عبد الغنى: مصر عملت على عودة سوريا للعرب.. والتغيير فى المنطقة يسهّل العودة
كتب: إسلام فليفل
أكد الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى، أن هناك جهودا قوية للعمل على عودة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن مصر أبرز الدول التى قادت هذه الجهود من أجل عودة سوريا إلى حضن العرب بعد 13 عاما تقريبا من العزلة.
وتابع الكاتب الصحفى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “النيل مباشر”، قائلًا: “آن الأوان أن تعود سوريا إلى حضن العرب والجامعة العربية، وأن يساعد الأشقاء العرب سوريا على تجاوز أزمتها التى زادت بعد الزلزال الذى ضربها مُؤخرًا وأن يعود المهاجرين والنازحين منها إلى أراضيهم وبيوتهم”.
وأكد عبد الغنى على أن تحركات مصر فى هذا الصدد خلال الأشهر الماضية كانت تشير كلها إلى أنها تعمل بلا كلل أو ملل وبكل جد للخروج بنتيجة إيجابية تعود بالنفع وتكون فى صالح الجانب السورى.
وأشار عبد الغنى، إلى هناك مشاورات كثيرة إتصالات مع الجانب السورى لتجاوز هذه الأزمة وإن شاء الله تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية قريبًا.
طالع المزيد:
– عاطف عبد الغنى يكتب: المثقف العربى بين «الثنك تانك ومعمل الطرشى»
– عاطف عبد الغنى يكتب: الطرف الثالث فى تسريب الوثيقة الأمريكية الملفقة
وعن الإجتماع الذى عُقد فى جدة الخاص بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية قال عبد الغنى: “هذا الإجتماع يأتى قبل شهر من إجتماع القمة العربية، لافتا إلى أنه مدة هذا الشهر من الممكن أن تمنح كل الأطراف فرصة جيدة لمراجعة المواقف والعمل على الهدف المنشود وهو عودة سوريا، وأيضًا يمنح السورين فرصة لإثبات أنهم ماضون، وعازمون نحو الحل السياسى لقضيتهم” .
وأكد الكاتب الصحفى على الجهد الكبير من الجانب العربى جراء هذا الشأن، ليس هذا وفقط بل هناك تشاورات على أعلى مستوى للعرب جميعًا مع الأطراف العربية التى تتحفظ على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، موضحا أنه عندما يتم طرح الموضوع فى اجتماع الجامعة العربية فأن الأعضاء الذين لديهم تحفظ سوف تمتنع عن التصويت، ولكنها فى النهاية لن ترفض، وسيتم حسم الأمر داخل الجامعة العربية بتصويت الأغلبية، وليس الإجماع، ومن لديه اعتراض سوف يمتنع عن التصويت.
أوضح أيضا عبد الغنى أن الدوائر التى يدور فيها الصراع، والأزمة السورية، وحددها فى 3 دوائر، الأولى دائرة دول الجوار المتدخلة بشكل مباشر فى سوريا، ومكونة من تركيا، وإيران، وروسيا، والدائرة العربية، والدائرة العالمية، بما فيها أمريكا والاتحاد الأوروبى.
وأضاف عبد الغنى أن الأحداث الدولية، وخاصة الحرب الروسية – الأوكرانية، والتغييرات التى انعكست بسببها على المنطقة، أحدثت تغييرا، وهذه التغييرات فضت كثير من التشابكات، وحلحلت المواقف المتحجرة، فرأينا التقارب السعودى الإيرانى، والمصرى التركى، وغيرهما من المواقف التى سوف تصب فى صالح حل الأزمة السورية.
شاهد مداخلة الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى من الدقيقة 15 للبرنامج: