بسبب اقتحام الأقصى.. الجامعة العربية تحذر من أتون حرب دينية
.. والبرلمان العربى يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري
كتبت – مونيكا عياد
حذرت الجامعة العربية من نشوب حرب دينية بسبب اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى ، لافته إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار السياسة الممنهجة لحكومة الاحتلال لمحاولة تغيير الوضع التاريخي القانوني القائم في الأقصى وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني.
فيما طالب البرلمان العربي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل ومسؤوليها عن تلك الجرائم وعدم معاملتها بمعايير مزدوجة كدولة فوق القانون مما يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
قطاع فلسطين بالجامعة العربية
وقال قطاع فلسطين بالجامعة العربية أن تكرار اقتحامات الأقصى وأداء طقوس وصلوات تلموديه في باحاته ، هو استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم وانتهاكا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، خاصة بعد مصادرة سلطات الاحتلال لمفاتيح مسجد قبة الصخرة، محذرة من تبعات هذا الاقتحام الخطير والمدان الذي يدفع المنطقة إلى أتون الحرب الدينية.
طالع المزيد:
– البرلمان العربى يحذر من مسيرة الأعلام القادمة في القدس
– الاحتلال يمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى لاحياء «ذكرى خراب الهيكل المزعوم»
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية ان سياسة الاقتحام الممنهجة لحكومة الاحتلال تستهدف تغيير الوضع التاريخي القانوني القائم في الأقصى المبارك وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني. وحملت سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الاعتداءات وانعكاساتها على السلم والاستقرار بالمنطقة، مؤكدة أن هذا الاقتحام يأتي في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته والتي كان آخرها ارتكاب جريمة الإعدام الميداني لأربعة شبان في نابلس ومخيم العين والطفل فارس أبو سمرة (14عام) في قلقيلية .
دعوة البرلمان العربى
ومن جانبه ناشد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، والذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً، مشددًا على أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو 1967م، وعاصمة دولة فلسطين وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس ليس لها أثرا قانونيا وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد البرلمان العربي دعوته إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس، والوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والممارسات ووقفها، وتحميل سلطة الاحتلال وحدها المسؤولية عن تداعياتها، داعيا إلى تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة.