المناوشات تتواصل.. طائرة روسية تعترض أمريكية في سماء سوريا
سوريا: أشرف التهامي
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” (AP) اليوم، الأربعاء 18 من تموز، أن طائرة مقاتلة روسية حلقت بشكل خطير قرب طائرة استطلاع أمريكية فوق سوريا.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين أن الحادثة، التي جرت الأحد الماضي، تشكل تصعيدًا خطيرًا في المواجهات بين الطائرات الأمريكية والروسية في سوريا، خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق تصريحات المسؤولين، فإن طائرة من طراز “MC- 12” وهي طائرة ذات محركين توربينيين، تستخدم بشكل روتيني من قبل قوات العمليات الخاصة، كانت تجري مهام مراقبة لدعم عمليات صد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ولم يذكر المسؤولون مدى قرب الطائرة الروسية من الطائرة الحربية الأمريكية، موضحين أن اعتراض الطائرة الروسية أعاق قدرة الطاقم الأمريكي المكون من أربعة أفراد، على تشغيل طائرته بأمان، ما هدد بوقوع حادث أو خسائر في الأرواح.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من حديث أمريكي عن دراسة الخيارات العسكرية لدى واشنطن للتعامل مع “العدائية الروسية المتزايدة” في سماء سوريا، منذ آذار الماضي.
ونقلت “AP”، في 15 من تموز – يوليو -، عن المسؤول لم تكشف عن اسمه، رفضه منح أي تفاصيل بشأن هذه الخيارات، لكنه شدد في الوقت نفسه، على عدم تنازل واشنطن عن الأراضي التي تعمل فيها، ومواصلتها التحليق في الجزء الغربي من سوريا لأداء مهمات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”الارهابي.
طالع المزيد:
– روسيا تعلق الملاحة بمضيق كيرتش بالبحر الأسود منذ 16 يوليو
كما أشار إلى أن تصرفات القوات الروسية أدت إلى صعوبة استهداف قيادي في التنظيم الارهابي.
وتتكرر انتقادات الولايات المتحدة منذ آذار –مارس – الماضي، حول سلسلة من الحوادث، قالت فيها إن طيارين روس مارسوا خلالها “سلوكيات خطرة وغير احترافية” أمام مقاتلات ومسيرات أمريكية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في 9 من تموز – يوليو- الحالي، إنها قتلت قياديًا في تنظيم “الدولة” الارهابي شرقي سوريا، بغارة جوية في 7 من تموز- يوليو، موضحة أن “الضربة نفذتها نفس الطائرات المسيرة (MQ-9) التي تعرضت في وقت سابق من ذات اليوم لمضايقات من مقاتلات روسية، في مواجهة استمرت ساعتين تقريبًا”.
في المقابل، تتهم روسيا بشكل دوري الولايات المتحدة بإجراء مقاتلاتها انتهاكات مماثلة في السماء السورية، واتهم أوليج جورينوف، نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، المسيرات التابعة التحالف الدولي بانتهاك قواعد السلامة، فيما اعتبر السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف الاتهامات الأمريكية بأنها “تتجاوز حدود اللياقة”.
ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الانفصالية وفق تصريحات مسؤوليها.