عبد الغنى يشرح الوضع فى فلسطين المحتلة مع استفزازات إسرائيل باقتحام الأقصى

كتبت: هدى الفقى
قال الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى أن استفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلى للفلسطنيين باقتحام المسجد الأقصى هى وتيرة جرى عليها الإسرائيليون منذ عام 2003، عندما سمحت الحكومة الإسرائيلية من جانب واحد لمتطرفين باقتحام الأقصى من خلال باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي للمسجد، ومنذ هذا التاريخ اصبحت هذه السنة الشيطانية متكررة بشكل كبير، وورقة سياسية يلجأ إليها السياسيون الذين يحكمون إسرائيل خلال الأزمات الداخلية للتغطية على هذه الأزمات.
وأضاف عبد الغنى فى مداخلة لبرنامج النيل مباشر حلقة الأربعاء 29-3-2023 ، المذاعة على قناة النيل للأخبار، أنه أول من أمس الثلاثاء، اقتحم 85 مستوطنًا المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، يرافقهم عضو الكنيست السابق المتطرف إيهودا جليك.
وأكد عبد الغنى أن هذا التصعيد نحذر منه منذ مدة كبيرة، وغالبا ما يزيد من الجانب الإسرائيلى خلال شهر رمضان، استفزازا لمشاعر المسلمين، والعبّاد والمصلين بالأقصى، وما حوله، وأن هذا الاستفزاز ليس للمسلمين فى فلسطين المحتلة فقط، ولكن فى العالم كله.
وأكد عبد الغنى أن هذا السلوك يتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، كما يعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والترتيبات التاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى.

طالع المزيد:

عاطف عبد الغنى يكتب: بعد الكشف عن مذبحة طنطورة

وفى الإجابة على سؤال، هل ما تفعله حكومة الاحتلال، والمستوطنون هو محاولة للتغطية على الوضع السياسى المتردى فى إسرائيل؟ أجاب عبد الغنى قائلا: “جانب كبير منها “الاستفزازات” لصرف الأنظار، والتغطية على المشاكل الداخلية، إضافة إلى دغدغة مشاعر الصهيانية، الدينيين، والصهاينة العلمانيين الداعين إلى هدم الأقصى، وإقامة المعبد اليهودى مكانه، وإعلان مملكة إسرائيل الكبرى، ومثل هذه الترهات، والأساطير التلمودية، وكلها أوراق يلعب بها السياسيون فى إسرائيل.
وأكد عبد الغنى أن الموقف الآن بالنسبة لحكومة نتنياهو هش جدا، وأن رئيس وزراء الكيان نتنياهو يحاول بأى شكل المحافظة على الائتلاف الحاكم الموجود حتى لا ينهار، وفى هذا الصدد يسمح لمثل هذه الاقتحامات وغيرها، بل على العكس يشجع عليها حتى يغطى على موقفه.
وأضاف أنه اليوم (الأربعاء) تم تصدير أزمة جديدة للحكومة الإسرائيلية، بعد أن وافق نتنياهو على تشكيل ميليشيات مسلحة، بناء على طلب وزير الداخلية الإسرائيلى، وأن تكون هذه الميليشيات تابعة للأخير، وهذه الميليشيات إضافة إلى الميليشيات المسلحة بين المستوطنين، كلها تهدد باشتعال الأحداث فى فلسطين المحتلة، فى رام الله والقدس الشرقية وبقية مناطق فلسطين المحتلة ، مع توقع ردود أفعال أيضا من غزة مساندة لأشقائهم فى الأراضى الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلى.

شاهد مداخلة الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى من الدقيقة 9 من زمن الفيديو:

زر الذهاب إلى الأعلى