من ينشر الفوضى فى الخرطوم؟!.. السودانيون يحددون الطرف الثالث الذى هرّب البشير من سجنه
كتب: إسلام كمال
وسط أنباء عن الوصول للمرحلة المعتادة في أي فوضى بموجات الربيع المختلفة بالشرق الأوسط الأقرب والأدنى، بالفعل يتم استهداف السجون السودانية ومنها الهدى وكوبر، التى تضم أعتى المجرمين جنائيا وسياسيا، والطرفان المتصارعان فى السودان، يتبادلان الاتهام بالقيام بذلك.
بات من الواضح أن ميلشيا الطرف التالت المتداخلة بين الطرفين، وهى الميلشيا الإخوانية، هى السبب فى نشر الفوضى وتهريب المساجين اسياسيين بخاصة، وبالفعل تنتشر الأنباء حول إخراج المعزول البشير من محبسه لمكان غير معلوم.
وهذا يؤهل لسيناريو تقسيمات جديدة في السودان غير المعتادة، مثل دارفور وكردفان، وربما أكثر من ذلك، مما يضرب أمن النيل والأحمر والقرن الفريفى، معا.
وتزامن ما سبق مع تصريحات مشددة، صدرت عن والى الخرطوم، دعا فيها المواطنين السودانيين لتكوين لجان لتأمين الأحياء من النهب والسلب.
وتسائل السودانيون حيال ذلك:
أين الشرطة ؟
هل سرحت من عملها ؟
هل هى فى أجازة مفتوحة ؟
أم تتوفر فقط لفض المواكب وقتل المتظاهرين ؟! ، وفق قول النشطاء المدنيين.
وهل مهمة المواطنين حماية انفسهم ؟
ولماذا ندفع مرتبات الشرطة اذا ؟
بل ما الداعي لوجودها أصلا اذا لم تقم بدورها الآن .
وانتشرت تساؤلات المواطنين السودانيين، في تغريدات مطولة على موقع التدوينات “توتير” تعكس اندهاشهم، حيث طرحوا أسئلة: هل هناك جهة منعت الشرطة من القيام بواجباتها مع الوضع فى الحسبان أن إخلاء السجون ربما كان متعمدا عبر سياسة التجويع وقطع المياة ؟!!.
ومن يصنع الفوضى فى الخرطوم مع سبق الإصرار والترصد؟!.. وإلى ماذا يود أن يصل؟!
وقال آخرون فى تدويناتهم: اذا قلنا أن الجنجويد مسؤولون عن كل الجرائم التى يعاني منها المواطن السوداني فى الشارع الآن ، فالباقي تسئل عنه أجهزة الدولة التى يسجل غيابها تواطؤً متعمدا للإجهاز على ما بقى من رباطة جأشننا وإحداث الانهيار الكامل”.