محمد البهواشي: روسيا تمتلك كل المقومات التي تحتاجها أفريقيا لخلق التنمية المستدامة
كتب: إسلام فليفل
قال الدكتور محمد البهواشى، الخبير فى الشأن الأفريقى، إن الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من عقوبات على الجانب الروسى، دفع روسيا للتفكير فى خلق نافذة جديدة للتعامل مع الجبهة الشرقية متمثلة فى الهند والصين.
اقرأ أيضا.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية
وتابع البهواشى، روسيا تنظر أيضاً بعين الإعتبار إلى الجبهة الأوروبية، كونها سوق كبير وواعد، حجم التبادل التجارى بين روسيا والقارة الأفريقية بأكملها لا يتجاوز 18 مليار دولار سنوياً، وهذا رقم هزيل جدا بالنسبة للإمكانيات الروسية وما تحتاج له القارة الأفريقية التى تريد كافة مقومات التنمية.
وأشار إلى أن روسيا تعتبر القارة الأفريقية معبر مهم وسوق اقتصادى قوى لها خلال السنوات القادمة، والكل يعلم أن روسيا تمتلك كل المقومات التى تحتاجها أفريقيا لخلق التنمية المستدامة التى تدعم القارة الأفريقية التى تخلفت عن ركب التنمية لأسباب كثيرة على مدار سنوات طويلة مضت.
وواصل، فكرة التكامل والتشارك مابين الجانب الروسى والقارة الأفريقية موجود حالياً على طاولة النقاشات من أجل خلق منفعة متبادلة لكافة الأطراف.
ولفت إلى أن، القارة الأفريقية تمتلك الكثير من المواد الخام التى تحتاج إلى تصنيع وتكنولوجيا، أفريقيا غنية بموارها الطبيعية الكبيرة، وتحتاج لروسيا لتطوير هذا الأمر، على الجانب الآخر روسيا تمتلك الغذاء، لهذا يعتبر الروس أفريقيا معقر بديل لمواردها.
وفى هذا السياق ذكر البهواشى، أن أزمة روسيا وأوكرانيا جعلت العالم يفكر فى رسم خريطة اقتصادية جديدة، وبالفعل بدأت روسيا فى تنفيذ هذه الخريطة من قمتها الأولى ثم الحالية مع زعماء القارة داخل أفريقيا.
واختتم، الروس والأفارقة يريدون المنفعة لكن بعيد عن الدولار، والعبور للقارة الأفريقية لا يمكن أن يكتمل بدون دولة لها قوتها داخل أفريقيا ويحترمها الجميع وهى مصر، كذلك مصر تعتبر الداعم للقارة الأفريقية فيما يتعلق بالتبادل مع روسيا فى شتى المجالات.