أستاذ تمويل: روسيا تتعامل مع دول أفريقيا بعملاتها المحلية لتبتعد عن الدولار
- روسيا تسعى إلى تعويض الخسائر التى لحقت بها فى قطاع الطاقة من خلال أفريقيا
كتب: إسلام فليفل
قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، إن القارة الأفريقية تُعتبر سوق كبير وواعد يمكن أن يُغير من شكل حركة التجارة الدولية خلال الفترات القادمة.
وأضاف إبراهيم، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان” أنه بعدما فقدت روسيا العديد من الأسواق مع إندلاع حربها مع أوكرانيا بدأت تسعى جاهدة إلى النظر لأفريقيا كونها المستقبل.
وواصل، روسيا تعمل على تعويض الخسائر الكبيرة التى لحقت بها على مستويات الطاقة وكذلك السلع، وبالتالى القارة الأفريقية مهمة جداً لروسيا نظراً لأن أفريقيا تتخطى 1.5 مليون نسمة، أى ما يقرب من 20% من تعداد سكان العالم، وهذا سوق إذا تم إستغلاله ستعود روسيا إلى الطريق الصحيح فى هذا الملف.
وأكمل، الوقت الحالى هام للغاية سواء كان لروسيا أو أفريقيا، المسألة بينهم أكبر من مجرد زيادة حجم التبادل التجارى بل وصل إلى فكرة توغل روسيا بشكل ملحوظ داخل أفريقيا، نتيجة الظروف التى تمر بها روسيا مع دول أوروبا.
طالع المزيد:
– خلال 9 شهور.. 8.9 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة لمصر
– المشروعات متناهية الصغر تتلقى تمويلات بقيمة 3.2 مليار جنيه
وفى ذات السياق، قال د. إبراهيم:” روسيا تعمل على عقد مزيد من الإتفاقيات بينها وبين عدد كبير من الدول الأفريقية وتشترط أن يتعاملوا فيما بينهم بالعملات المحلية، والإبتعاد عن الدولار وهذا يُعد ضغط من جانبها على الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح، أن روسيا تعمل بشكل مخطط على إبعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن القارة الأفريقية، مثلما فعلت أمريكا ونجحت فى إبعاد روسيا عن دول الإتحاد الأوروبى”.
وأكد أستاذ التمويل والاستثمار ، على أن الدول الأفريقية تحتاج لروسيا وترى أنها قد تكون شريك اقتصادى هام بجانب الصين، بعيداً عن العلاقات الاقتصادية الأفريقية الأمريكية، لأن علاقة القارة الأفريقية بأمريكا اقتصادياً كان يؤثر عليها البعد السياسى الاستراتيجى.
واختتم د. إبراهيم قائلا إن الولايات المتحدة على مدار عقود طويلة تربط علاقاتها الاقتصادية بعدد من الأمور سواء كانت سياسية أو أمنية، وبالتالى الوقت الحالى هو وقت مهم جداً لكلى الجانبين الروسى والدول الأفريقية التى تحتاج إلى تقوية علاقاتها الاقتصادية.