـ”سابواي سورفينج subway surfing) أو “ركوب قطارات الأنفاق”، هذه الموضة التي شاعت في الآونة الأخيرة، وتمثل خطرا كبيرا حيث يمكن أن تؤدى إلى حوادث خطيرة تفضى إلى الموت.
والمسطحون فى أمريكا، وغالبيتهم من الشباب يفعلون ذلك، ليس هربا من “الكمسارى” الذى لم يعد له وجود أساسا، ولكن حب المغامرة تقضي بهؤلاء أن يسعى الواحد منهم إلى أن يلتقط لنفسه صورة “سيلفى” على سطح قطار خلال سيره، وينشرها على صفحته بوسائل التواصل.
طالع المزيد:
– عاجل.. رصد أقوى زلزال في ولاية نيويورك منذ 40 عام
– من 2700 عام.. عودة قطعة أثرية من أمريكا إلى العراق
وفى تصريحات إعلامية حكى أحد الأشخاص لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” وهو بالمناسبة من أصول عربية ، ويدعى عيسى إسلام، تجربته فى هذا الصدد حيث سعى وهو في السابعة عشرة من عمره للقيام بعمل يُشعره بالأحاسيس الناجمة عن إفراز هرمون الأدرينالين، على ما يقول، فصعد برفقة اثنين من أقاربه إلى سطح أحد القطارات في محطة مترو “اف لاين” في بروكلين.
وواصل إسلام حكايته فقال إنه خلال محاولته الأولى والتي يجزم بأنها كانت الأخيرة، اصطدم رأسه بقطعة معدنية وبدأ ينزف فيما أصيب بجروح عدة أحدثت مشاكل في النظر لديه.
واعترف إسلام مبديا شدة الندم فقال: “لقد كانت هذه الخطوة غبية جداً. كم أتمنى أن يخترعوا آلة تعود بالزمن لألا أعود إلى تلك الفعلة مطلق”.
ونجا إسلام من الموت بإعجوبة، لكنه بقي في المستشفى لستة أسابيع وخضع “لعمليات جراحية عدة”، لكن غيره لم يحالفه حظ البقاء على قيد الحياة ففى شهر فبراير الماضى، قُتل صبي يبلغ من العمر 15 عاما نتيجة سقوطه من سطح أحد القطارات، وقُتل مراهق آخر يتحدر من برونكس قبله في شهر ديسمبر.