عمرو بدر: الملفات العاجلة التى ينتظر الصحفيون بحثها فى الحوار الوطنى
أيام، ويحل الميعاد المقترح من مجلس أمناء الحوار الوطني، وتبدأ الجلسة الأولى للحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية منذ نحو عام وأوشك على الانطلاق، في الثالث من مايو، حسب إعلان مجلس الأمناء.
ماذا ينتظر الصحفيون من هذا الحوار؟! ، هذا هو السؤال الذى طرحه الكاتب الصحفى عمرو بدر فى مقاله المعنون بـ “الصحافة و”أهل مكة” في “الحوار” المنتظر” المنشور على موقع “360”، وأجاب عليه بالتالى:
“حرية المحتوى الصحفي، ورفع الحصار عنه، وتعديل القوانين التي تنظم عمل الصحافة، وتحسين المستوى المادي والمعيشي للصحفيين، هى الملفات الثلاثة العاجلة التي لا تحتمل انتظاراً ولا تأخيراً، وهى المقدمة لأي تطور يمكن أن يطرأ على مهنة البحث عن الحقيقة”.
وركز “بدر” فى مقاله على تحسين المستوى المادى للصحفيين، وهو أمر مهم للغاية حتى يستطيع الصحفى ممارسة عمله، دون ضغوط مادية أو معنوية تعوقه عن تأدية رسالته، وفى هذا الصدد قال بدر:
“إن الحوار المنتظر يبدأ على خلفية أزمات اقتصادية، ومعيشية صعبة يعيشها الصحفيون، وعليه فإن رد المهنة لأبنائها يقتضي تقدم ممثلو الصحافة في الحوار بمشروعات قوانين، أو المطالبة بقرارات تنفيذية عاجلة، تحسن من المستوى المادي لأبناء صاحبة الجلالة، وتقلل من الضغوط الحياتية الصعبة التي حاصرت الغالبية العظمى منهم”.
وأكد بدر فى مقاله أنه تابع عدداً من الأفكار المهمة والقيمة التي طرحها الصحفيون، وطالبوا بإعلانها في جلسات الحوار لتحسين المستوى المادي للصحفيين.
كما طالب من أبناء المهنة الممثلون “فى الحوار” مناقشة هذه الأفكار بجدية، والدفاع عنها بقوة خلال الجلسات الرسمية – وحسب قوله – فأهل مكة أدرى بشعابها، والصحفيون هم الأقدر على تشخيص واقعهم، ووضع الحلول التي تضمن الحفاظ علي المهنة وتطورها.
وقال: “وأظن أن الحوار الذي بات وشيكاً فرصة جيدة لطرح الأزمات المادية، التي يعاني منها الصحفيون وطرح الحلول لها، وهي خطوة لا يمكن ضمان ممارسة صحفية نزيهة وصادقة بدونها”.
وهم الأمل في أن يكون الحوار هو نقطة البدء وفاتحة الكتاب؛ لتغيير كبير تحتاجه الصحافة وينتظره أبناؤها، وظني أن ممثلي الصحافة مطالبون بالحديث عن الملفات الثلاثة بكل قوة ووضوح وبلا تردد، فإما أن نتقدم خطوات للأمام، أو أن نبقى في نفس المربع الذي نقف فيه منذ سنوات.
وانتهى بدر إلى القول: “المؤكد أنها المرة الأولى منذ سنوات، التي يمكن أن يعلو فيها صوت الصحفيين للحديث عن أزمات مهنتهم، وطرح الحلول لها، وهي فرصة نرجو ألا تكون واحدة من الفرص الكثيرة الضائعة، فهي التي ستضمن لنخبة البلد أن يتحاوروا، وهي الفريضة الغائبة.