داعش الإرهابية تعلن تنصّيب الخليفة الخامس أبو حفص القرشي.. خلفا للمقتول أبو الحسين

 

 

 

من سوريا: أشرف التهامي

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي مقتل زعيمه “أبو الحسين الحسيني القرشي”، وعيّن الارهابي“أبو حفص الهاشمي القرشي” خلفًا له، متهمًا “هيئة تحرير الشام” الإرهابية صاحبة النفوذ العسكري في إدلب بقتله.

وجاء الإعلان من خلال كلمة صوتية للمتحدث الرسمي الجديد للتنظيم الإرهابي“أبو حذيفة الأنصاري” نشرتها مؤسسة “الفرقان” الإرهابية التابعة للتنظيم، اليوم، الخميس 3 من أغسطس.

تفاصل تصفية الخليفة الرابع

وقال الإرهابي“الأنصاري” إن “أبو الحسين” قُتل بعد مواجهة مباشرة مع ما أسماها “هيئة الردة والعمالة” في إشارة إلى “تحرير الشام” الإرهابية، في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله، فاشتبك معهم بسلاحه حتى قُتل متأثرًا بجراحه”، وفق المتحدث.

وذكر أن عناصر “الهيئة” الإرهابية الذين وصفهم بـ”أذناب المخابرات التركية”، ترصدوا في مكان قريب لمتحدث التنظيم “أبو عمر المهاجر” الإرهابي مع بعض إخوانه بينما “يسيّرون بعض المهام ومكروا به وأثبتوه أسيرًا، وأسروا الحرائر وساوموهم على بعض الملفات والأسرار خدمة لأردوغان واستجداء له”، وفق الإرهابي“الأنصاري”.
وذكر الارهابي“الأنصاري” أن “الهيئة” الإرهابية سلمت “أبو الحسين” إلى الحكومة التركية “قربان وفاء وولاء” إلى أردوغان لتمنحه إنجازًا في حملته الانتخابية.

وامتدت صوتية الارهابي“الأنصاري” إلى 30 دقيقة و12 ثانية، وحملت عنوان “فاستبشِروا ببيعكم الذي بايعتم به”.

90 يومًا على مقتله

يأتي إعلان مقتل الإرهابي “أبو الحسين” بعد أكثر من ثلاثة أشهر على أعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “تحييده” عبر جهاز الاستخبارات التركية (MIT) بعملية في مدينة جنديرس شمالي حلب، في 29 من إبريل الماضي، قائلًا إن جهاز الاستخبارات كان يتعقبه منذ فترة طويلة.
وفي 2 مايو الماضي، نقلت وكالة “رويترز“، عن مسؤول أمني تركي كبير (لم تسمِّه)، أن الارهابي“أبو الحسين القرشي” قُتل عندما فجر سترة ناسفة خلال غارة للقوات الخاصة التركية بعد رفضه الاستسلام.

المسؤول الأمني أوضح أن العملية استمرت أربع ساعات، وأن المخابرات التركية كانت تراقب الارهابي“القرشي” منذ فترة، ونفذت العملية السرية بعد التأكد من أنه سينتقل من مكان إقامته في وقت قريب.
وذكر المسؤول أن الارهابي“القرشي” فجر سترته الناسفة حين أدرك أنه سيجري القبض عليه، لافتًا إلى أنه تلقى عدة دعوات للاستسلام، لكنه لم يرد عليها.

مدة قيادته للتنظيم

واستمرت فترة تولي الإرهابي“أبو الحسين القرشي” زعامة “الدولة الإسلامية” الإرهابية أربعة أشهر، منذ تعيينه نهاية نوفمبر 2022 حتى إعلان “تحييده”، ويعد “الخليفة” الرابع للتنظيم الارهابي.

واعتاد التنظيم الارهابي بعد العمليات التي استهدفت زعماءه الإرهابيين الإعلان عن مقتل “الخليفة” وتعيين زعيم ارهابيى خلفًا له بتسجيل واحد، وتراوحت الفترة بين عملية القتل وإعلان تعيين البديل بين أربعة أيام ونحو شهر.
وبحسب خبراء وباحثين، فإن أولويات التنظيم الارهابي باختيار زعيمه هي العقيدة بالمقام الأول، وأن يكون “قرشيًا هاشميًا” بالمقام الثاني، وعربيًا بالدرجة الثالثة.

ويعود استخدام الإرهابي“القرشي الهاشمي” إلى أصل الرسول محمد، وبالتالي فإن استخدام قادة التنظيم الارهابي لهذه الألقاب، يوحي بأنهم قادمون من نسب النبي، حسب زعمهم.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى