شريف عبد القادر يكتب: قبل عقد نية السفر اقرأ الآتى وشاهد الصورة
بيان
أثناء مطالعتى للـ “فيسبوك” توقفت أمام “بوست” خاص بمغتربى مصر فى إيطاليا وكان بالبوست صورة لقدمين داخل حذاء مهترىء، قيل أن الصورة لقدمى مصرى مغترب بإيطاليا.
كانت السطور بالبوست مؤلمة تتحدث عن شاب مصرى من قرية تلا، بالمنوفية، ويواصل: “وهو فى إيطاليا الآن ينام فى الشارع و لا يجد أكل ولا شرب، والجزمة يظهر منها إصبعه ورائحة جسده وحشه لنومه تحت الكبارى ومحتاج يستحم”.
ويواصل البوست “كان يعمل فترة وساكن بالمشاركة مع أخرين ولكن كان شغل وقتى وتم الاستغناء عنة ولعجزه عن سداد الإيجار تم طرده”.
ويناشد البوست مساعدته للالتحاق بعمل حتى لو بـ٢٠ يورو فى اليوم، ولو ابن حلال يأخذه يحميه ويغير له هدومه البالية.
ويطالب “البوست” بمساعدته حتى لا يقع فريسة للحرامية، وتجار المخدرات ليستخدموه فى العمل معهم.
وهذا الشاب الضائع فى إيطاليا اسمه ….. ورقم تليفونه ………”.
بعد أن قرأت “البوست” ارسلته عبر “الواتساب” لصديق يقيم فى إيطاليا منذ عقود فربما يمكنه مساعدته، لكن صديقى أوضح لى فى رده على طلبى، قائلا إنه يوجد كثيرين جداً مثل هذا الشاب من المصريين فى إيطاليا.
وأضاف موضحا أن ذلك بسبب قلة فرص العمل، عن ذى قبل، وأصبحت الأعمال المتاحة للإيطاليين وللأجانب أصحاب الإقامة الرسمية فقط .
وقال صديقى أيضا إن المتاح حالياً العمل فى المعمار للأجانب غير المقيمين رسمياً، والمعمار يحتاج عمالة نظراً لأن الحكومة فرضت أعمال تجديدات للعقارات مع تحملها قيمة التجديدات ويحصل عليها المواطنين من البنوك ويتحمل المواطن نسبة ضئيلة فى حدود سبعمائة يورو.
وبرغم إتاحة العمل بالمعمار للأجانب غير المقيمين رسمياً إلا أن أغلبهم ليس بمقدورهم ممارسة هذا العمل نظراً لصعوبته وخاصة صعود السقالات.
ومن المؤكد أن الشاب موضوع البوست استدان قيمة سفره لإيطاليا بطريقة غير مشروعة، وذهب ليكون هذا حاله.
لذلك نتمنى من الشباب المصرى الذين يعقدون النية للسفر لإيطاليا أو غيرها من بلاد الغربة، فى هجرة غير شرعية، أن يتعظوا مما حدث للشاب موضوع البوست وأخرين مثله كثيرون.
ونقول لهم أخيرا: لا داعى للذهاب إلى المجهول المؤلم.
طالع المزيد: