عبد الغنى: وثائق إسرائيل عن حرب 73 المفرج عنها «فالصو».. ومصر ستبقى شوكة فى ظهرها (فيديو)
كتبت: هدى الفقى
بعد القرار الذى أعلنت عنه إسرائيل بالإفراج عن عدد من الوثائق الوثائق السرية الخاصة بحرب أكتوبر 1973، وإتاحتها على موقع أليكترونى، تفجر عدد من الأسئلة، عن طبيعة هذه الوثائق؟، وما عساه يكون محتواها؟، وهل هي يمكن أن تفصح بمصداقية عن كل الأمور، التي دارت في حرب أكتوبر؟، والرسالة التي سيصدرها الباحثون الاسرائليون علي الموقع الخاص بهذا الشأن؟، ومن يريد أن يقف على المعلومات الحقيقية والتي تم التكتم عليها نصف قرن من تاريخ انتصار مصر في حرب أكتوبر 73؟ و عماذا يمثل قرار الإفراج عن هذه الوثائق الهامة؟
وفى الإجابة عن الأسئلة التي تدور حول هذا الشأن، وغيرها، أوضح فى البداية، الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني أن إسرائيل لديها أكتر من أرشيف وثائقي على مستوى الدولة، فهناك أرشيف الدولة الرسمي، وأرشيف الجيش الاسرائيلي، وأرشيف مؤسسات الدولة، الوزارات وغيرها، وأرشيف مراكز البحوث والاستطلاع العامة، والخاصة.
وأضاف عبد الغنى من خلال مشاركته فى برنامج “مساء الخير” الذى يقدمه الإعلامى إيهاب صبحى، ويقوم بإعداده عادل شنودة أن العالم يأمل في الإفراج، وعن كل الوثائق التي وضعت اسرائيل أيديها عليها منذ بدأ اليهود فى التوافد على فلسطين، منذ 1865 ، وحتى الآن بما تحويه هذه الحقبة التاريخ من مذابح، وتاريخ دموى للاحتلال فى حق الفلسطنيين والعرب.
واستدرك عبد الغنى “ولكن المتوقع أنها ستفصح بالذي يفيدها هي في حاضرها، وفى المستقبل. ولن تفصح الوثائق عن ما يدين اسرائيل.
وعن سبب قرار إعلان إسرائيل بخروج الوثائق، بدأت معركة الإفراج عن الوثائق فى الداخل الإسرائيلى، منذ عام 2018 وذلك من خلال أعضاء فى الكنيست، ودخلت تالصحافة معهم على الخط، للمطالبة بالافراج عن الوثائق، التي يسمح القانون بالإفراج عنها، ومنها وثائق رسمية وسرية ولا يسمح للعاملين والباحثين، بالإطلاع عليها، ووثائق متاحة “لا سرية” لكن يتعنت القائمين على الأرشيفات المختلفة فى إتاحتها للباحثين، والجمهور العام.
ومن هنا تفجرت القضية، وتم نشر تحقيقات صحفية بخصوص ذلك، وخرج رئيس الأرشيف، وقال إنه لا يجب نشر معلومات عن إسرائيل، تكون وسيلة ضدها، فى أيدي أعداءها، أو تضر الأمن القومى للدولة، أو تحرج أصدقاء الدولة الإسرائيلية.
وأكد عبد الغني في لقاءه أنه ليس من المتوقع مصداقية الوثائق، أو الإفراج عن كل الوثائق، بسبب إن تاريخ اسرائيل دموي، ومذابحها في مصر وفلسطين كانت عديدة على مر التاريخ.
وذكر عبد الغني المشاهدين بلجنة “أجرانات”، اللجنة التي تم تشكيلها بعد حرب 73، برئاسة وزير العدل الإسرائيلى آنذاك موشية أجرانات، وحملت اسمه، وذلك للتحقيق فى “التقصير” السياسى والعسكرى الذى أدى إلى هزيمة إسرائيل، والإجراءات التي تم التحقيق فيها في التقصير الاسرائيلي، وانتهت اللجنة إلى إصدار تقرير مكون منن 1500 صفحة ، وصرحت إسرائيل بالاطلاع على 40 صفحة فقط من التقرير.
وعن الشكل المتوقع للوثائق قال عبد الغنى إنه لن يتم بالشكل الذي نتصوره على الأقل ، سيكون كل التركيز على أنه لا يدينهم بشكل حقيقي، أمام الرأي العام الاسرائيلي، مؤكدًا على أنه سوف تخّدم على مصالح إسرائيل الداخلية وتصدير صورة الانتصار، للداخل والخارج.
طالع المزيد:
– ما هى مجموعة البنك الإفريقي وما عملها وأهمية عقد اجتماعاتها فى مصر؟.. عبد الغنى يجيب
– عبد الغنى: عودة سوريا للجامعة العربية مشروطة بحل أزمتها سياسيا
وأضاف من متابعتي الدائمة للأرشيف القومى الاسرائيلي، المتاح على الإنترنت، منذ سنوات، وقفت علي العديد من المعلومات، عن يوميات الحرب وعلاقتهم برؤساء مصر جمال عبد الناصر، وأنور السادات، ومبارك، وصورة الأخيرين لديهم، وأمور أخرى كنت أتابعها للاطلاع على فكرهم.
وأشاد أيضا عبد الغنى بمجموعة المؤرخين المصريي “المجموعة 73” دائمة البحث فى وقائع ووثائق حرب أكتوبر، مؤكدا أن المجموعة اشتغلت على أرشيف الحرب المتاح بشكل جيد.
وعن الوضع الحالي في فلسطين المحتلة قال عبد الغنى أن الحكومة اليمينية الصهيونية، المتطرفة دينيا، وسياسيا، والتى تحكم إسرائيل الآن، هى من أسؤ الحكومات، وأن لديها قناعة أن إسرائيل تستطيع الآن “تشطيب المشروع الصهيونى الإسرائيلي، والوصول لإعلان مملكة إسرائيل اليهودية العنصرية، والسيطرة على القدس والأقصى، وفى الأقصى تريد إقرار التقسيم الزماني والمكاني، كما فعلت فى مسجد إبراهيم الخليل، وفى هذا التقسيم، يتم تقسيم الزمن (ساعات اليوم) بين اليهود والمسلمين، كل له وقت يستفيد من المكان ويمنع عن الأخر، كما يتم تقسيم المكان بين الطرفين.
وعن القضية الفلسطينية، أكد عبد الغني أن لا إسرائيل، ولا غيرها يستطيع أن تمحي، الحقوق، والفكرة والشعب الفلسطيني أو القضاء عليها.
وعن موقف مصر من الفلسكطنيين، وحقوقهم، قال إن مصر تنقذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ علي حياة الفلسطينين مشيرًا الي ان مصر هي الشوكة الحقيقية في ظهر إسرائيل، مختتما أن الأخيرة “عندها قلق شديد من إيران”.