طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (4) مصانع أنشأها عبدالناصر.. ومصانع أممها
مع حلول عيد العمال فى أول مايو من كل عام تنشط اللجان الإليكترونية المعادية لجمال عبدالناصر وتصدر منشورات تتناقله سريعا كتائب هذه اللجان وتسرى كالنار في الهشيم ومفادها استيلاء جمال عبد الناصر على مصانع فترة الحكم الملكية عن طريق التأميم ثم هدمه لهذه المصانع.
ولابد فى البداية من التفرقة بين نوعين من المصانع وهما:
مصانع كانت قائمة قبل ثورة يوليو ١٩٥٢.
ومصانع تم إنشاءها بعد ثورة يوليو ١٩٥٢.
مع الوضع فى الإعتبار أن مصانع الفترة الملكية ظلت بأيدى أصحابها حتى عام ١٩٦١ وهو تاريخ التأميم.
( مصانع لاعلاقة لها بالتأميم )
أبدأ بالمصانع التى أنشأها عبدالناصر والتى وصل عددها مع وفاته عام١٩٧٠ إلى ١٢٠٠ مصنع.
فى البداية أصدر مجلس قيادة الثورة فى سبتمبر ١٩٥٢ وبعد أقل من شهرين على اندلاع الثورة قرارا بإنشاء المجلس الدائم لتنمية الإنتاج القومى والذى أصدر خطة الإستثمارات العامة التى بدأت الدولة بموجبها في بناء المشروعات الصناعية.
وفى فبراير ١٩٥٣ تم إنشاء المصانع الحربية 9 و 18 و 27 واستوردت الثورة معدات هذه المصانع من سويسرا وتم الاستعانة بخبراء من السويد لتشغيلها.
وفى ٢٤ أكتوبر عام ١٩٥٤ تم إفتتاح مصنع ٥٤ الحربى وهو أضخم مصنع لإنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة بتكلفة مليون ومائتى ألف جنيه بإنتاجية تكفى إحتياجات الجيش المصرى وفائض للتصدير.
وطبقا لعدد جريدة الأهرام فى ١٨يونيو ١٩٦٣ فإن عدد المصانع الحربية التى تم تأسيسها بعد ثورة يوليو بلغ سبعة مصانع تكلف تأسيسها ٩.٦ مليون جنيه ويعمل بها ٢٨١٣ عامل وبالإضافة إلى الصناعات الحربية فإن هذه المصانع تنتج أيضا البوتاجازات وماكينات الغزل والنسيج، وماكينات الديزل، وزجاجات الأدوية، وهدرجة الزيوت والمخارط وآلات الجراحة والسوائل الطبية مثل الجلسرين والأثير وكذلك الراديو ماركة (صوت العرب) الذى تم إهداء أول نسخة منه للزعيم عبدالناصر.
وفى خطوة جبارة فى يوليو ١٩٦٣ ولأول مرة في تاريخ مصر تم إنتاج محرك الطائرات المصري هاء ٣٠٠.. وتقدمت الهند لمصر بطلب المشاركة في تمويل هذا المحرك للاستعانة به فى طائراتها من طراز (ماروت).
وفى ٧مارس ١٩٦٤ تمت تجربة النموذج التجريبي لأول طائرة مصرية بنجاح.
وفى عام ١٩٦٠ أنشأ عبدالناصر مصانع المراجل البخارية لتكون نواة لصناعات السفن ومحطات تحلية المياه والورق والسكر ومحطات الكهرباء وأوعية الضغط العالى.
طالع المزيد:
– طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (1).. مذبحة القضاء
– طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (2).. منى عبدالناصر والسفير الإسرائيلى
– طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (3) حقيقة سرقة مجوهرات أسرة محمد على
.. وعن مصانع المراجل البخارية تم إنشاء العديد من محطات الكهرباء في مصر وكان يتم التصدير للدول الإفريقية والآسيوية.
وفى عام ١٩٥٤ تم تأسيس شركة طنطا للكتان بثلاثة مصانع للكتان برأسمال ٤٠٠ ألف جنيه.
وفى عام ١٩٥٥ كانت مصر على موعد مع دخول مجال صناعة مهمات السكك الحديدية فقد تم إنشاء مصنع (سيماف) والذى بدأ الإنتاج الفعلى عام ١٩٥٨ وحقق اكتفاء مصر من عربات السكك الحديدية بأنواعها كعربات الركاب وعربات توليد القوى وعربات البضائع وعربات المترو والترام…..وتم تصدير الفائض إلى الدول العربية والإفريقية.
وفى ٢ديسمبر ١٩٦٠ تم إنشاء شركة النصر للكيماويات الدوائية برأسمال قدره ٣مليون جنيه فى احضان الجبل الأصفر فى منطقة أبوزعبل كأكبر مدينة دواء في قارتى افريقيا وآسيا بطاقة تصنيع ٣٠٠دواء و٢٤ مادة يتم تصنيع الدواء منها.
وفى ١٩٥٦ فى أسوان تم تأسيس شركة الصناعات الكيمياوية المصرية المعروفة اختصارا بإسم (كيما) برأسمال ١٦ مليون جنيه وتنتج الأسمدة والكيماويات…
وفى ١٩٥٧ تم إنشاء شركة سيناء لصناعة المنجنيز كأكبر شركة فى الشرق الأوسط أقامت مصنع فيرومنجنيز وفيروسيليكون.
وفى عام ١٩٥٦ تم تأسيس شركة مصر للألبان والأغذية بطاقة ٩مصانع و٦٠مركز تجميع موزعة على جميع المحافظات.
وفى عام ١٩٥٧ تم إنشاء الشركة المصرية للصناعات الغذائية (بسكو مصر) لإمداد الجيش والمدارس الحكومية باحتياجاتهم من الأغذية السريعة.
وفى عام ١٩٥٦ تأسست شركة (ادفينا) وفقا لاحدث تقنيات إنتاج الأغذية المحفوظة والعصير والمربى والفواكه المحفوظة والخضروات المعلبة والفول والطماطم والخضروات المجمدة والأسماك المعلبة والمأكولات البحرية.
وفى عام ١٩٥٦ أيضا تم تشييد مصانع تجفيف البصل فى سوهاج لتستقبل محصول البصل من ٨ محافظات بالصعيد وتستوعب ٣٥٠٠ عامل وعاملة من ١٠٦ قرية ويتعاقد معها ٦٩ مستورد حول العالم وملحق بها ٨ مصانع أخرى فى القبارى والحضرة وحجر النواتية والنيل بالإسكندرية ومصنع بورسعيد ومصنع البحيرة ومصنع المنيا.
وفى عام ١٩٥٨ تم تأسيس الشركة العامة لصناعة الورق (راكتا) لورق الكتابة والطباعة والكارتون.
وفى عام ١٩٥٩ تم تأسيس مصنعى الغزل والنسيج بدمياط (غزل ١) و (غزل ٢) لإنتاج غزل القطن والمنسوجات.
وفى أول مارس ١٩٦٠ تم إقامة شركة النصر لصناعة أجهزة التليفزيون واللاسلكى من المعدات الإلكترونية وفى أول يومين تم حجز ٩ آلاف جهاز تليفزيون، وأصدر الرئيس عبدالناصر تعليمات صارمة بتخفيض الأسعار إلى أقصى حد ممكن.
وفى عام ١٩٦١ تم إفتتاح مصنع شبين الكوم للغزل والنسيج بعدد ٨٤٢ ماكينة موزعة على ٦عنابر بعدد ٣٥٠٠ عامل.
وفى عام ١٩٥٩ تم إدخال صناعة وإنتاج الديناميت ضمن صناعات شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة.
وفى عام ١٩٦٢ تم تأسيس شركة النصر لصناعة الخشب الحبيبى والراتنجات في سندوب بالمنصورة.
وفى ١٩٦٠ تم إنشاء شركة النصر للغزل المتوسط بقنا وتغير إسم الشركة فى عام ١٩٦٩ إلى شركة الوجه القبلى للغزل والنسيج كقلعة صناعية ضمت مجموعة مصانع غزل قنا وسوهاج واسيوط وبنى سويف والفيوم والمنيا وغطت صعيد مصر بالكامل.
واقتحمت مصر عام ١٩٦١مجال تجميع السيارات ثم صناعتها فيما بعد وهى شركة النصر لصناعة السيارات وبدأت بتجميع طرازات شركة (فيات) ثم ابتكرت منتجاتها مثل السيارة موديل ١٢٨ GLS.
وفى عام ١٩٦١ وفى مجال إنتاج الطاقة الكهربائية تم إفتتاح محطة السيوف البخارية لتوليد الكهرباء، ولحقتها فى عام ١٩٦٦ محطة توليد كهرباء المكس.
وفى ١٩٦٨محطة كهرباء دمنهور التى تم توسيعها عام ١٩٦٩ بثلاثة وحدات إنتاجية إضافية.
وفى عام ١٩٦٢ تم إنشاء مصنع سكر ادفو كأكبر مصنع للسكر في مصر.
وفى عام ١٩٦٤ تم تأسيس مصنع دمنهور للسجاد الذى تربع على عرش صدارة صناعة السجاد في منطقة الشرق الأوسط.
ونصل إلى أضخم ثلاثة مشروعات صناعية في عصر عبدالناصر وهى كالتالى:
أولا: قلعة الحديد والصلب بحلوان عام ١٩٥٤ بعد إكتشاف مناجم الحديد الخام فى الواحات البحرية.
ثانيا: مجمع الألومنيوم في نجع حمادي ١٩٦٩ كأكبر قلعة لصناعة الألومنيوم في الشرق الأوسط وتم تأسيس المشروع بالكامل بعد حرب يونيو ١٩٦٧ وأثناء خوض مصر لحرب الإستنزاف وبدون أى قروض خارجية لإنشاءه.
ثالثا: السد العالي عام ١٩٦٠ وهو أهم مشروع على الإطلاق فى تاريخ مصر الحديث وصنفته الأمم المتحدة كاعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين.
ونصل الآن إلى المصانع التى تم تأميمها مع تسليم أصحابها سندات خزانة بقيمتها بفائدة ٤% سنويا ويمكن بمقتضاها الاقتراض أو البيع، أى أن التأميم كان يمنح مقابل بكامل قيمة الشركة او المصنع الذى يتم تأميمه ولم يكن مصادرة مجانية للمنشآت المؤممة.
وقد أفردت فصلا كاملا فى كتاب “عبدالناصر بلاتشويه” الجزء الثاني لإجراءات التأميم تفند كل الأكاذيب التى تم ترديدها بشأنه.
وكل الشركات والمصانع المؤممة تم تحديثها ورفع كفاءتها بعد التأميم ومنها على سبيل المثال: “صيدناوى” وكانت عدد فروعه قبل التأميم ٤٩ فرعا ووصل بعد التأميم إلى ٢٠٦ فرعا.
والبنك الأهلى كان قبل التأميم يضم فرعا واحدا ووصل بعد التأميم إلى شبكة فروع تغطى جميع أنحاء الجمهورية.
وكذلك تم تحديث مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وكفر الدوار.
وشركة قها للمنتجات الغذائية.
مصانع سماد أبوزعبل.
وشركة إيديال للاجهزة المنزلية.
وشركة سيمو للورق والكابلات.
ومصانع أسكو للغزل والنسيج وحلج الأقطان بشبرا الخيمة.
ومصانع حلج الأقطان السبعة بالمنيا.
ومصانع شركة حلوان للصناعات الهندسية.
وشركة الكابلات الكهربائية.
ومصانع وولتكس الستة للغزل والنسيج.
ومصنع سينا لبوجيهات السيارات بشبرا.
ومصنع بنها للإليكترونيات.
ومصانع الدلتا للحديد والنصر للمسبوكات.
وإجمالى عدد الشركات والمصانع والبنوك التى تم تأميمها عام ١٩٦١ بلغ ٢٦٧ وبعضها كان مملوك للأجانب، بينما تم تأسيس أكثر من ١٢٠٠ شركة ومصنع من الصفر.
ويوجدلدى وزارة الصناعة ووزارة قطاع الأعمال والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بيان كامل بعدد المنشآت الصناعية التى أسسها جمال عبد الناصر ويبلغ ١٢٠٠ مصنع ويمكن الرجوع إلى هذا البيان للتأكد من هذا العدد.
……………………………………………………………………………………..
– الموضوع فصل من الكتاب المعنون بـ: ” عبدالناصر بلاتشويه” الجزء الأول لكاتبه طارق صلاح الدين