الاعترافات الكاملة لقاتل السبعة فى مذبحة محطة الرمل

كتب: على طه

أدلى (ياسر.ع.ح 40 عامًا) أمام أمام جهات التحقيق، باعترافات كاملة، ووصف الجريمة البشعة، التى أودى فيها بحياة زوجته وأطفاله الثلاثة، ووالد زوجته، وشقيقها.. 7 قتلى فى مذبحة شهدتها منطقة الرمل بالأسكندرية، وأصابت المجتمع المصرى بالصدمة.

حكى المتهم فى اعترفاته تقريبا ماخص لمشوار حياته مع زوجته بدءا ممن تعرفه بها وحتى تسليم نفسه للشرطة بعد ارتكاب جريمته، وقال (ياسر.ع.ح 40 عامًا) فى اعترافاته الآتى:

اللقاء الأول

“في سنة 2013 كنت عند زيارة لأخويا محمد وقابلت نورهان اللي اتجوزتها واتعرفت عليها هناك لأن مرات اخويا تعتبر خالة نورهان ومن ساعة ما شفتها وأنا كنت ناوي اتجوزها وفعلا اتقدمت لها واتخطبنا سنة دي واتجوزنا في 2014 وكان جواز شرعي ساعتها ووثقتها في 2018 لما كملت السن وكنا عايشين حياة كويسة، وكنت عامل شغل باسم مراتي نورهان الله يرحمها لأن أنا كنت بثق فيها”.

الخيانة

وواصل المتهم يحكى أسباب تدهور علاقته بزوجته، بين أن دخل الشيطان بينهما، وقال:
“اتفاجئت إن نورهان على علاقة بواحد كان شغال معايا في صيانة الموتسيكلات وعملت محضر بالكلام ده بس أنا ما كلمتهاش عشان خاطر العيال واتكلمت معاها وقولتلها تقول الصراحة علشان إحنا ماكنش فيه غير الصراحة بينا قالتلي إن هي فعلا كانت على علاقة بشخص آخر، وأنا علشان وعدتها إني مش هعمل فيها حاجة لو قالتلي الصراحة ونفذت الوعد ده، وماجتش جنبها، وحكمت عليها إن أحلقلها شعرها وفعلا حلقتلها شعرها بالمكنة ومن ساعتها خدنا وعد على نفسنا إن إحنا مانخونش بعض وإن ميفرقناش غير الموت”.

بداية جديدة.. ووعد

مضت الحياة بين المتهم وزوجته إلى محطة جديدة قال عنها المتهم:
“اتفقنا إننا نخلف تاني ونجيب بنت نسميها وعد، صدقا للوعد اللي بينا، وفعلا ربنا كرمنا بـ وعد في سنة 2020، وفي الوقت ده إحنا كنا ساكنين في شارع عشرين قسم الرمل، وبعد موضوع علاقتها بالشخص الآخر نقلت في شارع البحرية في منتزه ثالث، واشتغلت في تربية الطيور والموضوع خسر معايا ومشيت من المنطقة دي كلها، ورحت نقلت في العجمي في شارع قاصد كريم في البيطاش، وكملت شغل في مركبات الشرطة من غير تعاقد، علشان كان في أوراق محتاجها جديدة شهادة أمان وأنا مكنتش عارف أطلعها وقتها وكنت طول الوقت يا في الشغل، وبروح البيت بليل أنام وأصحى على شغل تاني وبعد كدا شغلي بقي نبطشيات وبقيت 24 ساعة وأريح ثمانية وأربعين ساعة وفي الوقت ده مكنتش بروح في حتة غير في الشغل والبيت وفي فترة قبل نوبطشيات”.

صديقات الزوجة….

وأضاف المتهم: “ظهرت واحدة اسمها توتة اتصاحبت على مراتي نورهان، وكانت تروح وتيجي على البيت عندنا وبعد كدا اتقطعت علاقتنا بيها توتة دي وظهرت بسمة ورحمة، وكانوا ساكنين في نفس العمارة اللي كنا قاعدين فيها في العجمي وحصلت مشكلة مع أمهم وجم قعدوا عندنا في البيت ونورهان مراتي الله يرحمها كانت بتقنعني إنهم غلابة وولايا وملهمش مكان يقعدوا فيه وقعدناهم عندنا في البيت.. وفي يوم مراتي نورهان اقترحت عليا إنها تجوزني رحمة وتساعدها في شغل البيت وتربية العيال وأنا وافقتها على الكلام ده بشرط إن هي تساعدها في تربية العيال وفي شغل البيت وعملنا عقد بالكلام ده وفي خلال 8 أيام رحمه دي اخدت منها 100 جنيه علشان تجيب حاجات من الشارع وطفشت ومرجعتش وفضلت بسمة قاعدة عندنا في البيت”.

فيه حاجة غلط

وواصل: “الحال ضاق عليا ومكنتش قاعد في البيت براحتي فقولت لمراتي بسمة دي لازم تمشي قالتلي إنت معندكش ولايا وهي هتروح فين خليها قاعدة معانا بس أنا صممت إنا تمشي ومن ساعة ما البنات دي كلها ظهرت في حياتنا ومراتي بتقولي أنا آخري معاك السجن أو الموت وأنا كنت بقولها إنتي ليه بتقولي كده هو فيه حاجة غلط”.

