عبد الغنى يكشف تأثير صراعات الشرق الأوسط على عودة سوريا للعرب
كتب: هدى الفقى
بعد التطبيع مع أكثر من دولة عربية .. هل الظروف مهيأة ومتاح أن تعود سوريا إلى محيطها العربي؟.. كان السؤال هو الموضوع الرئيسى لبرنامج “شئون عربية” المذاع على قناة النيل للأخبار، فى حلقة السبت التى قدمها الإعلامى محمد ترك، واستضاف فيها للإجابة على سؤال الحلقة الكاتب الصحفي عاطف عبد الغنى.
فى الإجابة على السؤال أكد عبد الغنى، فى البداية إن النظام الحاكم فى سوريا برئاسة بشار الأسد هو الممثل الشرعى، الذى يملك كل تصرفات السيادة على الأراضى السورية، وأن هذا النظام لم يفقد الشرعية منذ أندلعت أحداث الاحتراب فى الداخل السورى، رغم وجود المعارضة، واحتضان بعض الدول العربية لها، فى وقت من الأوقات، ومشاركتها فى عدد من المؤتمرات التفاوضية.
طالع المزيد:
– عبد الغنى: مصر عملت على عودة سوريا للعرب.. والتغيير فى المنطقة يسهّل العودة
– عاطف عبد الغنى يكتب: الطرف الثالث فى تسريب الوثيقة الأمريكية الملفقة
وأضاف عبد الغنى أن مصر 2013/6/30 وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى كان موقفها واضحا جدا من المسألة السورية، ولم تعترف بما يسمى المعارضة السورية المعتدلة، ولكن كانت دائما تتحدث عن المعارضة الوطنية، وكان هناك أدراكا واضحا جدا من القيادة المصرية أن الدولة الوطنية السورية، وحدتها هى المستهدفة، وكذا تفتيت سوريا.
وأوضح عبد الغنى أن الدرس الصعب الذى مرت به مصر، وانتشار الإخوان المسلمين على رقعة عدة دول عربية ، وحكمهم لمصر لمدة عام، ساهم هذا فى إفساد القضية السورية، وكانت هناك توجهات من بعض الدول لإسقاط نظام بشار الأسد، وتم تدارك هذا بعد 2014.
تحدث عبد الغنى أيضا عن آلية اتخاذ قرار عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر بجامعة الدول العربية، كاشفا أن القرار سوف يتخذ بالأغلبية، وأن الدولة التى ستمانع سوف تمتنع عن التصويت.
وتحدث عبد الغنى عن مواقف الدول المختلفة، والتقاطعات، والتجاذبات بين الشرق والغرب، وتأثير إعادة هيكلة النظام العالمى الجديد، على المنطقة والقضية السورية، كاشفا عن أسباب تغير بعض مواقف الدول العربية نحو سوريا، وخاصة الموقف السعودى.
وأكد عبد الغنى أن لا أمريكا ولا الغرب، ولا إسرئيل ترغب فى عودة سوريا للحضن العربى، وما يعلن غير ذلك فهم مجبرون عليه.
كما أوضح عبد الغنى تأثير المشروعات الأممية فى منطقة الشرق الأوسط ما بين الأتراك العثمانلية، وإيران الفارسية، والإخوان المسلمين، والأممية اليهودية الصهيونية، وتقاطع وتوازى هذه المشروعات، وتأثيرها على سلام المنطقة وفى القلب منها القضية الفلسطنية، مؤكدا أنها القضية المركزية فى المنطقة.
جدير بالذكر أن رئيس تحرير حلقة الأحد من برنامج “شئون عربية” هو ياسر الشناوى