الدكتوراة.. حلم عمره الذى حققه فى السبعين وأهداه لحفيده
كتبت: هدى الفقى
بلغ فى عمره السبعين عاما، لكنه أكد – بشكل عملى – أن العمر ليس عائقا أبدا على إنجاز الأحلام، وأن الإنسان يستطيع أن ينجز فى السبعين ما يعجز عنه من فى أعمار الثلاثين، والأربعين.
د. هاني الجمل يقدم المثال الحى على ما سلف، لأنه يؤمن بأهمية وجود حلم يسعى الإنسان إلى تحقيقه، كما قال في حواره مع برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على الفضائية المصرية اليوم الجمعة، بمناسبة حصوله على الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى بعد أن بلغ سبعين عاما.
وأضاف الجمل أن إتقان العمل هو الأساس لتحقيق الهدف، موضحا أنه حصل على الماجستير بامتياز في زمن قياسي لم يتجاوز العام وأربعة أشهر فقط من خلال رسالة تناولت موضوع المراسل الإعلامي خلت تماما من أي خطأ نحوي أو إملائي بحكم خبرته الطويلة في مجال التحرير الإخباري وهو الأمر الذي تكرر مع رسالة الدكتوراة التي تناولت كيفية معالجة قناتي الصين والحرة للقضايا العربية .
طالع المزيد:
– محمد هاني الجمل يكتب: قراءة متأنية للاتفاق السعودي الإيراني
ومن خلال الرسالة التى استغرق العمل فيها عامين وثلاثة أشهر، أجرى الباحث مقارنة بين قناتي الدراسة من خلال تحليل مضمون نشراتهما خلال ستة أشهر .
وبيّن الجمل في رسالته التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي العميد الأسبق لكلية إعلام القاهرة ونالت إشادة لحنة المناقشة المكونة من الأستاذ الدكتور محمد معوض أستاذ الإعلام بمركز الطفولة والإعلام بجامعة عين شمس والأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس أنه حاول إلقاء الضوء على القناة الصينية وكيف تتناول القضايا العربية .
وأشار إلى أنه سجل خلافا كبيرا بين كيفية تناول القناتين للقضايا العربية طبقا لسياسة المالكين .
وحرص الباحث على إجراء مقابلات متعمقة للخبراء المختصين بالشان الصيني والأمريكي للوقوف على وجهة نظرهما حول الخلاف بين الجانبين .
كما حرص الباحث على إهداء رسالته الى حفيده ياسين البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، وقال في الإهداء:”إلى حبيبي الغالي ياسين.. البلبل الذي ملأ حياتنا تغريدا” .
وأوصى الباحث في ختام رسالته بضرورة تزويد المشاهد العربي بكل المعلومات التي تساعده في فهم ما يدور من حوله وإطلاعه على كل ما هو جديد وتحصينه لمواجهة الشائعات الخارجية .
كما دعا الجمل الشباب إلى ضرورة العمل الجاد لتحقيق أحلامهم مهما كانت الصعوبات وعدم إضاعة الوقت وتوظيفه لما ينفعهم.