فرج عن الحادث الحدودى: سوف يؤثر على الجهود التى تقودها مصر للتهدئة فى غزة
كتب: على طه
قال اللواء الدكتور سمير فرج إن هناك تعتيما كاملا على حادث اشتباك الجندى المصرى فى برج المراقبة مع فردين إسرائليين، الحادث الذى وقع على خط الحدود بين مصر وإسرائيل، مضيفا أن الحادث وقع الساعة الرابعة من فجر اليوم السبت، وتم قتلهم، ثم لم تبلغ القيادة الإسرائيلية إلا بعد 4 ساعات، وبعدها عندما تقدم الجندى المصرى إلى الداخل ليتابع المهربين الموجودين “جوه” وذلك طبقا للرواية المصرية، تقدمت مجموعات أخرى إسرائيلية، وتعاملت معاه، حوالى الساعة 12 ظهرا.
وفى الإجابة على سؤال: هل مخول للجندى المصرى الدخول للحدود الإسرائيلية، وألا يوجد تنسيق بين الجانبين، المصرى والإسرائيلى؟، أجاب فرج فى مداخلته لقناة “الشرق” عبر “سكايب” أن التنسيق موجود منذ أكثر من 25 سنة، منذ أيام “كامب ديفيد” وهناك لجان مستديمة موجودة.
وواصل: “أنا من موقعى فى الجيش حضرت لعدة مرات لجان التنسيق، إنما الحادث (الأخير) فورى، لما جندى على الحدود، يلاقى عناصر تهرب مخدرات لن ينتظر لكى ينسق، وأن شغلته ما تستناش ويجب أن يتدخل ويتعامل مع الخطر”.
سؤال من مذيعة القناة: “ألا يعرضه ذلك للخطر من الطرف الأخر؟!”.
أجاب فرج متسائلا بدهشة: “إمال هو قاعد على الحدود يعمل أيه؟!.. وواصل: “قاعد على الحدود عشان يحمى حدود بلده، ودى شغلته، وده فرد موجود على خط الحدود لتأمينه، لما يلاقى عناصر داخلة مهربة بيتعامل معاها”.
وأوضح الخبير الاستيراتيجى أن المنطقة التى وقع فيها الحادث كانت طوال السنوات الماضية منطقة تهريب، أما عناصر من أفريقيا تحاول التسلل لتدخل إسرائيل، أو عناصر بتهرب مخدرات، أو أسلحة وذخائر، وهذا الجندى مسئول لتأمين خط الحدود المصرية، إذا رأى أى أحد بيهرب بيتابعه، وهم من فتحوا خط السياج الحدودى، ولما وجد الجندى المصرى إطلاق نار من الجنود الإسرائليين، رد على البرج الإسرائيلى وتعامل معاه، وقتل اتنين، وقتل هذه العناصر، وحتى الآن لم يقل لنا الجانب الإسرائيلى، ماذا حدث بالداخل.
وواصل فرج، مؤكدا أن كل ما عرفناه هو من حوالى ساعة (من وقت المداخلة) أن قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية، أغلق المحاور، والمنطقة، والطيران الإسرائيلى، بيمشط المنطقة، إذا هناك عناصر أخرى موجودة، كانت بتقرب، وأوضح فرج أن ما سبق استنتاجات.
وفى الإجابة على سؤال : كيف يطارد الجندى منفردا عصابة التهريب التى غالبا ما تكون مكونة من أكثر من فرد ومسلحة، أعاد فرج التأكيد على أن الجندى فى خدمته، وأنه عليه التعامل الفورى لا ينتظر، ثم بعد ذلك إبلاغ قائده حتى يتصرف بالدفع بعناصر أخرى ، أو احتياطات، مثلما حدث فى الجانب الإسرائيلى، عندما افتقد الاتصال مع نقطة الحدود التابعة له، أرسل بالاحتياطات.
ولفت فرج إلى تأخير الجانب الإسرائيلى، فى عدم إصدار أى بيانات تفصيلية، هو ما يؤكد أنه ليس لديهم أى بيانات واضحة، مضيفا أن التأخير فى عدم إصدار هذا البيان بعد 12 ساعة من وقع الأحداث معناه أن الخسارة كبيرة على إسرائيل، وأخطاء كبيرة من طرفهم.
وفى الإجابة على سؤال المذيعة: أليس هناك أخطاء تحسب على الجانب المصرى؟!
قال فرج: 100% هناك أخطاء بالتأكيد، ولكن لا ألوم الجانب المصرى لأننى لا أعلم ماذا حدث.
وعن توقعاته للقادم، خاصة وأن تصريحات صدرت من الجانب الإسرائيلى يؤكد أنه حادث فردى، قال فرج، يجب أن يتخطى الجانبان المصرى والإسرائيلى، الحادث، مشيرا إلى ما لم ينتبه له أحد، وهو أن اليوم (السبت) فى مصر توجد مجموعة من غزة، تستضيفها مصر لتهدئة الأوضاع فى غزة، والحادث سوف يؤثر بالسلب، ونحن يهمنا فى مصر أن تكون الأوضاع هادئة فى غزة، أكبر سجن فى العالم، التى تحوى مليونى مواطن، وتستضيف مصر الغزاويين منذ أمس كى تهون الأمور، وتهدأ الأمور، ولا شك أن الحادث سوف يؤثر تأثيرا سلبيا، على وجود الجانب الفلسطينى.
وأكد الخبير الاستيراتيجى، على أن الجانبين، سوف يعبران الحدث، وأن الحدث فردى، وليس مقصودا من أى من الجانبين، وقبل ذلك مرت حوادث مشابهة وأن هذه المنطقة، معبر لتهريب الأفراد والمخدرات.
وانتهى فرج إلى القول إنه يمكن أنه ربما يكون للحادث تصعيدا سياسيا فى الداخل الإسرائيلى من خلال المعارضة، لكنه أضاف مستدريكا أنه لن يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وكلا الطرفان لديه مشاكله الداخلية، والتوقيت غير مناسب لإثارة مشاكل بين الدولتين.
طالع المزيد:
– اللواء د. سمير فرج: الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة تهدد أمن مصر القومي.. فيديو