القس بولا فؤاد رياض يكتب: من مصر دعوت ابني

بيان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم 24 بشنس القبطي الموافق 1 يونيو من كل عام بعيد دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة لبلادنا العزيزة مصر. ويُعتبر هذا العيد أحد الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ونشكر الله أن قداسة البابا فرنسيس الثاني اعتمد مسار رحلة العائلة المقدسة لبلادنا مصر، واعتبرها أحد الأماكن المقدسة التي يتبارك بهاالمسيحيون من جميع دول العالم، وهذا سيحقق تنمية اقتصادية، وخير وفير لبلادنا. حيث سيتوجه أكثر من ملياري مسيحي حول العالم لزيارة الأماكن المقدسة التي زارتها وباركتها العائلة المقدسة (الطفل يسوع والسيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار)

  لماذا الهروب؟

ولكن كيف وهو الإله (الكلمة المتجسد) يهرب أمام بشر؟ وهو الملك هيرودس الذي كان يطارده بسبب سؤال المجوس: “«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».” (مت 2: 2) إذ اضطرب هيرودس الملك وكل اورشليم معه.. وإذ اوصى المجوس أن يبحثوا بالتدقيق عن الصبي، ومتى وجدوه يخبرونه لكي يذهب ويسجد له ايضا… ولكن اوحى للمجوس فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ…. حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. ” (مت 2: 7 – 17)
فكرة الهروب هي الفكرة الروحية التي ظهرت في هذا العيد، وهو مبدأ روحي في الكتاب المقدس ضمن ما يُسمى بقضية الألم في الكتاب. “اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى،” (أم 22: 3) هذا مبدأ روحي أراد السيد المسيح أن يُعلمه ليس خوفاً ولا جُبناً ولا بعد عن المواجهة، لكن هي حكمة.
يمكننا وصف الهروب على أنه حكمة بل نصرة. السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام “ومع مبغضي السلام كنت صاحب سلام” بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن البغضة التي بلا منفعة، والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان في عبادة الأوثان وبدد الأصنام في مصر، يوسف الصديق هرب من أمام امرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان في السجن والآلام التي أحتملها فالهروب ليس عجز.
وهنا يجب ان نستوقف أنفسنا لنتأمل مبدأ هاماً في الروحيات وهو الهروب من الشر.
فالسيد المسيح جاء برسالة سلام ومصالحة بين الناس والله وبين الناس وبعضهم البعض وبين الناس وأنفسهم من الداخل.

اقرأ أيضا:

لذلك نهى كثيراً عن العنف وامر بعدم استخدامه كما جاء في عظته الشهيرة على الجبل قوله: “وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. أَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. ” (مت 5: 39) بهذا المنهج قدم الطفل يسوع نفسه مثالا حيا فهرب من امام هيرودس مقدماً المثل والقدوة للبعد عن الانتقام والعنف ومواجهة الشر بمثله والعداء بالعداء… فحقق تلك المعادلة الصعبة التي صارت مبدأ لأولاد الله في العالم أن يغلبوا القوة بالضعف، والعنف باللطف، والسلب والسرقة بالعطاء… هكذا قال الكتاب عن الرب يسوع: …”فَإِنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لِأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. «ٱلَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلَا وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»، ٱلَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ.” (1بط 2:21-23) هذه هي حقيقة الامر… ان الطفل يسوع لم يهرب ضعفاً ولم يخاف من الموت …اذ كيف وهو الله يخاف إنسان، وكيف وهو الحياة التي لا تموت يخاف الموت؟! إنما أراد ان يسلم كنيسته في العهد الجديد منهج المحبة الكاملة والسلام التام ورفض العداء والاعتداء…. ألم يقل القديس بولس ان ضعف الله اقوى الناس وجهل الله احكم من الناس؟!! (1كو 1: 25) هكذا يسلك اولاد الله بقوته وليس بقوتهم الضعيفة وبحكمته وليس بحكمتهم التي هى جهالة بالنسبة لله وهذا سر المعادلة الصعبة ان المؤمنين يبدون وكأنهم ضعفاء أمام قوة العالم، ولكن قوة الله مُخفاة فيهم لذلك ينتصرون وإن بدوا ضعفاء بدون عنف، ولكن بالهروب من الشر لذلك قيل: “اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى،” (أم 22: 3) أي يختبئ ليس عن ضعف ولكن بحكمته لأن عمر الشر قصير ينتهي سريعاً كما مات هيرودس وانتهى شره، وعادت العائلة المقدسة بهدوء وسلام إلى الناصرة حيث سكنوا.
والنصيحة التي قدمها القديس بولس فيقول “لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. لا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ ” (رو 12: 19، 21)
وكلام القديس بطرس الرسول حين قال “لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ.” (1 بط 2: 19)، وقال ايضا “غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً. لأَنَّ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ، لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ. لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ، وَلكِنَّ وَجْهَ الرَّبِّ ضِدُّ فَاعِلِي الشَّرِّ». فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟ وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. ” (1 بط 3: 9- 14)
ثم يطمئن من يسلك في هذا المنهج الإلهى قائلاً: “بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ. ” (1 بط 4: 13- 16)

