د. ناجح إبراهيم يكتب: هذا الشهر الكريم
• هذا الشهر الكريم رسول السلام والوئام والمودة وهو ينادي الجميع أن يتوقفوا عن كل الصراعات السياسية والفكرية والعرقية والمذهبية, وأن يتسامى الجميع على الأحقاد والضغائن ورغبات الثأر والانتقام أو الإقصاء, وأن يثوب الناس جميعا ً إلى عقلهم ورشدهم ويتوقف الجميع عن الأنانية والرشوة والفساد والظلم والبغي والطعن واللعن والسب والقذف.
• يناديكم أن ينشغل الجميع بالطاعات والقربات وأن يدعو كل مسلم لأخيه مهما اختلف معه, وأن يذكر لكل ذي فضل فضله, وأن ينظر كل منا إلى حسنات الآخرين قبل أن ينظر إلى سيئاته وينشرها .
• وأن يحاول كل زوج إعادة مطلقته أو إصلاح ذات بينهم, وأن يحاول كل ابن عاق أن يرضي أباه ما استطاع إلى ذلك سبيلا , وكل مذنب أن يتوب إلى ربه .. وكل مرتشي أن يتوقف عن أكل الحرام .
• وأن يسعى كل منا لمساعدة الفقراء والأيتام والمساكين والمعوقين وأسر السجناء سواء ً سياسيين أو جنائيين حتى لا تأخذهم الحاجة والعوز إلى اليأس من المجتمع وكراهيته والحقد عليه,فهم لا ذنب لهم ولا جريرة فيما أصابه آباؤهم.
• وعلى كل منا أن يراقب ويحاسب نفسه في رمضان وينظر إلى عيوبه قبل أن ينظر إلى حسناته وقبل أن ينظر إلى عيوب الآخرين, وأن يلتمس الأعذار للناس ما أمكنه ذلك.
• “وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ”رسالة ربانية تحثك علي ألا تنس فضل أساتذتك ومعلميك, فالحر من راعي وداد لحظة, ولم ينس يوماً من علمه لفظة،كيف وقد علموك الكثير, وأخذوا بيدك إلي طريق العلم ووضعوا أقدامك علي سلم النجاح, والآن تتنكر لفضل أستاذك وتترفع عليه بعد أن أصبح علي الهامش وأصبحت في السلطة والنفوذ, وصار فقيراً وأصبحت غنياً .
• إلي كل زوجة تنكرت لفضل زوجها بعد ضعفه وزوال ماله.
• وإلي كل زوجين نسي كل منهما لحظات السعادة الجميلة بينهما,وفرحتهما المشتركة بميلاد أطفالهما,ونسيا لحظات الخطبة والزفاف والزواج الجميلة وتذكرا فقط اليوم الآلام والأحزان ففضح كل منهما الآخر وأهال التراب عليه،وكاد له في الشرطة والنيابة فالقرآن يناديهم”وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ”.