عبد الغنى يناقش: قضايا الصحة والتعليم والعلاقات مع أفريقيا فى أخبار القاهرة (فيديو)
كتبت: هدى الفقى
في قراءة تحليلية لأخبار القاهرة، وعناوين الصحف المصرية تناول الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني ل بعض عناوين الصحف المصرية، الهامة من خلال برنامج “أخبار القاهرة” الذى تقدمه الإعلامية هبة فهمى على فضائية القاهرة القناة الثالثة.
فيروس سي
تناول عبد الغني ما جاء فى مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي هامش المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقي الثاني الذي استضافته مصر، وضم 90 دولة، ومعني ذلك آنه تجاوز أفريقيا.
وتابع عبد الغنى أن المؤتمر يعمل على صياغة خريطة أفريقية موحدة لبناء قطاع صحى متطور ومستدام، مؤكدا أن مصر تعتبر رائدة في المجال الصحى الآن بما تقدمه من تجربتها، التي تفيد وتستفيد منها بشكل أساسى.
ومصر قدمت للعالم تجربة رائدة ورائعة في القضاء علي فيرس سي، الذي كان منتشر في مصر بنسبة وأعداد كبيرة، أشبه بالأنفلونزا وما كان له من خاصية وراثية، خاصة فى قرى الريف، وإصابات البلهارسيا المنتشرة، وكان ذلك يمثل كارثة للمصريين مع ضعف وقلة العلاج، وهناك قصص مأساوية تروى فى هذا الشأن.
وأضاف أن من أوائل المشروعات الصحية التى تصدى لها الرئيس عبد االفتاح السيسى بعد توليه الحكم، القضاء على هذا الفيرس اللعين، وكان بمثابة تحد ، والناس لم تكن مصدقة، وأتذكر (الكلام لعبد الغنى) أن مصر خاضت مناورات لتحصل على الدواء الجديد المعالج للمرض “سوفالدى” بسعر مناسب لأنه غال جدا، وحصلنا بالفعل عليه، ولم يمر العام حتى كانت مصر وشركاء لها تنتجان دواء نظير، وقضينا على المرض، وبصدد إعلان مصر خالية من “فيروس سى”.
وأضاف، الكاتب الصحفى أنه مع محدودية الأمكانيات الاقتصادية لمصر، مع الزيادة الكبيرة فى السكان، المحدد الاجتماعى الذى يشير إلى أننا نزيد 10 آلاف طفل كل 40 ساعة، هذه الزيادة السكانية التى تأكل الأخضر واليابس،
أطلقت الدولة العديد من المبادرات الصحية الشاملة، 100 مليون صحة، وعلاج طلبة المدارس، وأحدثها مبادرة “اطمن على ابنك” وغيرها، لكن جوهرة التاج فى هذه المشروعات والمبادرات
والتي من أهمها هو مشروع “التأمين الصحي الشامل”.
التأمين الصحى الشامل
وواصل عبد الغنى أن “التأمين الصحي الشامل” وعندما يكتمل هذا المشروع سوف يستفيد منه على الأقل من من 60 إلى 70 مليون مصرى، هم الفئات الأكثر احتياجًا، لأنهم غير المؤمن عليهم، لا اجتماعيا، ولا صحيا، والقطاع الخاص لا يؤمن على العاملين فيه،هؤلاء، والفلاحين، وعمال اليومية، والباعة الجائلين وغيرهم، وأسرهم، محتاجون للتأمين الصحى الشامل، وعندما يسقط منها شخص، يعرفون ماذا يفعلون، خاصة وأن قطاع الطب الخاص لا يرحم.
وأضاف عبد الغنى لافتا إلى تكاليف العلاج والعناية الصحة المرتفعة جدا فى مصر ، والذى تعانى منه حتى الأسر ميسورة الحال، هذا على الرغم من تحمل الدولة، بعض الحالات، وفى الدول المتقدمة مظلة التأمين تغطى كل المواطنين، داخل البلد، وحتى عندما يكونون فى الخارج، ويقع حادث لمواطن يرسلون له طائرة خاصة مجهزة لنقله إلى بلده.