  لماذا مصر بالذات؟

كانت مصر رائدة العالم الأممي فكانت بفرعونها تُشير في العهد القديم إلى العبودية، وبخصوبة أرضها تُشير الى حياة الترف ومحبة العالم وكان يمكن للسيد أن يلتجئ إلى مدينة في اليهودية او الجليل لكنه اراد تقديس أرض مصر ليقيم في وسط الارض الأممية مذبحًأ له.. في هذا يقول أشعياء النبى “وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا.” (إش 19: 1) فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. (أش 19: 19، 20)
مصر كانت أكبر معقل للعبادة الوثنية في المنطقة كلها، مصر لها موقع متميز في الكتاب المقدس، حضر اليها أبونا ابراهيم ويعقوب أبو الأباء ويوسف الصديق وموسى النبي، مجموعة من الأنبياء مهدوا لمجيء السيد المسيح ليتوج هذا الحضور.
مصر تحدث عنها الكتاب المقدس كثيراً وجاءها كثير من الشخصيات الهامة من الاباء والانبياء واحتلت جزءاً كبيراً من تاريخ اولاد الله…
– مصر منذ أن اسسها مصرايم الذي من نسل نوح وهى ملجأ للجميع.
– زارها ابونا إبراهيم كما يذكر الكتاب المقدس “وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا.” (تك 12: 10)
– في خيرها وعاش فيها يوسف الصديق حيث باعه إخوته كما يذكر (تك 37: 18– 29).
– ولقد كان يوسف رمزاً للسيد المسيح الذي جاء لاستبقاء حياة.

لقد تحدث الكتاب المقدس كثيراً عن مصر وبالذات في النبوءة عن هروب الطفل يسوع إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها…جاء السيد المسيح إلى أرض مصر تحقيقًا للنبوات. فقد تم بذلك قول الكتاب
“وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.” (هو 11: 1 ، مت2: 15).
وكذلك نبوءة إشعياء النبي
” هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ” (إش 19: 1).
وقد أكّد القديس متى الإنجيلي أن النبوة التي وردت في سفر هوشع
“وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.” (هو 11: 1).

قد تحققت بمجيء السيد المسيح إلى مصر.
إذ قال إن “ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلًا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك.
لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمه ليلًا وانصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس.
لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:
“وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.” (مت2: 13-15).

كما أن السيد المسيح بارك مصر
بأن أقيم فيها مذبح للرب في وسط أرض مصر
فتحقق بذلك قول النبي:
“فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا.”
“فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ.” (إش 19 – 19: 20).
كما قال :
“مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ” (إش 19: 25).
ولقد سارت العائلة المقدسة فى هروبها من وجه هيرودس إلى مصر حوالي 1033 كيلو متر وهي المسافة من بيت لحم الى المحرق… ذهاباً ثم مثلها إياباً بحسب الترتيب التالى:
من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى تل بسطه (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى بلبيس ومنها الى منية جناح (بالقرب من سمنود) ثم إلى البرلس ثم إلى سخا (بالقرب من كفر الشيخ) حيث وضع الطفل يسوع رجله على حجر فانطبع عليها كذلك سمى هذا المكان (بينى ايسوس اى كعب يسوع)… ثم انتقلت العائلة المقدسه إلى وادى النطرون ثم إلى عين شمس فالمطرية (حيث شجرة مريم المباركة)… ثم إلى فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأ في مغارة (وهى في كنيسة ابى سرجه الان)… ثم توجهوا إلى الصعيد واستقروا على صخرة عالية معروفه الان بجبل الطير (شرق سمالوط حالياً) ثم إلى الاشمونين (بجوار مركز ملوى) ثم استأنفوا السير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الان بالدير المحرق حيث اقاموا هناك ستة أشهر.

نتمنى أن يكون هذا اليوم عيدا قوميا لمصر ولكل المصريين، وكل عام ومصر الحبيبة بكل خير وسلام

………………………………………………………………………
كاتب المقال: ” كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة “

زر الذهاب إلى الأعلى