أمين مساعد الجامعة العربية للإعلام: الذكاء الاصطناعي في تزايد والروبوتات دخلت القنوات
في الدورة 18 للملتقى الإعلامي العربي بالكويت.. "خطابى" : على الاعلامين العرب استثمار الذكاء الاصطناعى لإنتاج خطاب هادف
كتبت – مونيكا عياد
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن الذكاء الاصطناعي في تزايد، وينمو بشكل سريع في مختلف القطاعات المهنية والانتاجية والخدمية بما في ذلك الاعلام والتواصل ، داعيا لتحديث المناهج في المعاهد العليا والكليات المتخصصة في الاعلام بالدول العربية .
وأكد خطابي على أهمية الاستفادة من الفرص التي تنتجها الوسائط التفاعلية لحماية وتعزيز المحتوى الإعلامي العربي ، واستغلال الذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا والأهداف المشتركة والحيلولة دون السقوط في انحرافات تمس بالابتكار وحق الملكية الفكرية وبالمكاسب الوظيفية، والاخلال بالضوابط القانونية والاخلاقية والمقومات الروحية والوطنية.
جاء ذلك خلال اليوم الملتقى الإعلامي العربي في دورته الثامنة عشرة، والذي يحتفل بمرور ٢٠ عامًا على تأسيسه ، والذي ينعقد بالكويت تحت رعاية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ، تحت عنوان ” مستقبل الإعلام .. إعلام المستقبل” بمشاركة السفير أحمد رشيد خطابي رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء ونخبة من الإعلاميين والكتاب وصناع المحتوى.
وأكد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن هذه المتغيرات تؤسس لمرحلة جديدة في العمل الاعلامي ، وتشكيل الرأي العام والتأثير على مكوناته ، وتدعيم روح المواطنة والحريات وفي جوهرها حرية التعبير التي تظل رديفة لحرية الصحافة.
طالع المزيد:
– الرئيس السيسى يتفقد كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفر الشيخ
– وزير المالية: الذكاء الاصطناعى يُساعدنا فى خفض زمن الإفراج الجمركي
وشدد خطابي على أن المشهد الاعلامي الجديد يتطلب من الإعلاميين العرب على اختلاف روافدهم انفتاح وتفاعل وقدرة على التأسيس لخطاب جماعي إعلامي هادف وذو مصداقية، مشيرا إلى الاستراتيجيات وخطط العمل المعتمدة في نطاق مجلس وزراء الإعلام العرب بما في ذلك التعامل مع كبرى الشركات الرقمية سواء على مستوى المحتوى أو المستوى المالي والذي سيكون على أجندة الدورة المقبلة لهذا المجلس بالرباط خلال شهر يونيو القادم .
وتحدث خطابي عن إشكاليات مستقبل الإعلام ؛ في محاولة لتشخيص التأثيرات العميقة للمشهد الإعلامي في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانتشار وسائل التواصل وبروز آليات الذكاء الاصطناعي التي أدخلت العالم في تحولات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل الإعلام العربي محكوم عليه بالتفاعل مع هذا التطور الكاسح لكسب رهان التحول الرقمي.
وأوضح أن التطبيقات المستخدمة الجديدة تؤثر بشكل مباشر على صناعة الإعلام وتضعها أمام تحدي حقيقي في ضوء اللجوء إلى تطبيقات مستخدمة في كتابة المقالات، والتحليلات، وسرد القصص والوقائع تعتمد على جمع البيانات المتاحة في الإنترنت بقدر عال من السرعة والدقة، مؤكدا أن بعض القنوات أقدمت على استخدام روبوتات في إنجاز برامج تلفزيونية ونشرات إخبارية.