دعاء فجر اليوم السادس والعشرين من رمضان 2023
يبحث الكثيرون عن دعاء فجر اليوم السادس والعشرين من رمضان 2023، فقد ذهب معظم رمضان وبقي أعظمه من أيام العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر المباركة، ودعائها الذي أوصى به الرسول (صلى الله عليه وسلم) اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
اقرأ أيضا.. دعاء الجمعة اليتيمة من رمضان.. اللهم أسألك تفريجًا لكل هم واستجابة لكل دعاء
دعاء فجر اليوم السادس والعشرين من رمضان 2023
ويوافق دعاء فجر اليوم السادس والعشرين من رمضان 2023 اليوم الاثنين 17 أبريل 2023، حيث تبدأ الليلة بعد مغرب الأحد 25 رمضان 1444 وبالتقويم الميلادي 16 أبريل 2023 وتمتد حتى موعد أذان فجر الاثنين 26 رمضان وهي ليلة زوجية ولكنها تحمل الكثير من النفحات التي ينبغي التعرض لها في وقت السحر قبيل أذان الفجر.
والدعاء من أيسر العبادات فقد حث عليه الله تعالى في مواضع قرآنية عديدة منها «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، وقال سبحانه «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»، وفي آية كريمة أخرى «وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ».
وفي الحديث النبوي الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم “لا يرُدُّ القضاءَ إلا الدُّعاء، ولا يَزيدُ في العُمرِ إلا البِرُّ” وهو ما فسره الإمام الشوكاني رحمه الله على أن الله سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقال أيضًا: الدُّعاء مِن قدر الله عز وجل، فقد يَقضي اللهُ على عبده قضاءً مقيدًا بألا يدعوه، فإن دعاه اندفع عنه.
“التهجُّد بالصلاة في جوف الليل هو لقاء للمحبين بربهم سبحانه في سكون وهدوء ترتقي فيه الأرواح إلى ملكوت السماوات، قال تعالى مخاطبًا سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
دعاء فجر يوم 26 رمضان 1444/2023
اللهم إني اسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين.
اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة.
اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.
اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت واختم لي في قضائك خير ما ختمت واختم لي بالسعادة فيمن ختمت.
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشَّرِّ كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم.
اللهم إنا نسألك ببركة العشر الأواخر من رمضان والتي فيها ليلة القدر العظيمة أن تحفظ اليمن والبلدان العربية وتجيرها من الفتن والمعتدين.
يا رب اني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في اناء الليل والنَّهار وتركتها خطأً أو عمدًا أو نسيانًا أو جهلًا.
اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبنائنا وكل من له حق علينا من النار يارب عوضنا عن كل شيء أحزننا وأبكانا وارزقنا بدل منه فرحة تدمع لها أعيننا وغير أقدارنا لأفضل حال وثبتنا على الحق وارزقنا الإيمان.
يستحب استقبال القبلة أثناء ترديد الدعاء كما جاء في الحديث النبوي الشريف “إن لكل شيء سيدًا، وإن سيد المجالس قبالة القبلة”، ولكنه أمر مستحب فقط وليس بواجب أي يؤجر فاعله ولا يأثم تاركه، والأولى في الدعاء أن يرفع الداعِ يديه أثناء قوله للدعاء لأنه سنة نبوية ففي حديث البخاري، أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: “يا رسولَ اللهِ، هَلَكَت الماشيةُ، هَلَكَ العِيالُ، هَلَكَ الناسُ، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيه، يَدْعو، ورَفَعَ الناسُ أيدِيَهم معه يَدْعون»، وقد بالَغَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رفْعِ اليدينِ والتَّضرُّعِ إلى اللهِ تعالَى حتَّى ظَهَرَ بَياضُ إبْطِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ مِن شِدَّةِ مُبالَغتِه في الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والتَّوسُّلِ إلى اللهِ جلَّ وعَلا.
ووفقا للفقهاء أيضا يجوز للداعِ أن يقرأ الدعاء من كتب الأدعية أو من الموبايل إذا لم يحفظ أدعية عن ظهر قلب، ولكنه يشترط له حضور القلب والخشوع أثناء ترديده للدعاء الذي يقرأه، وفيما يتعلق بالدعاء دون وضوء، فقد ورد في السنة النبوية المطهرة أفضلية الذكر في حال الطهارة عنه في غير حال الطهارة، ففي مسند الإمام أحمد إن أحد المهاجرين سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه، وقال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة، وفي الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه، وبالتالي فالأمر على سعة يمكن الدعاء دون طهارة أو وضوء بل يمكن الدعاء في حالة الجنابة والحيض والنفاس دون كراهة.
اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ.
اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ.
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين.
اللهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليًّا ونصيرا، وكن لنا معينًا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ إيمانًا لا يرتَدُّ، ونَعيمًا لا ينفَدُ، ومُرافقةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في أَعلى غُرَفِ الجنَّةِ، جنَّةِ الخُلدِ.
اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا.
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم، واحفظنا من النفاق والرياء، اللهم تقبل منا، وطهّر قلوبنا من الإثم والمعاصي يارب العالمين.
نختم لكم دعاء فجر اليوم السادس والعشرين من رمضان بقول دار الإفتاء المصرية في منشورها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك قائلة: “التهجُّد بالصلاة في جوف الليل هو لقاء للمحبين بربهم سبحانه في سكون وهدوء ترتقي فيه الأرواح إلى ملكوت السماوات، قال تعالى مخاطبًا سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].