375 سوريا و 25 مصريا أجبروا قائد مركب تهريب على العودة للشاطىء الليبى قبل غرقهم
متابعة من سوريا: أشرف التهامى
بسبب تعطل قارب تهريب اللاجئين، وتسرب المياه إلى داخله، أجبر حوالى 375 سوريا ، و 25 مصريا، من طالبى اللجوء، قائد المركب الذى يقلهم لتهريبهم إلى أحد دول الاتحاد الأوروبى، بإعادتهم إلى الشاطىء الليبى.
السوريون كان بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، انطلق المركب بهم من الشواطئ الليبية، ثم ضل طريقه في البحر المتوسط، حين بدأت المياه تتسرب إليه، ولما شعر الركاب الخطر، طلبوا من قائد المركب على العودة إلى مدينة طبرق الليبية، وأجبروه على ذلك.
وعندما وصل المركب ‘لى الشاطىء ، روى أحد راكبيه من السوريين تفاصيل مروعة، قال فيها أنهم بقوا ليومين كاملين تائهين في البحر في ظروف مأساوية، لكنهم قرروا في النهاية العودة إلى ليبيا، إلا أن قائد المركب تركهم في البحر قبل الوصول إلى شواطئ مدينة طبرق.
طالع المزيد:
كما أظهر مقطع مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المختصة بمكافحة الهجرة شرقي ليبيا، وهي تجمع طالبي اللجوء على الشاطئ، قبل نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.
وفى إحصائية منشورة على أحد المواقع السورية الأليكترونية أن النصف الأول من هذا العام (2023) تم تسجيل مزيد من أعداد اللاجئين الذين لقوا حتفهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط، أكثر من أي وقت مضى، منذ عام 2017.
وأضاف الموقع أنه بصورة إجمالية توفي أو فُقد ما لا يقل عن 1874 شخصاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى، بحسب ما ورد في بيانات صادرة عن “مشروع المهاجرين المفقودين” الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وكان قد تم تسجيل 1108 أشخاص خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حيث لقى ما لا يقل عن 2278 مهاجراً حتفهم في ثلاثة طرق عبر البحر المتوسط، في عام 2017، مقارنة مع وفاة 2946 شخصاً في عام 2016، بحسب ما ورد في بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وفي المجمل، توفي ما لا يقل عن 27 ألفاً و633 شخصاً في طرق البحر المتوسط منذ عام 2014.