أشار عبد الغنى أيضا إلى مقدمى الخدمة الصحية حاثا أياهم أن يتعاملوا مع المواطن على أن هذا حقه، وأنهم لا يمنون عليه به، وأنه لابد أن يحصل عليه بكرامة وعزة، وبكامل الجودة المطلوبة.
أكبر مشروع لإنتاج طاقة الرياح في العالم
وبخصوص بدء إنشاء أكبر مشروع لإنتاج طاقة الرياح في العالم، قال عبد الغني أنه سيكون أكبر مشروع لتوليد الرياح في العالم ، وستقوم المحطة بتوليد عشرة آلاف جيجا وات (10جيجا)، منوها إلى أن الرئيس السيسى أعطى قضية الطاقة أهمية، وأولوية كبيرة، وضاعفت الدولة إنتاج الكهرباء، لصالح الاستهلاك المحلى، وتصدير الفائض للخارج، ونعمل على مشاريع ربط كهربائي إقليمي وقاري ودولي قريبًا،
وأشار إلى أن مصر لم تزد فقط فى إنتاج الكهرباء، لكنها نوعت من إنتاج الطاقة لكل الاستخدمات، ما بين المنتج من الوقود الأحفورى، والطاقات الجديدة، والمتجددة، للوصول إلى المستهدف، عام 2035 أن يكون نصف الطاقة المنتجة من الطاقات الجديدة المتجدة، الخضراء، مصر مهتمة أيضا بمشاريع الهيدروجين الأخضر، ولدينا محطة بنبان أكبر محطة للطاقة الشمسية، وجبل الزيت، لإنتاج الطاقة من الرياح.
أما المشروع الأحدث، الذى تم توقيع وثيقة بشأنه مع تحالف على رأسه شركة إماراتية، فهو مشروع سيوفر 10 آلاف فرصة عما، منها حوالي 4 آلاف فرصة عمل في بداية التنفيذ وكل هذا يشير الي أننا قادمون بقوة في هذا المجال، مؤكدا أنه يعتبر مشروع استثماري، وليس رفاهية لأن الاستثمار في هذا المجال مهم جدأ.
جولة الرئيس الأفريقية
وذكر عبد الغنى أن مصر ظلت سنين طويلة لحوالى 40 عاما عامًا تدير ظهرها لأفريقيا، وقبلها كان حضور مصر فى أفريقيا، حضورا طاغيا، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، من خلال المشروعات المصرية ودور الأزهر والكنيسة، موضحًا بأن أفريقيا الآن أصبحت مجال حيوي للتنافس الكبير جدًا بين الدول الاستعمارية القديمة، والحديثة، وكلها تسعى الاستيلاء على ثرواتها.
وأضاف تعتبر الكوميسا تجمع اقتصادي كبير، مكون من 21 دولة، وهو تجمع مهم، وأكبر سوق استهلاكي، مشيرا إلي أن مصر تقدم دورا كبيرا الآن في عدد من الملفات، وفي مجالات عديدة، فى أفريقيا، منها المجال الصحي، وقضية تداعيات التغير المناخي، وتطوير البنية التحتية، والعديد من المشروعات الأخرى.
وأكد عبد الغنى أن أفريقيا تحتاج الي مساندة مصرية دائمة، وتفعيل دور الأزهر والكنيسة والبرامج الإعلامية الخاصة بأفريقيا بكل اللغات المحلية، وأن نحدثهم بلغتهم وليس لغتنا.
المؤتمر العالمي لمنظمى الاتصالات
وعن افتتاح المؤتمر العالمي لمنظمى الاتصالات في شرم الشيخ، أشار الكاتب الصحفى، إلى ما تحدث عنه م. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جلسة افتتاح المؤتمر، وأشار فيها إلى أن مصر بالفعل انتقلت نقلة كبيرة في التحول الرقمي وأصبح لديها “داتا” تمثل أرضية ومعلوماتية.
