طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (7).. شاهد عيان على كذبة الملابس المدنية
بيان
استكمالا لما بدأه الكاتب طارق صلاح الدين فى الحلقة السابقة، من هذه السلسلة، وما تناوله فيها بخصوص الكشف عن حقيقة ما أشيع عن ارتداء عبد الناصر وعبد الحكيم عامر للملابس المدنية ليلة ثورة 23 يوليو عام 1952، وقيام ضابط من كتيبة يوسف صديق بإلقاء القبض عليهما.
يواصل كاتب الحلقات، فيكشف عن دليل جديد، وفى هذا الصدد، أرسل لـ “بيان” الآتى:
“أهدانى الكاتب الصحفى والصديق عاطف عبد الغنى نسخة من كتابه الذى يحمل عنوان: “الانقلاب على ثورة يوليو” ولم يتثن لى الاطلاع عليه قبل نشر الحلقة السابقة فى هذه السلسلة، والخاصة بفرية ارتداء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ورفيقه عبد الحكيم عامر الملابس المدنية ليلة الثورة.
ويجب أن أشير إلى أن عبد الغنى لم يتدخل، فيما وَرَد بالحلقة التى تم نشرها على موقع “بيان” الذى تقرأ عليه هذا الكلام، على الرغم من أنه رئيس التحرير، ولكن بعد النشر طلب منى أن أطّلع على ما ورد فى كتابه “الانقلاب على ثورة يوليو”، من شهادات “حية” موثقة تم نشرها لأول مرة وأصحابها على قيد الحياة.
ولما عدت للكتاب وجدت هذه الشهادة الجديدة التى تضاف إلى براءة عبد الناصر ورفيق دربه عامر من كذبة ارتداء الملابس المدنية ليلة 23 يولية 1952 “ليلة الثورة”.
وها هو ذا الدليل الرابع والمرفق السادس بهذا المقال صفحات أرقام ٢٦ و٢٧من كتاب “الانقلاب على ثورة يوليو” لكاتبه الأستاذ عاطف عبدالغنى، وتتضمن صفحات الكتاب من ٢٣ إلى ٣٤ شهادة الضابط عبدالمجيد شديد للتاريخ بشأن ما حدث ليلة ٢٣ يوليو من عام 1952.
والضابط عبدالمجيد شديد، هو أركان حرب يوسف صديق، والرجل الثانى فى فى قيادة الكتيبة (القوة) التى تحركت فى هذه الليلة للاستيلاء على قيادة الجيش.
وفى صفحتى ٢٦ و٢٧ من الكتاب، وردا على سؤال مؤلف الكتاب الأستاذ عاطف عبدالغنى ونصه:
وماذا عن لغز إرتداء عبدالناصر وعبدالحكيم عامر للملابس المدنية ليلة الثورة؟
أجاب عبدالمجيد شديد:
“الضابط الذى قبض على جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر هو المرحوم إسماعيل وكان برتبة ملازم ولم يكن قد سبق له أن رأى أيا منهما قبل ليلة الثورة.. ولفت نظره أنهما يتطلعان للقوة في دهشة فقبض عليهما ولما سألناه لماذا قبضت عليهما يا إسماعيل؟، أجاب أنه نفذ التعليمات بالقبض على رتبة بكباشى فما فوق”.
وأعاد الأستاذ عاطف عبدالغنى السؤال مرة أخرى:
“لم تجب على سؤالى: هل كان عبدالناصر وعبدالحكيم عامر يرتديان فى هذه الأثناء الملابس المدنية؟”.
فأجاب شديد بقوله:
“جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر كانا يرتديان الملابس الكاكى الميرى وعليها الرتب العسكرية ولولا هذا ماقبض عليهما الضابط اسماعيل”.
فسأله الأستاذ عاطف عبدالغنى:
“هل رأيتهما بعينك أم سمعت؟”.
فأجاب شديد: “رأيتهما بعينى”.
اقرأ أيضا فى هذه السلسلة:
– طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (6) إرتداء عبد الناصر وعامر للملابس المدنية ليلة الثورة