د. ناجح إبراهيم يكتب: كلما ضاق صدري أحببت أن أكتب عن الرسل
• كلما ضاق صدري أحببت أن أكتب عن الرسل أو حوارييهم وأصحابهم أو عن مكة والمدينة أو القدس أو الصالحين,لم أتشرف يوماً بزيارة القدس الشريف إلا أنني أحبها بأعماق نفسي وأرجو أن أنال بركة رؤيتها عينا والعيش فيها بعض الوقت والصلاة في المسجد الأقصى , فتاريخ معظم الأنبياء في القدس,فلا يوجد شارع في القدس إلا ومر فيه نبي, ولا توجد بقعة فيها إلا وارتفعت منها صلوات نبي أو دعوات حواري أو ولي, أو تبتل فيه عابد أو تنسك فيه زاهد.
• وقد تأملت طويلاً كلمات عمر بن الخطاب الذي شرفه الله بفتح القدس سلماً, وكأن الله أوحي لأولياءه ألا يفتحوا القدس إلا سلماً ولا يريقوا فيها دماءً.
• الخليفة العادل الفاروق كان يقول: “من أراد أن ينظر إلي بقعة من بقاع الجنة فلينظر إلي بيت المقدس” ولعل هذا سر تعلق الأنبياء جميعاً بها, وعيش معظمهم فيها أو مرورهم بها أو اجتماعهم للصلاة خلف النبي محمد, وكأن الله كتب علي الأنبياء جميعاً أن يطأوها وتشرف بهم ويشرفوا بها.
• 75 عاماً والأقصى يئن والقدس تبكي, القدس هي بقعة من بقاع الجنة كما قال عمر بن الخطاب , القدس هي درب من مروا إلى السماء, هي درب الأنبياء, فهي الوحيدة التي اجتمع فيها الأنبياء جميعا, القدس تشتاق إليهم جميعا , وتشتاق إلى فتى سيدنا موسى العظيم “يوشع بن نون”, وإلى الفاروق عمر بن الخطاب, صلاح الدين الأيوبي, تشتاق لمحرريها من البغي والظلم والعدوان ,القدس حقا هي أقصر الدروب بين الأرض والسماء.