د. إسلام جمال الدين شوقي: ضع أموالك في البنوك ولا تعتمد على المحافظ الإليكترونية
كتب: على طه
نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، تحذيرا لمستخدمي برامج التحويل المالية، وخصت فى تقريرها برنامجين بالتحديد، هما: Venmo و Zelle وطالبت الصحيفة قرائها بتحري الحيطة والحذر عند استخدام هذين البرنامجين حتى لا يقعوا فريسة للهاكرز ( القرصنة الاليكترونية ) ويكونوا ضحية للسرقة حيث يكون استرداد هذه الأموال أشبه بالمعركة الشاقة.
وفى هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي، د. إسلام جمال الدين شوقي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إنه بموجب القانون يتعين على البنوك في الولايات المتحدة استرداد أي معاملات غير مصرح بها بناءً على طلب العميل، وقد أقر هذا القانون مجلس الاحتياطي الفيدرالي (FRB) في عام 1978.
وأضاف د. شوقى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن هذا القانون (المشار إليه آنفا)، يحمي جميع الأفراد بما في ذلك مكاتب المؤسسات المالية الأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم خدمات التحويل المالي الإلكتروني للمقيمين في أي ولاية وذلك وفقًا لـ FRB.
وأضاف الخبير الاقتصادى أن مكتب الحماية المالية للمستهلك، أكد في عام 2020 أنه يضمن حقوق الأفراد المتعاملين في تحويل المدفوعات من نظير إلى نظير من خلال تطبيقات مثل Zelle و Venmo إلا أنه يجد العديد من العملاء الذين وقعوا ضحية لعمليات الاحتيال المالي أن بنوكهم ترفض طلباتهم لاسترداد الأموال.
وهناك أحد الحالات رجل خسر 3450 دولار من خلال تطبيق Zelle وعندما طلب من بنكه الخاص (بنك أوف أمريكا) استرداد الأموال، أخبروه أن المعاملة سليمة ومصرح بها ولم يسترد الرجل أمواله إلا بعد أن تم نشر القصة في صحيفة نيويورك تايمز
وأوضح د. شوقى أن هناك العديد من البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية ترفض إعادة أموال العملاء إلى العملاء حتى بعد تقديم دليل على تعرضهم للخداع علاوةً على ذلك نادرًا ما تقدم البنوك لعملائها تفسيرات لقراراتهم، ومع ذلك نظرًا لأن هذا غير قانوني في الأساس، ينتهي الأمر بمعظم البنوك بالاستسلام وإعادة أموال العملاء إلى العملاء – ولكن بعد فترة كبيرة من الوقت.
طالع المزيد:
– د. إسلام جمال الدين شوقي يكشف تأثير حرب السودان على مصر اقتصاديا
– د. إسلام جمال الدين شوقي: أسباب ارتفاع أسعار الذهب.. وتوقعات الفترة القادمة
واستطرد، إلا أنه هناك بعض الحالات الأخرى التي يتعرض فيها الأفراد إلى عمليات خداع من قبل جهات مجهولة أو أفراد سيئين غالبًا ما يتظاهرون بأنهم مسؤولون مصرفيون ويتمكنوا من خداع (الشخص الضحية) حتى يحصلوا على أمواله.
وفي الحالة الأخيرة (الكلام للدكتور شوقى) عادةً ترفض البنوك إجراء عملية رد للمبالغ المسروقة، حيث يكون رد البنوك في هذه الحالة بأنه نظرًا لأن الشخص أجرى المعاملة بنفسه، فلا يحق له استرداد الأموال المسروقة منه معللةً ذلك بأن هو الذي استجاب لعملية الخداع من قبل الآخرين.
وتعقيبًا على ذلك فإنه يمكن للأفراد حماية أنفسهم عن طريق تجنب استخدام مثل هذين التطبيقين Venmo و Zelle ، حيث أنه على ما يبدو أنهما بهما ثغرات أمنية تمكن الهاكرز (القراصنة الاليكترونيين) من اختراق التطبيق والدخول على حسابات المحافظ الالكترونية للأفراد.
وفي هذه الحالة يجب على الشركات المنتجة لهذه التطبيقات مراجعة الثغرات الأمنية ومحاولة غلقها أو ادخال نظام حماية قوي لهذه التطبيقات.
وإذا أراد الأفراد استخدام هذه التطبيقات ينصح بعدم ترك مبالغ نقدية كبيرة في حساباتهم بها.
كما أنه إذا أراد شخص تحويل أمواله من خلال التطبيق ينصح بعدم القيام بذلك مستخدمًا شبكة Wi-Fi المتوفرة في الأماكن العامة حيث ينتظر الهاكرز مثل هذه الفرصة حيث يمكن اختراق عملية التحويل المالي التي تتم من التطبيق إلى البنك بسهولة.
وينصح د. شوقى الأفراد بوضع أموالهم في حسابات التوفير الآمنة لدى البنوك بدلًا من الاعتماد على المحافظ الإليكترونية المتوفرة لدى التطبيقين Venmo و Zelle.
وأخيرا لفت د. شوقى إلى أن التطبيقين المشار لهما آنفا، منتشرين تحديدًا في الولايات المتحدة الأمريكية.