وثيقة: لواء إيراني في سوريا يستعد لاستهداف القوات الأميركية وإسرائيل

متابعة: أشرف التهامى

كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية، عن وثيقة مسربة من وكالة مخابرات، تقول إن إيران حشدت آلاف المقاتلين من جنسيات متعددة في لواء تابع لها داخل سوريا، ويستعد لشن هجمات ضد إسرائيل والقوات الأميركية في سوريا.

وبحسب الوثيقة التي سربها مسؤول في وكالة مخابرات لدولة متحالفة مع واشنطن، فإن المجموعة الإيرانية هي “لواء الإمام الحسين” المرتبط بـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.

وجاء في الوثيقة، إن “لواء الإمام الحسين” هو المجموعة الأكثر قوة في “فيلق القدس” في سوريا، ولديه قدرات قتالية وعسكرية كبيرة، وسبق أن نفذ هجمات ضد إسرائيل والقوات الأميركية.

وقال مسؤول المخابرات الذي سرب الوثيقة، إن المسؤولين الأميركيين اطلعوا على الوثيقة، التي تذكر أن اللواء مزود بأسلحة دقيقة التوجيه وطائرات من دون طيار للهجوم والتجسس، إلى جانب مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة.

وأشار المسؤول، إلى أن اللواء نفذ بالفعل العديد من الهجمات المكثفة ضد القوات الأميركية في قاعدة التنف في ريف حمص، في شهر تشرين أول – أكتوبر عام 2021، باستخدام الصواريخ وطائرات من دون طيار.

طالع المزيد:

– ماهي غرفة MOC وغرفة MOM الإرهابيتين؟.. الفرق بينهما ودورهما في الحرب السورية

وأضاف المسؤول، أن اللواء نفذ هجمات ضد إسرائيل أيضاً، بما في ذلك هجوم بصاروخ أرض – أرض في كانون الثاني – يناير عام 2019، وهجوم صاروخي آخر في حزيران –يوليو عام 2019، بالإضافة إلى محاولة هجوم فاشلة باستخدام طائرة من دون طيار في آب 2019، قيل إن الجيش الإسرائيلي اعترضها.

تسليح اللواء ومركز قيادته

وكان “لواء الإمام الحسين” قد تأسس عام 2016، على يد قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بالعراق في كانون الثاني – ينايرعام 2020.

ينحدر معظم عناصر هذا اللواء من سوريا، لكنه يضم مقاتلين من جنسيات أخرى مثل لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان، بالإضافة إلى مقاتلين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، بحسب الوثيقة المسربة.

وزودت إيران اللواء بشكل مباشر بترسانة أسلحة متطورة، عبر طائرات الشحن التي تهبط في المطارات التي يُسيطر عليها الجيش السوري، بالإضافة إلى سفن الشحن التي تصل إلى ميناء اللاذقية، والشاحنات التي تعبر من العراق نحو سوريا.
وقال مسؤول المخابرات لمجلة “نيوزويك”، إن “لواء الإمام الحسين” هو المظلة التي تنسق إيران من خلالها جميع أنشطتها العسكرية في سوريا، مؤكداً مسؤولية إيران عن كل ما يحدث في سوريا الآن.

وأشار المسؤول، إلى دور حزب الله” اللبناني الحاسم، في إنشاء “لواء الإمام الحسين”، معتبراً أن الأخير ما هو إلا الإصدار رقم اثنين من “حزب الله”.

وتُعتبر حمص مركزاً رئيسياً لعمليات الفرقة وقيادتها، رغم انتشار اللواء في جميع مناطق سيطرة الدولة السورية، وبشكل خاص في شمال غربي حلب، على خطوط المواجهة بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة الارهابية، بحسب المسؤول.

وبيّن المسؤول، أن إسرائيل استهدفت اللواء في وقت سابق من تموز – يوليو الجاري، بغارة جوية غربي مدينة حمص، التي قالت إسرائيل إنها أتت رداً على على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
صلة الوصل بين “فيلق القدس” و “الفرقة الرابعة”.

وقال الباحث الإيراني المتخصص في صراعات الشرق الأوسط والسياسة الخارجية الإيرانية مصطفى نجفي، إن “لواء الإمام الحسين” يعرف أيضاً باسم “حزب الله السوري”.

وأشار نجفي، إلى أن “لواء الإمام الحسين” يعتبر صلة الوصل العسكرية والاستخبارية بين “فيلق القدس” و”الفرقة الرابعة” في قوات الجيش السوري، وفق ما نقلت عنه المجلة.

وبيّن الباحث، أن غرض قاسم سليماني من تشكيل هذا اللواء كان تعزيز نفوذ “فيلق القدس” داخل الجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى