السيسي: مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في السلام وتحظى إفريقيا بدعم الصديق الروسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في السلام، سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، وكان خيارها الاستراتيجي الذي حملت لواء نشر ثقافته إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.
اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يتوجه إلى روسيا
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة العامة الأولى للقمة الروسية الأفريقية الثانية، اليوم الجمعة، أن التطورات الدولية المتلاحقة، وتداعياتها التي باتت تمس أرجاء عالمنا كافة، تحتم وجود صوت أفريقي مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة، وبما يعمل على إيصال موقف الدول الأفريقية، ويحقق القدر المطلوب من التوازن، عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها.
السيسي: مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في السلام
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر، لأن تحظى المطالب الأفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذا مساعي إصلاح المؤسسات التمويلية الدوليـة، بدعم الشريك والصديق الروسي.
وأوضح، أن الوثائق التي ستصدر عن قمتنا اليوم، تثبت وبحق، عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط المهمة، التي تجمع دولنا الأفريقية بالجانب الروسي، فضلًا عن الآفاق الواسعة، لتعزيز العلاقات القائمة بيننا، لاسيما في المجالات محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسـها تعزيـز السـلم والأمـن ومكافحة مهدداتـه وكذا تفعيل مسارات التنمية الاقتصادية، بالتركيز على قطاعات البنية التحتية، والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي، بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية، هذا بالإضافة لتعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين شعوبنا.
مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في السلام
أكد السيسي التزام مصر باستمرار انخراطها بشكل جاد ومخلص، في جهود تعميق شراكتنا الاستراتيجية إيمانًا بالفرص ومساحات التعـاون الواسعة القائمة في إطارهـا، وذلك من خلال تسخير الأدوات والإمكانات المصرية، على المستوى الوطني، عبر تفعيل التعاون القائم، بين الشركات المصرية ونظيرتها الروسية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى المستوى القاري؛ من خلال رئاسة مصر للجنة التوجيهية، لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية “النيباد”، وكذا ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية، فيما بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الأفريقي، لتدعيم جهود تعزيز السلم والأمن وتحقيق التنمية.
وقال الرئيس السيسي، إن القمة الروسية الأفريقية الثانية، تأتي في ظرف دولي بالغ التعقيد ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب والتغيرات التي باتت تمس القواعد الرئيسية التي بني على أساسها نظامنا الدولي.