صور ومعلومات حصرية عن دونج يانج الصينية: تنظيم مؤتمر ومعرض “حضارة النهر العظيم – مصب النهر الأصفر”
كتب: عاطف عبد الغنى
فى إطار العلاقات المتميزة التى تربط جمهورية مصر العربية، وجمهورية الصين الشعبية، وتبادل الوفود الترويجية لتبادل الاستثمارات بين البلدين، واحدثها من الجانب المصرى زيارة وفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة وليد جمال الدين، للصين فى جولة ترويجية للتعريف بالفرص الاستثمارية التي تتيحها أمام المستثمرين والشركاء من مجتمع الأعمال الصيني في القطاعات الاستثمارية والتى اختتمها بزيارة هونج كونج، يأتى هذا المؤتمر الترويجى لواحدة من أجمل المدن الصينية، وهى مدينة “دونج ينج” تحت عنوان: “حضارة النهر العظيم – مصب النهر الأصفر”.
على ضفاف النيل
احتضن المؤتمر أحد فنادق القاهرة الكبرى الذى يطل على نهر النيل المكافىء للنهر الأصفر، حيث تقع مدينة “دونج ينج” عند نقطة التقائه ببحر بوهاي، حيث تتشكل دلتا النهر الأصفر الساحرة، رمزا للأمة الصينية، ويحمل في طياته تاريخ حضارة الصين القديمة التي تمتد لخمسة آلاف عام مضت.
والنهر الأصفر هو ثاني أطول أنهار الصين بعد نهر يانجتسي وخامس أطول أنهار العالم، ويمتد عبر تسع مقاطعات في الصين لمسافة 5464 كيلومترا، ويصب في بحر بوهاي في مدينة “دونج ينج” بمقاطعة شاندونج.
معلومات حصرية عن “دونج ينج”
وتملك “دونج ينج” مساحة شاسعة من الأرض وموارد غنية وبيئة بيئية فريدة، حيث تمتد مساحة المدينة بأكملها إلى أكثر من 800000 هكتار ، مع وجود أكثر من 300000 هكتار في انتظار الاستصلاح.
وفي كل عام ، يضيف النهر الأصفر ما بين 660 و 1300 هكتار من الأراضي الجديدة.
وتتمتع دونجينج أيضًا بموارد وفيرة من المياه العذبة، حيث يتدفق النهر الأصفر عبر المدينة لمسافة 138 كم ، وينتج متوسط حجم جريان سنوي يبلغ 22.8 مليار متر مكعب.
وتبلغ سعة الخزانات في دونغ ينغ مجتمعة 831 مليون متر مكعب.، حبث يمتد ساحل المدينة على مدى 413 كيلومترًا ، وتغطي مسطحات المد والجزر والجرف البحري الضحل مساحة 6000 كيلومتر مربع ، والتي توفر موطنًا لأنواع متنوعة من الحياة البرية.
هناك أيضًا موارد غنية من الأسماك والروبيان وسرطان البحر والمحار في المنطقة الساحلية.
وتوفر الاحتياطيات الغنية من الطاقة الحرارية الأرضية والمرارة فرصة جيدة لتنمية المدينة التى تتمتع بموارد غنية من النفط والغاز وهي مسقط رأس ومنطقة الإنتاج الرئيسية لحقل Shengli Oilfield ، ثاني أكبر قاعدة لصناعة البترول في الصين.
ويبلغ احتياطي الحقل النفطي المؤكّد حالياً 4.8 مليار طن واحتياطي الغاز الطبيعي 230 مليار متر مكعب. يتركز 80 في المائة من احتياطي النفط في حقل النفط و 85 في المائة من إنتاجه من النفط والغاز في إقليم دونغ ينغ.
المؤتمر والمعرض
ونعود إلى المؤتمر الذى اقيم امس السبت وشمل أيضا معرضا فوتوغرافيا عرض 30 عملا فنيا عكست جانبا من تراث حوض النهر الأصفر فى مصبه، من خلال المناظر الخلابة للحياة البرية والنباتية والطيور في حوض النهر الأصفر والمناظر الطبيعية والحضرية في مدينة “دونج ينج”، وأظهرت اللوحات جمال المناظر الطبيعية والسياحية الفريدة لمدينة “دونج ينج”.
طالع المزيد:
-
السياحة عن مصر والصين: يمتلكان العديد من المقومات السياحية
-
مصر تتسلم النموذجين الكهربى والميكانيكى للقمر الصناعى مصر سات 2 من الصين
فى كلمته الافتتاحية فى المؤتمر تحدث “يو هونجبو” المدير العام للإدارة المحلية لمدينة “دونج ينج”، مؤكدا أن مصر والصين دولتان ذات حضارة عريقة، حيث تربطهما علاقات صداقة تاريخية، ومعربا عن سعادته لمجيئه الى مصر، ضمن وفد من مدينة دونج ينج الصينية، واصفا القاهرة بأنها المدينة الأعظم والأقدم في المنطقة، وأنها مدينة عريقة وشابة.
وأضاف فى تعريف المدينة التى يقدمها لمجتمع الأعمال، والزوار من مصر فقال إنها : “مدينة تتمتع بموقعها المتميز وبها يلتقى النهر الأصفر ببحر بوهاي، حيث تتشكل دلتا النهر الأصفر الساحرة، ووصفها بأنها مدينة قديمة وشابة في الوقت ذاته إذ يعود تاريخها إلى 2500 عام، وتتواجد ثقافة حديثة بها، مشيراً إلى أن الطمي المتراكم الناتج عن النهر الأصفر، والذي يصب في بحر بوهاى فى المدينة يزيد من مساحتها عاما بعد عام، مما جعلها من أوائل مدن الأراضى الرطبة فى العالم، كما أن بها أكبر ثانى حقل نفطى فى الصين، كما تشتهر بمصانع البيتروكيماويات وغيرها”.
وأشار ، إلى نهر النيل مهد الحضارة المصرية القديمة والنهر الأصفر مهد الحضارة الصينية القديمة، لذلك انطلاقاً من موقع المدينتين المتميز يسعدنا اكتشاف آفاق للتعاون المشترك.
واختتم المسئول الصينى يو هونج بو، كلمته بالتأكيد على السعى لدفع العلاقات الثقافية والسياحية بين مصر والصين في المستقبل.
وفى كلمة أخرى تحدثت “لى هويفين”، مديرة الثقافة والسياحة لمدينة “دونج ينج” فعرضت لأهم ما تتميز به المدينة موضحة أنه تم إدراج منطقة حوض النهر الأصفر الثلاثي الزاوية، التي تقع على جانبي مصب النهر الأصفر، في قائمة الأراضي الرطبة الهامة عالميا”.
وقالت أن “دونج ينج” تتميز بمناظر طبيعية فريدة من نوعها لتدفق النهر والبحر، وتتداخل فيها ثقافات النهر والبحر والبيئة النفطية والجيولوجية والبيئة القديمة والحديثة، مما أدى إلى خلق سحر خاص لها.
وبقى أن نشير إلى أن المؤتمر – وعلى هامشه المعرض الفوتوغرافى – نظمته حكومة مدينة “دونج ينج” برعاية مكتب الثقافة والسياحة بالمدينة، وجمعية التبادل الثقافي المصرية – الصينية تحت أشراف ما تشاينج نائب الرئيس التنفيذي لجمعية التبادل الثقافي الصينية ـ المصرية.