شريف عبد القادر يكتب: 4 عجائب ننفرد بها
هناك الكثير من العجائب التى ننفرد بها فى مصر..
ومن هذه العجائب “نقابة التجاريين” التى لم تصرف حتى الآن، معاشا لعضو أحيل للمعاش من جهة عمله منذ عام ٢٠١٥ ، والرجل الذى مر على استحقاقه للمعاش 8 سنوات، يذهب كل عام للسؤال عن حقوقه فى المعاش فيقولون له” تعال السنة الجاية، ولا يعرف متى ستأتى هذه “السنة الجاية”.
وفى سياق قريب، تأتى هذه العجيبة الأخرى، وهى “نقابة التطبيقيين” التى تمنع صرف المعاش للعضو الذى يبلغ الـ 70 عاما، فى عمره (!!).
وإذا ما توفى هذا العضو إلى رحمة الله لا تصرف لذويه المنحة المقررة لوفاتة بعد السبعين (!!).
العجيبة الثالثة موضوعها طبيب قلب (بالمعاش) يعمل فى عيادة شبرد للتأمين الصحى، وبعد فحص هذا الطبيب لأوراق مريض عام ٢٠١٨ وكان الأخير قد سبق له إجراء عملية قلب مفتوح عام ٢٠٠٨، إذا بالطبيب يعلن للمريض تعجبه لأن صلاحية الشرايين التى تم تركيبها من المفترض ألا تستمر لأكثر من ثمانى سنوات، فضحك المريض وقال للطبيب: “يعنى أروح أموت”، وأضاف المريض عبارة يحفظها عن جدته تقول:” الطبيب له علم يدل به طالما فى أجل الانسان تأخير وإذا انقضت أيام عدة خاب الطبيب وخانت العقاقير”، وكانت الجدة وهى مقتربة على الوفاة ووصلت إلى مرحلة الضجر من الحياة، على الرغم من أخذها الدواء تردد هذه العبارة، والتى معناها أن العمر بيد الله والطبيب مجرد وسيلة.
العجيبة الرابعة هى أن الدولة قررت تكريم من تجاوزوا سن السبعين عاما، من أعمارهم، بمنحهم كارنيه لركوب المترو وأتوبيسات النقل العام مجاناً، مقابل سدادهم مبلغ حوالى 20 جنيهاً كل ثلاثة أشهر.
فلماذا كل ثلاثة أشهر وليس كل عام؟! ولماذا لا يمنحوا من باب التكريم لأعمارهم، كارنيه سارى المفعول دون اضطرارهم لسداد رسوم نهائيا وليس كل ثلاثة شهور، خاصة وأنه بحكم سنهم لن يستخدموا المواصلات العامة كثيرا لأن بيوتهم أولى بهم.