جرائم داعش بحق السكان المدنيين في سورية والعراق (1)
رسالة سوريا : أشرف تهامى
سيقى التاريخ يذكر جرائم تنظيم داعش الإرهابي بحق السكان المدنيين في سورية، وسيبقى السؤال: كيف تعاملت، و وتتعامل داعش مع سكان المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وللتاريخ يجب أن نتذكر هذا التاريخ الملطخ بالدم، والعار، لهذا التنظيم الدموى الإرهابى ، الذى ينسب نفسه للإسلام، والإسلام منه برىء.
كانت داعش عندما تسيطر على منطقة ما تفرض على أهالي هذه المنطقة التي تُسيطر عليها تفسيرها للإسلام حسب اعتقادها وتفسيراتها أيضا للمذهب السني، وإذا كانوا غير مسلمين تفرض عليهم دفع الجزية.
وكشفت العديد من التقارير أن التنظيم استعمل تهديدات القتل، والتعذيب لفرض تحويل غير المسلمين للإسلام. وعن قتل بعض الشيوخ لرفضهم إعطاء البيعة لـ”الدولة الإسلامية المزعومة.
وثيقة داعشية
وأصدرت داعش وثيقة تحوي مجموعة من القواعد التي تستهدف المدنيين في مناطق تواجدها، ومن بين قواعدها أن المرأة يجب أن تبقى في المنزل ولا تخرج الى الشارع ما لم يكن ضروريا وبصحبة محرم.
وقال بند أخر إن عقوبة السرقة تكون قطع اليد. وبالإضافة إلى العرف الإسلامي الذي يحظر بيع وتعاطي الخمر والكحول فإن داعش حظرت بيع واستخدام السجائر والشيشة، وحظرت أيضا الموسيقى والأغاني في السيارات والمحلات التجارية، وأمام الملأ، وكذلك صور الأشخاص في واجهات المحال التجارية.
كما عينت داعش في الرقة وقت السيطرة عليها عدداً من القضاة تشمل مهامهم إنشاء الشرطة الدينية وفرض الحضور في الصلاة واستخدام واسع لعقوبة الإعدام، وتدمير الكنائس المسيحية والمساجد غير السنية أو تحويلها إلى استخدامات أخرى.
تنفيذ العقوبات
وقامت داعش بتنفيذ عمليات إعدام على كل من الرجال والنساء الذين كانوا متهمين بأعمال مختلفة، وقبل أن يتم تنفيذ العقوبات بحق المتهمين تتم قراءة التهم الموجهة إليهم وبحضور مجموعة من المشاهدين، وأما عقوبة الإعدام فتتخذ أشكالا مختلفة، بما في ذلك الرجم حتى الموت، والصلب وقطع الرؤوس، وحرق الناس أحياء، ورمي الناس من البنايات الشاهقة، أو خنقهم بواسطة الماء.
طالع المزيد:
– مقتل زعيم داعش أبو أسامة المهاجر في شرق سوريا
– أردوغان: تركيا قتلت زعيم تنظيم داعش
وتقوم داعش بتجنيد الأطفال وإرسالهم إلى معسكرات التدريب العسكرية والدينية حيث يتدربون على قطع الرأس على الدمى ويلقنون وجهات النظر الدينية وفقاً لأفكار داعش.
ويتم استخدام الأطفال كدروع بشرية في الخطوط الأمامية، ويستخدمون لعمليات نقل الدم منهم لمقاتلي داعش، كما أن أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة يؤخذون إلى مخيم الشريعة لمعرفة المزيد عن الدين، في حين أن كبار السن ممن هم فوق 16 سنة يؤخذون إلى معسكر للتدريب العسكري.
معاملة داعش للإعلاميين:
منذ بداية ظهورها و في خلال أقل من عام على مرور إعلان ما يسمى بدولة الخلافة أعدمت داعش 2618 شخص ومن بينهم قرابة 1500 من المدنيين و139 شخص ينتمون لداعش أعدمتهم بتهمة عملهم لدى وكالات أنباء ومحطات تلفذة أجنبية، وبتهمة الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية عند محاولتهم العودة إلى بلدانهم، ومن بينهم سوريين وعراقيين وأجانب، وتستخدم داعش قطع الرؤوس لترهيب السكان المحليين، حيث أصدرت سلسلة من أشرطة الفيديو الدعائية، وبث التنظيم عمليات إعدام علنية وجماعية، واحتوت بعضها على سجناء أجبروا على حفر قبورهم بأيديهم قبل إعدامهم، وكذلك أعدمت عشرات المقاتلين السوريين المنتمين للجيش الحر، من بينهم نحو 100 مقاتل من حركة أحرار الشام حاولوا مغادرة الرقة، ومئات الجنود التابعيين للجيش السوري، كما فجروا في عمليات انتحارية العديد من مقرات قيادات الجيش الحر.
تدمير المساجد والمزارات الدينية والآثار التاريخية:
دمرت داعش الكثير من المساجد التي تضم بعض الأضرحة التي تنسب لبعض الأنبياء أو الصالحين، كما دمرت العديد من المعالم الأثرية لتاريخ سورية الذي يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام في كل من الرقة وتدمر.
مصادر تمويل داعش:
أعلنت منظمة، Financial Action Task Force : خمسة مصادر مالية لتنظيم الدولة الإسلامية استناداً للبحوث التي أجرتها عام 2015 وهذه المصادر كالتالى:
1 – المصادر المالية التي حصلت علیها من خلال احتلال الأراضي كالسيطرة على البنوك والاحتياطيات من النفط والغاز،فرض الضرائب على المدنيين والابتزاز والسرقة.
2 – الاختطاف للحصول على المال.
3 – مساعدات من خلال المنظمات غير ربحية.
4 – الدعم الأجنبي والمعدات التي توفر لمقاتلي داعش.
5 – الحصول على رأس المال من خلال شبكات الاتصال الحديثة.
وجدير بالذكر أن صحيفة التايمز البريطانية كشفت أیضاً، أن تجارة البشر واحدة من أهم مصادر التمويل لدى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.