وأكد عبد الغني من يملك المعرفة ينتصر، ومن يملك المعلومة لديه قدرة على التعامل مع كل المشكلات ، ولا أحدٍ قادر على التحكم في التطورات المذهلة على التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعى، وأن عصر الحروب التقليدية انتهى، ولكن لابد له من أن يكون قادرًا علي التعامل معها.
وتابع تحدث الموتمر أيضًا ،عن التجربة المصرية، فى تطوير القرى المصرية تكنولوجيا فى إطار مبادرة “حياة كريمة”، وتم ومد الكابلات الضوئية ،في القرى، وتم محمو الأمية الرقمية لدى 70 ألف مواطن قروى مع مبادرة حياة كريمة، وربط القرى مع الوزارات المختلفة والحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وزيادة نشر أبراج المحمول، مع شركاتها.
تخفيض الدين 80% بحلول 2026
وفى سياق أخر أكد عبد الغني على أن الاقتصاد المصرى بخير، وأن مصر تعمل علي خفض الدين العام إلى أقل من 80% فى 2026، وأن مصر أصبحت تحقق فائض فى الميزانية 1.2 % ، بعد 20 عاما كان هناك دائما عجز فى الموازنة، ونستهدف الوصول بالفائض إلى 2.5%، والاقتصاد المصرى يقف علي قدميه رغم الأزمة والضغط الكبير على الميزانية.
وأوضح أن ذلك جاء فى اجتماع لوزير المالية معيط مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، فى معرض تقديم الفرص الاستثمارية، فى مصر، والإفصاح عما تم فى مجال تطوير البنية التشريعية والعملية فى قطاع الاستثمار، وتقديم الرخصة الذهبية للمستثمرين، وغيرها.
منتدى إعلامى
وعن انطلاق أكبر منتدي إعلامي بين مصرى وعمان، قال إن مصر منفتحة في هذا المجال مع الأشقاء العرب، وكان من ومنهم مشروعاتها الاعلامية الكبيرة مع السعودية.
وأضاف ان المنتدى برعاية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام متمثل في الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس للإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والجانب العماني الممثل في السفير عبد الله بن ناصر الرحبي
وعن التصور العام لما سيسفر عنه المنتدى من نتائج، قال عبد الغنى هو عمل برامج مشتركة، وتبادل الخبرات في مجال الإعلام، مؤكدا أن مصر لديها خبرة كبيرة متراكمة على مستوى الإعلام ، هذا غير القضايا، والتاريخ، والمصير والمستقبل المشترك، الذى يربطها بأشقائها االعرب.
وأضاف نأمل أن تكون العرب قوة كبيرة، لها تأثيرها على مستوى العالم، وأنه لا بد من تفعيل المشروعات الإعلامية المشتركة بين العرب جميعا، وأن يكونوا صوتا واحدًا، وتابع المعارك الآن معارك إعلامية واقتصادية، وقوة الدول في امتلاكها إعلام قوى يستطيع التعبير عنها.
رؤية للتعليم.. وتنسيقية شباب الأحزاب
وأشاد عبد الغنى بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، واصفا أياها بأنها حضّانة، فكرية، وسياسية، بدأت منتدى حوارى يجمع التيارات السياسية المختلفة فى مصر، وهذا الشبه بينها وبين الحوار الوطنى الجارى الآن، مع الفارق فى القياس.
وعن مراجعة رؤية مصر في 2030 فى التعليم، وتعيين 40 ألف معلم سنويا والذي أقرته لجنة التعليم في مجلس النواب، نقل عبد الغنى عن رشا كليب عضو لجنة التعليم فى مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن مصر محتاجة إلى رؤية حقيقية فى تطوير التعليم، والنظر للمعلم كأهم فرد في المنظومة التعليمية لكى يكون لديه القدر والخبرة التكنولوجية الحديثة، و الاهتمام بالترام الحضور اليومي للطلاب في المدارس، وتطوير التعليم الفني.
جدير بالذكر أن رئيس تحرير برنامج أخبار القاهرة حلقة يوم الثلاثاء، عزيز السيد، والإعداد رانيا فهمى والإخراج لأشرف أآلهم وعصام رجب.