موجودة إلى جوار باب الكعبة المشرفة.. أحجار المرمر الثمانية وقصتها

بيان

8 أحجار من المرمر النادر يشاهدها الحاج عند وصوله الى الجهة اليُمنى من باب الكعبة المشرّفة على “الشاذروان”، تتميز بجمال الأخاذ الذي يجذب أنظار الحجاج المعتمرين، من أندر أنواع الأحجار وأغلاها، وتجسد تاريخ مكة المكرمة المقدسة وتاريخ بناء الكعبة المشرفة.
ولا يعرف كثيرون قصة “أحجار المرمر الثمانية” التى تعد من أندر أنواع الأحجار وأغلاها.
وقبل أن نروى قصتها نشير إلى أن هذه الأحجار الثمانية، تمتاز بلونها البني المائل الى الصفرة، وتحتوي على نقوش رائعة.
ويبلغ حجم أكبر الأحجار منها 33 سم طولا، و21 سم عرضا.

وعن هذه الأحجار قال المؤرخون إنها فى البداية كانت مثبتة في موقع المعجن “وهو مكان منخفض عن صحن المطاف ومقابل لمكان الرخامات الآن”، وهو المكان الذي كان جبريل عليه السلام يعلم فيه النبي الكريم كيفية الصلاة في بداية البعثة.

أما قصتها باختصار فتعود إلى أكثر من 800 عام، حيث أهداها الخليفة أبي جعفر المنصور للمسجد الحرام عند قيامه بترميم صحن المطاف في العام 631هـ، بحسب التاريخ المكتوب تحت حجر أزرق اللون لإحدى قطع المرمر النادرة.

طالع المزيد:

فضل الطواف حول الكعبة وشروطه

ووُضعت هذه الأحجار الثمانية في الموضع الذي صلى فيه جبريل عليه السلام بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن فُرضت الصلاة، وذلك تعليماً لمواقيتها.

وحسب “المركز الإعلامي الافتراضي” التابع لوزارة الإعلام السعودية ، كان في داخل المعجن رملة بيضاء موضوع أسفلها القطع الثماني وبقيت كذلك حتى سرقت في العام 1213هـ، قبل أن تعاد إلى موقعها بالمعجن حتى عام 1377هـ حين تم ردم المعجن بسبب ازدحام الناس عنده ورغبتهم في الصلاة عنده، وفي ذلك عرقلة حركة الطائفين بالبيت الحرام لأن المنطقة المنخفضة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط، الى ان أُزيلت قطع المرمر من المعجن ووضعت على الشاذروان يمين باب الكعبة أمام موقع المعجن للدلالة عليه.
وعلى الدوام تحظى هذه الأحجار الثمانية من المرمر، بعناية واهتمام القيادة السعودية، التي تواصل التوسعات المكانية لاستيعاب الأعداد المتزايدة والكبيرة من ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة من مختلف الأقطار خلال موسمي الحج والعمرة، لتبقى أحجار “المرمر الثمانية” الموجودة بجوار باب الكعبة المشرفة، والتي تتميز بجمال الأخاذ الذي يجذب أنظار الحجاج المعتمرين، من أندر أنواع الأحجار وأغلاها، تجسد تاريخ مكة المكرمة المقدسة وتاريخ بناء الكعبة المشرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى