رئيس مؤسسة “النافذة” تكشف مراحل تصنيع الورق من قش الأرز
كتب: إسلام فليفل
قالت إيناس خميس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “النافذة” المتخصصة فى صناعة الورق اليدوى، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان”، أن مؤسسة النافذة تتعدد منتجاتها، من أدوات مكتبية ومذكرات وإطارات صور وملفات، إلى حقائب هدايا ووحدات إضاءة وبطاقات معايدة وغيرها.
اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يتابع جهود تطوير صناعة الأثاث بدمياط
وتابعت، يتميز الورق اليدوى بصلابته عن الورق المعاد تدويره، وهو كذلك صالح للأغراض العملية كالطباعة، كما تبتكر “النافذة” باستمرار أشكالا جديدة لاستخدامات الورق اليدوى خصوصاً فى اكسسوارات التزيين أو الديكور الداخلى لاجتذاب قطاع جديد من السوق، وفتح أسواق جديدة محليًا ودوليًا، فمنتجات “النافذة” متميزة بين نظيراتها، تأخذ الطابع العربى أو الإسلامى أو الفرعونى.
وأضافت خميس، فى بداية 2009 طلب منى إغلاق المؤسسة بسبب نقص التمويل والخامات والرواتب وتكلفة الإيجار، فقررت أن أجرب طريقة جديدة لمدة 6 أشهر، لعلها تنقذنا من أزمتنا، وأنتجنا منتجات جديدة واعتمدنا على التسويق الذاتى، وواجهتنا وقتها مشكلة قلة العمالة بسبب نقص الرواتب، وانتجنا ورق بخامات جيدة، وتعاقدنا مع مكتبة الديوان التى أمتلأت فروعها بمنتجاتنا، ومطعم يابانى آخر بالزمالك تعاقد معنا لاستخدام الورق كديكور للحوائط والأبواب، وبدأ صيتنا، ومن هنا جاءت شهرتنا.
وعن مراحل تصنيع الورق من قش الأرز قالت، فى المرحلة الأولى نحضر القش، ثم يتم “نقعه” بالمياه لمدة تتراوح بين اليومين والأسبوع، ثم يتم غليه على النار لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يتم طحنه فى ماكينة مخصوصة يابانية “شبيه بماكينة الطعمية”، ثم تأتى مرحلة الغسيل، وله عدة طرق للحصول على اللون الطبيعى، فيترك كما هو اللون الأبيض يغسل بكلور، أما الألوان فيضاف إليه صبغه على حسب اللون المطلوب، وفى المرحلة التالية تأتى الطباعة بأشكال مختلفة.
وعن الصعوبات التى واجهتهم أكدت، أن أكبر الصعوبات هى التسويق لمنتجنا، وغياب التشجيع المطلوب للاستثمار فى هذا المجال، حتى تكون هناك منافسة تستدعى تجويد المنتج وتحسيينه والقضاء على الاستيراد، لكن كل هذا تغير مع مرور الزمن، تلقينا دعم كبير جدًا خلال الفترات الماضية، كل المؤسسات المعنية بالأمر تقدم يد العون والمساعدة، بجانب الجهات التابعة للدولة التى ساعدتنا على الإنتشار بشكل أكبر وكذلك تخطى كافة العقبات من أجل نجاح المشروع الذى إعتبرناه حلم منذ اللحظات الأولى.
وتتمنى خميس، أن لا تلجأ لاستيراد الورق فى يوم من الأيام، ويقوم كصناعة محلية ولدينا الخامات التى تساعدنا على ذلك، لكن مساعدة الحكومة مطلوبة، وهذا ما تحقق خلال السنوات الماضية، نتلقى دعم كبير.