كنائس زويلة الأثرية تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر.. صور
كتب: عاطف مكرم
احتفلت كنائس زويلة الأثرية، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.. وجاء ذلك وسط حضور كبير من الشخصيات العامة ومسئولي وزارة السياحة والآثار وأعضاء مجلس النواب والأحزاب والآباء الكهنة وشعب الكنيسة.
تضمن برنامج الاحتفالية موكب لفريق الكشافة وهم يرفعون علم مصر، ويحملون صندوق أسرار زويلة، فيلمًا تسجيليًا عن الآباء البطاركة لزويلة، وترانيم عن رحلة العائلة المقدسة ومكانة زويلةعبر التاريخ ، ثم يزور الحاضرون صهريج العائلة المقدسة ومتحف البطاركة الموجودين بالكنيسة.
ثم قام فريق الكشافة وخورس الشمامسة بعمل موكب عظيم لصندوق رفات الآباء من مدخل الكنيسة حتى تم وضعه أمام الهيكل المقدس بحضور عدد من الآباء الكهنة.
قال م. مينا إبراهيم، عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، إن صندوق أسرار زويلة الأثري يحتوي على رفات البطاركة والآباء والراهبات، مشيرًا إلى أن التاريخ الكنسي يذكر وجود مدفن للبطاركة بكنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة.
وأضاف عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، أن الكنيسة كانت مقرًا للكرسي البطريركي لمدة ٣٦٠ سنه، منذ عام ١٣٠٠ إلى ١٦٦٠ ميلاديًا، لعدد ٢٣ بطريرك.
أوضح أن كتاب السنكسار عن سيرة البابا يؤنس الـ١٣ البطريرك الـ٩٤، يؤكد دفنه في كنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة.
طالع المزيد:
– تتضمن الكشف عن صندوق أسرار زويلة.. احتفالية لإحياء مسار العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية
– متحدث الكنيسة القبطية يكشف تفاصيل زيارة البابا تواضروس للفاتيكان
كما تحكي الراهبة طماف مريم، رئيسة دير القديسة العذراء مريم السابقة، وأمهات الدير، أنه في خمسينات القرن الماضي، قام ناظر الكنيسة مترى خرستو، بالبحث عن رفات الآباء وإخراجها من أرضية الكنيسة، ووضعها فى ذلك الصندوق.
وأكد عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، أنه منذ هذا التاريخ والمياه تتفجر من أرضية وحوائط الكنيسة ولا تتوقف، موضحًا أن نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل قام بوضع تلك الرفات فى أنابيب خاصة عام ٢٠٠٩م، ماعدا جمجمة غامضة ظلت منفردة فى الصندوق.
كما قام قداسة الأنبا تواضروس الثاني، عام ٢٠١٦ بافتتاح مزار الآباء البطاركة مكان المدفن القديم.
وتقوم الكنيسة اليوم الاثنين بإخراج الجمجمة الغامضة من الصندوق القديم ووضعها في صندوق زجاجى ليتبارك بها الزوار.
وفى هذا الصدد قال القس متياس عبدالصبور كاهن كنيسة زويلة الأثرية، إن لجنة أصدقاء كنيسة زويلة، عبارة عن مجموعة واعية تعرف قيمة كل ما هو موجود في الكنيسة.
وأضاف خلال كلمته في احتفالية نظمتها الكنيسة لإعلان كشف أثري جديد، أن المجموعة تدربت على قراءة الأيقونة القبطية ولمعرفة من رسمها فور رؤيتها، مشيرا إلى أن اللجنة تشترك في تنظيم الاحتفالية كل عام، مناشدًا كل كنيسة أثرية تدريب أعضائها حتى يكون هناك وعيًّا بما تحتويه الكنائس الأثرية.
ومن جانبه قال الدكتور لؤى محمود سعد رئيس قسم الدراسات القبطيات بمكتبة الإسكندرية إن هناك حرص كل عام على الاحتفال برحلة مسار العائلة المقدسة من قبل كنائس زويلة، مؤكدا أنها كل عام تقدم جديد، موضحا أنه شارك فى 2018 فى احتفالية بالفاتيكان وتحدث فيها عن مصر المضيافة فهى أفضل مكان كان يمكن أن تلجأ له العائلة المقدسة.
وتابع إن رحلة العائلة المقدسة ليست حدث كنسى فقط ولكنه شأن مصرى خالص والمورخون يذكرون ذلك فى جميع الروايات.
وأكد أن القرآن الكريم أشار إلى دخول العائلة المقدسة لمصر عن طريق العديد من الأيات واهتم المؤرخين بها وهى نموذج هام ولابد أن نركز عليها كشأن للتعايش بين الجميع.
وشاركت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن، وأمين عام المواطنة بالحزب، على رأس وفد من حزب حماة الوطن، في احتفالية كنائس زويلة الأثرية بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر.
وقالت “محروس” إن حزب أمانة المواطنة بحزب حماة الوطن حريصة علي نشر ثقافة الوعي وتدعيم السياحة الدينية ومنها تفعيل مسار العائلة المقدسة كحج مسيحي مصري.
وجدير بالذكر أن الكنيسة، كرمّت النائبة مرثا محروس لمشاركتها الفعالة في الإحتفالية.