اللواء د. سمير فرج لـ “بيان”: لأول مرة إجماع عربى على حقوق مصر والسودان فى مياه النيل

كتب: عاطف عبد الغنى

قال اللواء د. سمير فرج الخبير الاستيراتيجى، إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذى نجحت السعودية وأمريكا فى عقده بين طرفى النزاع فى السودان قبل ساعات، كان بهدف إرسال المعونات الإنسانية للشعب السوداني، موضحا أن مدة اتفاق الهدنة، أسبوعا، وإن هذا القرار لا يمهد لأي أشياء أخرى على الرغم من أنهم  فى هدنة لمدة أسبوع لوقف اطلاق النار وإخلاء المستشفيات من أي قوات عسكرية.

اتفاق السودان

وأضاف الخبير الاستيراتيجى، فى تصريحاته التى أدلى بها فى حواره الشامل الذى أجراه مع “بيان” أن اتفاق السودان “الهدنة” ، ” مجرد مُسكّن بسيط لصالح الشعب السوداني الذي أصبح في موقف صعب” ، متمنيا أن يكون هناك تنفيذ لهذا القرار ، إذا لم يكن هناك الية لتنفيذه فلا جدوى منه بالرغم من وجود السعودية وامريكا، ليس حل للمشكلة.

القمة العربية

وعن القة العربية، ونتائجها، أو مخرجاتها، قال فرج إنه لأول مرة، تكون قمة عربية هادئة، مؤكدا أنها اتسمت بالتوافق، ومضيفا: “مفيش مشاكل سواء في اجتماع مجلس وزارء الخارجية العرب أو بين رؤساء القمة”.

طالع المزيد:

اللواء د. سمير فرج لـ بيان”: البحر المتوسط مسرح الصراع والحرب القادمة

وواصل ناقشت القمة الـ 32 ملفات خمسة، قبل أن نتطرق إليها لابد أن نذكر أن أول قمة عربية تمت في عام 1946 في “أنشاص” المصرية، وانعقدت من 7 دول، هى التي أسست الجامعة العربية، وهى: مصر والسعودية، وشرق الأردن، وسوريا، والعراق ، فمصر من الدول التي أسست وكانت برئاسة الملك فاروق.

سوريا وقمة جدة

أما قمة جدة الـ 32 فقد ناقشت عودة سوريا – والأخيرة من الدول المؤسسة للجامعة – بعد 12 سنة تعود ، وسوريا ورائها مشاكل كثيرة، منها عودة اللاجئين، إعادة الإعمار ، ودعم الشعب السوري لأن الشعب في حالة اقتصادية سيئة، والاتفاق مع المعارضة السورية، وعدم وجود قوات اجنبية في سوريا، التى يوجد على أراضيها قوات تركية وأمركية، وروسية، وإيرانية، ورفع العقوبات الأمريكية على سوريا، المتمثلة فيما يعرف بـ “قانون قيصر الأمريكي”.

وتسائل “فرج”: كيف تمد سوريا بالمعونات أو يحدث إعمار وتنمية وهناك قانون يمنع التعامل مع معها؟!.

اللواء الدكتور سمير فرج إلى يسار الصورة وعاطف عبد الغنى رئيس تحرير "بيان"
اللواء الدكتور سمير فرج إلى يسار الصورة وعاطف عبد الغنى رئيس تحرير “بيان”

وواصل فرج، موضحا أن القمة، ناقشت أزمة السودان، ووقف إطلاق النار فيها، وسيطرة الدولة على الأوضاع كافة.

الأمن المائى العربى

وأضاف أن القمة ناقشت أيضا موضوع الأمن المائي، ولأول مرة أن يكون هناك إجماعا عربيا بالكامل بشأن حقوق مصر والسودان مصر في مياه النيل.
وواصل: هناك أيضا الأمن المائي فى العراق وسوريا، والأنهار التى تتحكم فيها من المنبع تركيا.

وناقشت القمة الأمن الغذائي، وأكد فرج أنه لابد أن يكون هناك حلا لهذه المشكلة.

مشكلة ليبيا

وكذا ناقشت القمة مشكلة ليبيا والرئيس السيسى تحدث عن ليبيا التى تشكّل أمننا قوميا لمصر، وليبيا تشكل الآن مشكلة، وكذا الأزمة اللبنانية، وضرورة سرعة انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة فى لبنان.
وناقشت “القمة العربية مسألة السلام في اليمن، لأنه مازالت هناك تهديدات من ناحية اليمن تجاه السعودية والإمارات، والحوثيون يرفضون توقيع اتفاق سلام مع الحكومة اليمنية.

آلية تنفيذ قرارات القمة

وفى الرد على سؤال بيان فى ملف “القمة العربية”، بشأن إمكانية تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة، أكد الخبير الاستيراتيجى، أن المخرجات جيدة، لكن – للأسف – القمة العربية ينقصها آليات التنفيذ، والجامعة العربية أيضا لا تملك آليات تنفيذ للقرارات الصادرة عن القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى