اللواء سمير فرج يكشف تفاصيل العملية « صقر 204 » لإجلاء الجنود المصريين من السودان
كتب: على طه
قال الخبير الاستيراتيجى، اللواء سمير فرج إن حدود مصر مع السودان تصل إلى 1300 كيلومتر، موضحا أن الأحداث في السودان تؤثر على مصر؛ لأنها عمق استراتيجي لها، وإن الجيش السوداني لم يعد متفرغا لتأمين 1300 كيلومتر من حدوده مع مصر.
وأوضح الخبير الاستيراتيجى، فى مقابلة له ببرنامج “على مسئوليتى” الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، أحدث التطورات فى الأزمة السودانية، وموقف مصر من الاشتباكات الدامية التي تدور، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف “فرج” أن مصر يقيم بها 5 ملايين سوداني، والقاهرة والخرطوم يجمعهما شريان النيل، ويؤمنان البحر الأحمر سويا، الأمر الذي جعل الدولتين مرتبطتين ببعضهما البعض، وأن الدولتين كانتا دولة واحدة حتى قيام ثورة 23 يوليو عام 1952.
وكشف “فرج” تفاصيل العملية “صقر 204” لإجلاء الجنود المصريين من قاعدة مروى السودانية، قائلا: “المخابرات العامة والحربية أخدوا 177 من أولادنا وطلعوهم بره، وجرى نقلهم إلى مطار مهجور لم يكن يُستخدم ويبعد 500 كيلومتر عن مطار مروي، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية؛ وجرى تشغيل هذا المطار وتأمينه من قبل مصر لنقل أبنائنا”.
وعن العملية السابقة قال “فرج” إن “هذه العملية تستحق أن تُدرّس يوما ما”.
وأوضح أن “اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان رسالة، أدت لاعتذار حميدتي، واستلام أبنائنا من خلال الصليب الأحمر، ليس كأسرى، لأننا مش رايحين السودان نحارب، وإنما الهدف كان التدريب”.
وواصل: “وخلال تحركهم مع الصليب الأحمر، تدخلت قوات المخابرات العامة “GIS” في منتصف المسافة ونقلوا أبناءنا لمقر الملحق العسكري”.
ولفت “فرج” إلى أن إقليم دارفور من أهم الأقاليم السودانية، لاحتوائه على الذهب واليورانيوم والبترول، وثروة حيوانية وزراعية، محذرا من أن هناك دولا تعمل على انفصال إقليم دارفور عن السودان، وهذا الأمر أحد أسباب اندلاع الأزمة السودانية.
وأضاف “فرج” أنه من الوارد أن ينفصل إقليم دارفور عن السودان، مثلما حدث في السودان وجنوب السودان، وهو أمر تمنى عدم حدوثه.