الكاتبة فاطِمة محمد عن رواية مُدهامّتان: تتحدث عن المعاناة في أرض الاحتلال
كتب: إسلام فليفل
قالت الكاتبة والروائية الشابة، فاطِمة محمد، إن عملها الأول، رواية مُدهامّتان – سيرة النجم والحجر ، تتحدث عن المعاناة في أرض الاحتلال، تدور أحداثها حول قصة فتاة تتفلت منها أحلامها بأجنحة مبتورة، تروي صراعها مع الهجرة والرباط، وتماوج جَزر الحربِ ومَدِّها، في صحراء ذبلت فيها البلاد وجفت، تحكي قصة الوطن المقدس لمّا مسه الضر، كيف أصبح طارداً، لا ملجأ فيه ولا أمان.
وعن إختيار فاطِمة لأفكار رواياتها، قالت:” الكتابة الذهنية تأخذ شهور قبل كتابة حرف واحد على الورق، لاستحضار الفكرة والتخطيط المجمل، وممكن للفكرة ان تكون متواجدة لكن يلزمها التطوير، ومن الممكن ان تُستلهم فجأة من موقف أو واقعٍ يُحكى”.
واكدت فاطِمة على أن الكل شعراء بالفطرة، وتقول: نمتلك التميز في التعبير عن الشعور والأفكار، كل حسب شخصيته وطريقته، لكنّ حِرفة الكتابة تحتاج لصقلٍ وتنمية، تحتاج قراءة وإلمام، وهنا تصبح موهبة مكتسبة.
تَميل فاطِمة في القراءة إلي العظماء العرب كنجيب محفوظ وجبران وميخائيل وحنا مينا ويوسف إدريس، وتُفضل الأدب العربي على الغربي لأنه مرآة واقعنا، والأكثر صدقاً وقرباً، على حد تعبيرها، ولأن الكاتب العربي يترك في العادة للقارئ هامشاً من الحرية لإكمال المشاهد بمخيلته وبعض التفاصيل بفكره، مع مساحة لتأويل ما يكتب.
وتُشير فاطِمة إلى أن، مصطلح الأدب النسوي، هو تعريف تصنيفي له معضلات عديدة، والأدبُ لا يُصنف، ومصطلح “النسوي” مرفوض بالنسبة لي، لأنّ الأدب عبارة عن مفاهيم إنسانية وقضايا إجتماعية عامة يمكن للنسوة الكتابة عن كل شيء وليست مقصورة على قضايا المرأة، يكمنُ التصنيف في الجودة والابداع، وقد اكتب انا الانثى عن مواضيع عسكرية بحدية رجل، ويكتب ذكر آخر عن قضية المرأة.
وإختتمت حديثها فقالت:”حاليا، قيدَ كتابة رواية ثانية، الرؤى نحو ترجمات أعمالي للغات عالمية، وسأبقى أكتب حتى أترك كتبي إرثًا للأجيال القادمة”.