طقوس استقبال الحجيج في قرى المحروسة
كتب: إسلام فليفل
رغم التطور التكنولوجى، فإن القرى المصرية مازالت تحتفظ بالعادات والتقاليد لديها فى طريقة توديع واستقبال حجاج بيت الله الحرام، من خلال الاهتمام بتعليق الأضواء والمصابيح المتعددة، وغناء الأغانى الدينية، وعمل الرسومات والنقوش المميزة على منازل الحجاج الذين يؤدون مناسك الحج، فهؤلاء الأهالى اعتبروا أن هذه الرسومات والنقوش رمزاً لوجود حاج بالمنزل، ليس هذا فحسب بل يقومون بالتجمع فى منزل الحاج والغناء بالأغانى ذات التراث الشعبى الخاصة بالحج، وفى قرى أخرى يستقبلون الحاج بالمزمار البلدى وأجهزة الصوت الكبيرة مع توزيع الأرز باللبن من باب الفرحة.
اقرأ أيضا.. د. ناجح إبراهيم يكتب: فى الحج الآية واضحة
حسام عبد الجليل، من قرية كفر الحما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أكد أن طقوس القرية فى الحج تكون بداية من إعلان الأسماء التى ستسافر للحج من خلال القرعة أو الجمعيات المختلفة.
وتابع عبد الجليل، بعد ذلك يبدأ الحاج فى تجهيز أوراقه، وتسود فرحة عارمة بين أهل الحاج وأقاربه والجيران والكثير من أهالى القرية حيث يجتمعوا فى بيت الحاج ليحتفلوا به من خلال إنشاد الأغانى، ومنها ياحج ونقابلك فين، والحاج سافر ونسيت أقوله، وأغنيك يافاطمة، وأغنية رايحة فين ياحاجة.
وأضاف، فى منزل الحاج يكون هناك استقبال حافل من خلال تزيين واجهة المنزل من الخارج، والنقش عليه برسومات الطائرات والكعبة وبعض العبارات المرتبطة بالحج منها حج مبرور وذنب مغفور، لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، لترمز إلى وجود حاج بهذا المنزل.
واختتم، يظل أهل الحاج منذ أن يسافر حتى يأتى فى تجهيز المنزل وتنظيفه وتعليق الأضواء المميزة والمصابيح، وحين يصل الحاج إلى المطار يكون فى استقباله أقاربه الذين يجمعَا أنفسهم ليقابلونه بالزغاريد، والأغانى الدينية.