ما هى مجموعة البنك الإفريقي وما عملها وأهمية عقد اجتماعاتها فى مصر؟.. عبد الغنى يجيب
كتبت: هدى الفقى
قال عاطف عبد الغني، الكاتب الصحفى، إن مصر تستضيف الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية، للمرة الثالثة، وهى مناسبة مهمة لتصدير صورة مصر الحالية، من مدينة السلام، شرم الشيخ الجميلة للعالم، وتنعقد الاجتماعات من أجل التباحث في أمر مهم جدًا وهو أمر توفير،، السبل الازمة لدعم وتمويل دول القارة الأفريقية والمشروعات التنموية المقررة، وفى القلب منها مصر، مشددا على أن هذا أمر مهم جدًا.
جاء هذا من خلال مشاركة الكاتب الصحفي في برنامج “المشهد” المذاع على قناة النيل للأخبار، خلال تغطيتها أمس الثلاثاء لليوم الأول من الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية، الذي تستضيفه مصر حاليًا، والمنعقد في شرم الشيخ
وأعطى عبد الغني لمحة سريعة عن مجموعة البنك الإفريقي فقال إنها هو عبارة عن مؤسسة تمويل متعددة الأطراف، تم إنشاءها سنة 64 ، فى مقرها الأول في أبيدجان عاصمة ساحل العاج، وانتقلت إلى مقرها الحالي في تونس، وتتكون المجموعة من ثلاثة كيانات هى: البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، والصندوق الاستئماني النيجيري.
وأضاف أن هدف البنك الأفريقي للتنمية هو تشجيع استثمار العام والخاص في المشاريع والبرامج التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهى “بنك وصندوق، وصندق ائتمان”، وهى المؤسسة المعنية بتمويل مشروعات التنمية في أفريقيا، وتشجيع القطاعين الحكومى والخاص على الاستثمار، في مشاريع التنمية على مستوى القارة الافريقية.
اقرأ أيضا:
– عبد الغنى: عودة سوريا للجامعة العربية مشروطة بحل أزمتها سياسيا
– عبد الغنى يقدم الدليل العقلى الأكيد على انتصار المصريين فى حرب أكتوبر
وأوضح عبد الغنى أن مجموعة البنك الأفريقى تمول العديد من المشروعات فى دول القارة الفقيرة، وعلى سبيل المثال، مشروعات الطاقة والكهرباء في دول افريقية، ومشروعات طبية وصحية، والمجموعة لها دور في مسألة مكافحة التغير المناخي والتنمية المستدامة والازمات الحادثة التي تضرب الدول الافريقية الخاصة بالتغير المناخى.
دورها في التغير المناخي
وأضاف عبد الغنى أن “المجموعة” كان لها دورا كبيرا في مكافحة آثار التغير المناخى، حيث أفريقيا هي القارة الأكثر تضررا من التغير المناخي وتحتاج تمويلا كبيرا جدًا.
وأكد عبد الغنى على ماقاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التى ألقاها فى افتتاح الاجتماعات، من أن أفريقيا تحتاج إلى 200 مليار دولار سنويا لمشروعات التنمية المستدامة، و144 مليار لمكافحة أثار كوفيد199 و 108 مليار دولار سنويا لمكافحة التغير المناخي.
وأوضح عبد الغنى أن ما سبق هو مبلغ كبير في ظل المخاطر الدولية الذي يمر بها العالم الآن، وكان لابد من البحث عن حلول غير تقليدية لتوفير التمويلات اللازمة.
وواصل الكاتب الصحفى أن تداعيات أزمة كورونا والحرب الروسية، أثرتا بشكل مباشر، وغير مباشر على القارة السمراء، من خلال انقطاع سلاسل التوريد الذي كان سببا أساسيا ، في ارتفاع أسعار النقل، ومن ثم الارتفاع الكبير فى أسعار بعض الحاصلات الزراعية الأساسية، كما عطلت انتقال السلع بين القارات، فارتفعت الأسعار جدًا.
وذكر عبد الغني أمثلة للحلول غير التقليدية لتوفير التمويلات اللازمة، وقال عن الحلول المصرية، إن مصر سنة 2020 أصدرت السندات الخضراء وحققت نجاحات كثيرة، وكانت أول دولة إفريقية تصدر هذه السندات، وقبل شهور أصدرت سندات “باند” فى السوق الصينية، وقيمتها 500 مليون دولار، ودعمتها مجموعة البنك الأفريقى بمبلغ 350 مليون دولار، ويجب أن تكون هناك ثقة في الدول والحكومات الأفريقية، على قدرتها فى الوفاء بديونها، حتى يتثنى لها أن تصدر مثل هذه السندات.
وتابع الكاتب الصحفى أن الحكومة المصرية أعلنت عن حزم خاصة، وتحفيزية، للاستثمار فى مشروعات التحول البيئى، والحلول المستدامة، التى تصب فى الاقتصاد الأخضر، وهى بهذا تعمل على توفير فرص عمل للشباب، لمعالجة البطالة، وفى نفس الوقت، تعمل عاى حل أزمة التغير المناخى، وذلك من خلال مشروعات مشتركة بين القطاعين الحكومى والخاص، وفى هذا الصدد توفر برامج تمويل للمشروعات الصغيرة وتوفير أفكار وحلول ودراسات جدوى لمشروعات الشباب.
شاهد حلقة “المشهد”: