جريمة بشعة.. السلطات الإيطالية تحل لغز العثور على جثة مصرى مشوهة

 

 

 

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

أصدر “دانييلا بيشتولا ” المدعي العام لمدينة جنوة الإيطالية، بيانا، تضمن نتائج التحقيق الذى توصلت إليها السلطات بشأن جريمة مقتل الشاب المصري محمود سيد محمد عبد الله، البالغ من العمر 19 عاما، والذي تم العثور علي جثته عند مصب نهر إنتيلا بالقرب من ميناء شيا فاري الإيطالية.

وكانت الشرطة الإيطالية قد عثرت على جثة الشاب، مقطوعة الرأس و اليدين ، وذلك ليلة الأثنين 24 يوليو ، وكان لموقع “بيان” السبق بين المواقع “العربية” فى نشر تقرير عن الواقعة التى شغلت الرأي العام في إيطاليا ، وخاصة الجالية المصرية، والعرب المقيمين.

جدل وأسى

كما أثارت ملابسات الواقعة المثيرة للأسى جدلا بين رواد التواصل من المصريين المقيمين في إيطاليا قى ذات الوقت الذى أثارت فيه حيرة رجال الشرطة والمحققين لما يقرب من أسبوع.

وفور اكتشاف جثة الشاب ، بدأت جهات التحقيق في أعمال البحث والتحرى، وتقصي المعلومات وجمع الحقائق حول الواقعة وتتبع أثار الساعات الأخيرة فى حياة الشاب المجنى عليه حتي أعلنت اليوم الاثنين عن توصلها لشخصية القتلة والقبض عليهم و مواجهتهم بالأدلة والقرائن الأمر الذي جعلهم يدلون بإعترافات كاملة حول جريمتهم .

تفاصيل الجريمة

وأشارت المعلومات التى تم الطشف عنها إلى أن الشاب المقتول (محمود) بعد خروجه من مركز إيواء القاصرين منذ عام، كان يعمل حلاقا في أحدى صالونات الحلاقة المملوكة لأحد المصريين و يدعي (محمد ع ع) و شهرته تيتو 26 عامأ.

وبحسب روايات الشهود كان محمود دائم الشكوي من سوء معاملة تيتو له وإجباره علي العمل لساعات طويلة نظير أجرًا لا يتناسب مع مجهوده الأمر الذي دفع بمحمود للتفكير في ترك العمل واتجاهه إلى العمل لحسابه الخاص بعيدا عن المدعو تيتو الأمر الذي أثار حفيظة و غضب الأخير الذي قرر الإنتقام.

وعلي ما يبدو أن صالون الحلاقة الذى يمتلكه “تيتو” كان رائجا بفضل مهارة محمود ، لكن بسبب عزم الأخير على ترك العمل حدثت بينه وبين “تيتو” مشادة انتهت بتصميم محمود علي رأيه حتي كان اليوم الموعود الذي اتفق فيه المدعو “تيتو” مع مصري أخر يدعي (عبد الوهاب أ ج) وشهرته بوب 27 عاما للذهاب معا إلي محل سكن محمود والتشاجر معه لتأديبه والانتقام منه.

مشاجرة ” تيتو و بوب” مع محمود رصدتها كاميرات المراقبة بالشارع الذي يسكن فيه الأخير، كما شوهد الأثنين يصعدان إلي شقة محمود وينزلان يحملان حقيبة بدا من المشهد أنها ثقيلة ، ووضعاها في سيارة وانطلقا بها.

وأثبتت التحقيقات أنه بالفعل حدثت المشاجرة، وانتهت حسب تعترافات القتلة بطعن محمود عدة طعنات قاتلة في القلب و الكبد و المعدة فأردياه الجانيان قتيلا ، وللتمويه علي جريمتهما قاما بفصل رأسه عن جسده و قطع يداه ووضع الجثة والأجزاء المفصولة منها، داخل حقيبة وأخذها في سيارة الجاني الأول و إلقاءهها في النهر حتي تم العثور عليها.

مواجهة واعترافات

وبعد مواجهتهما اعترف المتهمان، وأدليا فى إعترافاتهما بكل لاالتفاصيل السابقة أمام جهات التحقيق التي أمرت بتقديمهما للمحاكمة بتهمة القتل العمد والتمثيل بجثة المجنى عليه.

وأسدل الستار علي أبشع جريمة حدثت في إيطاليا هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى