شريف عبد القادر يكتب: مصل لمعالجة الناقص
أحياناً نقرأ عن الشخص (ذكر أو أنثى) المتعمد الإساءة للآخرين بأنة متنمر، أو نرجسى، وهى تسمية مستوردة. لأن هذه الفئة الضالة مصابة بنقص، نظراً لتنشئته، التى غالبا ما تكون فى بيئة منحطة علاقتها بالدين مجرد وصف فى خانة بالبطاقة.
وهنا البيئة المنحطة لا تعنى المستوى الاجتماعى لأنة يوجد أثرياء ومصابين بالنقص، وفى المقابل يوجد بسطاء قانعين وحامدين وشاكرين.
وهذه الفئة الناقصة نشأت فى أسر تفتقد الرضا والحمد لأحوالها وناقمة دون مبرر فيتولد بداخلهم توابع النقص وهى الحقد والغل وتعمد الإساءة والإضرار بمن هم أفضل منهم اجتماعياً أو مهنياً أو مادياً أو أخلاقيا.
ولذلك مسمى ناقص ومنحط أوقع وأفضل من مسمى متنمر و نرجسى.
وأتذكر من هذه الفئة رجل أعمال من أثرياء الغفلة كان يتوسل لمسؤول كبير سابق و محترم ونظيف اليد ليعمل بشركتة بعد خروجة إلى المعاش.
وبعد أن وافق على العمل معه راح يتعالى عليه ويتعمد أن يدعه ينتظره خارج المكتب برغم أن مقابلته لهذا المسؤول السابق أثناء خدمتة كان يعتبرها إنجازا.
ولأن رجل الأعمال النقص متجذر بداخله، لذلك كان يبحث عن وسائل خبيثة وينفق عليها الكثير من المال للإضرار بمنافسيه برغم أنهم الأقدم مهنياً وسمعتهم طيبة.
ومع مرور السنين تدهورت أحوال المصاب بنقص و من حاول الإضرار بهم، ظلوا مستمرين بنجاح متواصل، مما يؤكد أن الناقص الذى هو بالعامية “واطى” لن يستمر وسيأتى يوم لينهار نظراً لحبه الإيذاء والإضرار بالغير ولافتقاده الرضا.
ولذلك لابد من عدم استخدام مسمى المتنمر والنرجسى، واستخدام المسمى الواقعى وهو الناقص والواطى، ونتمنى من المركز القومى للبحوث إيجاد مصل لمعالجة هؤلاء.