غادرت البيت

وأضاف (ياسر.ع.ح) فى اعترفاته جانبا أخر فى حكايته فقال: “أنا كنت في الشغل ورجعت لقيت مراتي سايبة البيت ومشيت كنت نفسي ألاقيها بأي شكل، وتوجهت إلى مديرية الأمن علشان يشوفوا حل، وبعديها بيومين كنت رايح النيابة عشان يشوفوا حل لقيت حمايا بيكلمني وبيقولي أنا لقيت بنتي وهيجبوها على البيت، وأنت لما تفضى هتلاقيها عندي في البيت واعمل اللي أنت عايزه وساعتها روّحت على البيت علي طول ولاقيت نورهان بتقولي إنها عايزة تتطلق، وأبوها فضل يقولي كلام من زمن فات وجاب اللوم عليا واعتذرت من أجل عيالي.. وقولتلهم أنا غلطان ونبدأ حياة جديدة بس هما كانوا مصممين على الطلاق والكلام ده كان ٢٠٢٢/٢/١٨ ومن الفترة دي وأنا بتحايل عليهم علشان أرجّع مراتي لكن هما رفضوا”.

لحظات ما قبل الجريمة

لما الأسرة رفضت تديني مراتي أخدت ياسين ووعد (ابنه وابنته) معايا عند أمي، ونورهان كلمتني كانت عايزة العيال وأنا كنت في خدمة ساعتها وقلت لزميلي هروح أجيب أكل وآجي، وأخدت العيال من عند أمي وروّحتهم على بيتهم وقولتهم يرجعونا لبعض علشان خاطر العيال، وأنا هنسى كل اللى حصل، ونبدأ صفحة جديدة بس هما كانوا مصممين على الطلاق ولقيت أبوها وأخوها اتعرضولي، وأنت مش هتطول العيال وهنأذيك في شغلك، وأنا كنت ساكت وبتذل علشان العيال بس مكنش في فايدة، ونورهان دخلت المطبخ ودخلت وراها قولتلها تعالي روحي معاياـ ردت عليا وقالت أنا مش مروحة وصوتت في المطبخ، وأبوها وأخوها وأمها جم على المطبخ، وأخوها في إيده سيف”.

الجريمة

ووصل المتهم إلى اللحظة الحاسمة التى ارتكب فيها جريمته فقال:

“ساعتها أنا طلعت طبنجة الميري بتاعتي وضربت طلقة في السقف علشان يخافوا ويرجعوا وما يعترضونيش وعلشان آخد مراتي وعيالي وأنزل بهم من الشقة، وكنت ماسك نورهان علشان أنزل بيها لقيت أبوها داخل عليا وهو موطي وفي ظهره مراته اللي هي حماتي، وأبوها عايز يلوشني بأي حاجة فأنا قعدت أضرب عليهم نار من الطبنجة وجت في أبوها وفي نورهان اللي كانوا تحت مني وفي نفس الوقت إيدي ما سابتش الزناد”.

ضحايا المذبحة

ولم تترك يد المتهم زناد مسدسه حتى فرغت خزانة المسدس بالكامل بعد أن أصابت ثمانية فأردت 7 منهم قتلى فى الحال وهم (ابنه آسر.ي. عامين)، (بنتيه وعد 3 أعوام، وأسيل 4 أعوام)، و (زوجته نورهان.م.ا) ، و (والد زوجته محمد.ال.ح)، و (والدة زوجته سماح.س.ا)، و (شقيق زوجته أحمد.م.ال).

بعد ارتكابه الجريمة

وبعد ارتكابه لجريمته انصرف المتهم من مسرح الجريمة وحدث الآتى حسب اعترافاته أمام جهات التحقيق:
“بعد ما خصلت عليهم نزلت الشارع بكلم في نفسي لغاية لما وصلت عند المحمودية ركبت مشروع العوائد ونزلت هناك وجتلي فكرة اشتري كتر وأعور نفسي بيه وأقطع شرياني وأموت طالما كلهم ماتوا ومكنش في طلقة تموتني من السلاح بتاعي، وجبت كتر فعلا وروحت ناحية شريط القطر وفضلت ماشي هناك وعورت نفسي ولقيت نفسي مموتش فوقفت عند الشجرة وصليت المغرب وقعدت ادعي ربنا ياخدني، واحكم انت ما بينا لما ملقتش نفسي مُت طلعت على شريط القطر فكرت ارمي نفسي تحت القطر فلقيت نفسي مش هدفن مع عيالي فقررت أسلم نفسي وروحت على القسم وسلمت نفسي”.

اكتشاف المذبحة

تم اكتشاف الواقعة من قبل شقيقة الزوجة عند ذهابها لمنزل والدتها، إثر اتصال الطفل الوحيد الناجي من المذبحة أصيب بإصابات بالغة لكنها لم يفارق الحياة، وقام بالاتصال بخالته تليفونيا، وأخبرها بما حدث فتوجهت على الفور إلى مسرح الجريمة (شقة أبوها)، وعندما فتحت باب الشقة، استقبلتها فى الصالة جثة شقيقها (وشقيق الزوجة المقتولة) وقد أصابته 13 طلقة نارية أجهزت عليه، وصارت تتعثر فى باقى الجثث، وبركة من الدماء تغطى أرضية الشقة، وأفراد الأسرة جثث هامدة، ولم ينجو إلا ابن المتهم الأكبر الذي نقل إلى المستشفى مصابا بإصابات بالغة.

حكم القضاء

وتم تداول قضية المتهم (ياسر.ع.ح) أمام الدائرة رقم 34 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، والذى أصدر اليوم السبت، قرار المحكمة بإحالة، ياسر.ع.ح، 40 عامًا، إلى مفتي الجمهورية؛ لبيان الرأي الشرعي في إعدامه.
وتم تحديد جلسة 6 مايو المقبل موعدًا للنطق بالحكم؛ لاتهامه بقتل 7 أفراد وهم: “أبنائه الـ3، وزوجته، وحماه، وحماته، وشقيقُها”، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل نجله الرابع.

زر الذهاب إلى الأعلى